بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

في ذكرى سيد الشهداء وقائد الأوفياء

 

 

شبكة المنصور

هاني البرغوثي

 

عام مرعلى اغتيال سيد الشهداء "أبا عدي" ، وما زالت العراق تحت وطأة الإحتلال الأمريكي ، يعبث بمصالحها ، ويسرق نفطها ، ويقتل أبناءها ، وتضرم نار الفتن الطائقية ، بمساعدة عملاء الإحتلال ، وخونة شعوب الأمة العربية

رحل صدام العرب وفياً ،كنت وما زلت قائد الأوفياء،وبتصفية صدام وإعدامه أعدم العراق ،و أعدمت كرامة الأمة العربية،وأصبح زعماء الأمة العربية نعاج يرعاها" الكاوبوي الأمريكي " ، لم تكن عملية إعدام صدام تتم لو انصاع لأوامر الصقور الأمريكية ، أو صافح أيادي بني صهيون لما تم اغتياله ،

لأنه كان يقف حجر عثرة في طريق مخطط أمريكا "النظام العالمي الجديد" وفي طريق بني صهيون "حلم إسرائيل من الفرات إلى النيل" وصدام أراد أن يكون حراً كما العرب والمسلمين الذين يرفضون الضيم والعبودية ،

أولم يأتي الإسلام بتحريم العبودية؟

فكيف يا عملاء وتركعون لأمريكا وبني صهيون ، وترتضون لأنفسكم أن تكونوا " عبيداً؟

وتريدون أن تكون الأمة عبيدا لهم " ولنتذكر مقولة عمر بن الخطاب

متى استعبدتم الناس *** وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أرض العروبة أصبحت مراعي للزعماء العرب، وأمريكا تنفذ أوامر الصهيونية، وتقتاد الأشراف إلى السجون وغرف الموت، وجعلت من أوطاننا سجون سرية لتعذيب من لا يوافقهم النهج ويعترض أحلامهم ويعارض سياستهم،

لبنان الآن بلا رئيس للدولة، فمنذ متى كانت هناك دولة لها سيادتها ودستورها تصبح لديها وظيفة الرئيس شاغرة؟ ولا يتم تعيين الرئيس إلا بموافقة إسرائيل وأمريكا وزعماء محور الشر العربي، أليس هذا تدخل في شؤون دولة أخرى؟ ( ذات سيادة ومستقلة )

أليس احتلال العراق جاء نتيجة ما ادعته الصهيونية وبوش بأن القائد الشهيد صدام يتدخل في شؤون جيرانه ويشكل خطرا على الدول المجاورة؟

أولم تكن حجة أمريكا بأنها ستدخل العراق لجلب الديمقراطية، فأين الديمقراطية التي يتحدثون عنها وأي من الأنظمة العربية الحليفة لهم لديها ديمقراطية، فالحكومة التونسية تزج بكل من يعارضها السجن والجزائر كذلك وغيرهم الكثير

زعماء محور الشر العربي تدعم عباس رغم أنه وزمرته ما هم إلا بؤرة فساد يجب اجتثاثها من الجذور حتى تنعم فلسطين بالديمقراطية*

أولم تكن انتخابات فلسطين أشرف وأنزه انتخابات في المنطقة؟

هاهو عباس ينصب منصات الإعدام لتلك الديمقراطية بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا التي تنادي بالديمقراطية وتحرر الشعوب*

صدام افتقدناك...لكن كلماتك مازالت تسكن أجسادنا و منقوشة في قلوبنا ، وروحك ترفرف حول المجاهدين، فإن ظنوا باغتيالك ستنهار مقاومة الشعوب والأشراف فلقد أخطئوا، فأنت تركت لنا شعار نسير عليه بأن لا نتخلى عن مبادئنا وحريتنا حتى لو قطعت رقابنا*

قتلوا أولادك ولم يزدك ذلك إلا صبرا وصمودا، أودعوك السجن ومن ثم حاكموك بمحكمة أمريكية وقضاة عملاء وشهود مزيفين فكانت المحكمة منبر صدام حسين الذي علمنا الشجاعة من خلاله، وقلت مبادئك لنا وأوصلت رسائلك لتكون شمعة نستضيء بها نحو طريق الحرية التي يحاولون إحلال الظلام والظلم عليها، صمدت وبقيت الرجل الشجاع، والقائد المهيب ومن ينكر ذلك ؟ لقد شاهد لعالم كله شجاعتك وأنت تقف اللحظات الأخيرة من حياتك أسدا وملكا للحرية، رفضت أن تلبس القناع، وخوفا من أن ترى دموعهم وخوفهم أخفوا وجوههم ولبسوا القناع، فلقد غيرت المفاهيم وقلبت الموازيين، ونطقت بالشهادة مرتين، لم تهب منهم بل هابوا منك، كنت الشجاع وكانوا الجبناء، كنت سيد الشهداء وهم حثالة وقمامة البشر ومصيرهم مزبلة التاريخ*

رحمك الله أبا عدي وأسكنك فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء، وإننا على عهد الأحرار سائرون ودرب الشهادة طالبون، وأن يوم تحرير العراق آت، بمعركة سيد الشهداء وقائد الأوفياء صدام حسين*

صدام

كنت بساحة الوغى همام

غدروا بك**وبقيت

أنت الحسام

في حياتك فذ وفي

بعثك السهام

علمتنا كيف يروي الحر

أرض الأوطان

عاهدناك ألا نساوم

أخذك العيد منا ** مقاوم

فبكينا فرحة الشهداء

ارتحلت عنا لربك ** قمراً منيراً

فراح الليل يناجيك

وانشغل عنا الضياء

ما عدنا نرتجي فجراً

راح النوم من عين صهيون

فصارت أمريكا لا تنام

أبطالك أذاقوهم مر الانتقام

أيا أسد الأسود

يا من أذقت الكلاب الآلام

رحم الله القائد المقدام

ومن بعدك نحن أيتام


عاش العراق حراً مستقلاً

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر

عاشت امتنا العربية المجيدة

والله اكبر الله اكبر ** وليخسأ الخاسئون

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / 23  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 01 / كانون الثاني / 2008 م