|
يتوجه العديد من المسؤولين في
سلطة الاحتلال والحكومة هذه
الايام الى محافظة الانبار، فقد
ذهب جورج بوش الى هناك وقبله
المالكي وقبل يومين عمار الحكيم
ومعه هادي العامري مسؤول فيلق
بدر، وتهدف هذه الزيارة الى تضليل
الرأي العام بشأن الاوضاع التي
تعيشها البلاد، وتشوية الدور
الرجولي البطولي الذي لعبه ابناء
هذه المحافظة في التصدي للاحتلال
واعوانه، وفي الثبات على المبادئ
والثوابت الوطنية وركيزتها وحدة
العراق غير القابلة للتقسيم تحت
اية يافطة وذريعة.
لقد حاول عمار الحكيم اثناء وجوده
في الانبار تضليل الناس بدعواته
الى تطبيق الفيدرالية التي رفضها
كل ابناء شعبنا في الجنوب والوسط
والشمال والقفز على المعضلات التي
تعاني منها البلاد بسبب سياسات
المحاصصة الطائفية والاقصاء
والتهميش وفي المقدمة منها مدن
هذه المحافظة والتي تعرضت للتدمير
وتعرض ابناؤها الى شتى صنوف القمع
والارهاب والتنكيل.
ان هيئة توحيد الجهد الوطني
العراقي تؤكد ان ابناء الانبار
الغيارى وشيوخها الاجلاء الذين
يمتلكون تراثا نضاليا عظيما على
مر التاريخ، اكبر من ان ينال
التضليل والتزييف من قضيتهم، التي
هي قضية كل الشعب، واذا ما
اضطرتهم الظروف الى التعامل مع
حالات طارئة وشاذة برزت ، فأن ذلك
يجب الا يفهم منه ان ابناء هذه
المحافظة يمكن ان يساوموا قيد
انملة على حقوق الشعب ووحدة
البلاد وهويتها العربية
الاسلامية، ان عمار الحكيم الذي
قادت مجموعته في " المجلس الاعلى
ومنظمة بدر " تصفيات دموية طائفية
اجرامية في بغداد وعموم
المحافظات، وكان نصيب اهلنا من
الانبار الاكبر منها، يحاول ان
يدغدغ مصالح بعض الافراد واغرائهم
بالمال او الجاه والسلطة، بترتيب
معد له سلفا في ايران ، الهدف
منها كسب الانصار لمشروع " امارة
الجنوب" التي يسعى اليها آل
الحكيم بعرض امارات وهمية لاخرين،
وبذر الفرقة وزرع اسباب التناقض
بين ابناء الشعب الواحد ومشروعه
الوطني.
ان ابناء الانبار البواسل وشيوخهم
الاجلاء يرفضون المشاريع
المشبوهة، و لن ينساقوا الى
اغراءات الحكيم وغيره من رموز
الطائفية ودعاة التقسيم وهم
ثابتون على موقفهم الرافض
للفيدرالية المؤدية الى التقسيم
وعازمون على ازالة الاثار التي
خلفها الاحتلال والحكومات التي
عملت في ظله وانهاء الظلم الذي
يتعرض له عموم شعبنا.
المجد
لشعبنا الصابر
والنصر لقواه الوطنية ومقاومته
الباسلة ومعارضته الشجاعة
الخلود لشهداء العراق الابرار
|
