بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا
صدق الله العظيم

 

عام ليس كبقية الاعوام مضى بنور استشهادك ياحسيننا صدام

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي

 

على الابواب ينتهي عام الاستشهاد العظيم لسيدنا وحبيبنا وقائدنا ابو الشهداء ... عام ينقضي وجنودك ورفاقك ياسيدنا يصولون ويجولون في ارض عراقك الذي بنيت ... يذيقون المحتلين واعوانهم زعاف الموت في كل لحظه ... مستذكرين مقعدك عند مليك مقتدر ليلحقوا بك وانت مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ... ليكونوا معك وامامك على سرر متقابلين كما وعدنا رب العزة جلت قدرته ... وقد نزعت مافي صدورهم من غل .. فهل هناك اعظم قدرا وعطاء بعد عطاء الله سبحانه للذين صدقوا الله ماعاهدوه عليه؟؟

عام مضى ياسيد الشهداء ورجالك الذين عهدتهم يصولون ويجولون في ارض الوغى ويحققون نصرا تلو نصر ... والانجاس من اراذل القوم يهيمون في كل واد مع اسيادهم المحتلين الذين بداوا بلملمة ماتبقى منهم استعدادا لساعة الهروب ... ومن خلفهم عملائهم واسيادهم الصفويون الذين ما فتئوا يستجيرون باعداء الوطن ليبقوا سنه اخرى لعلهم يتمكنوا من ان يزيدوا في تدمير العراق ...

روحك الطاهرة التي احبت ارضها وشعبها ترفرف فوق كل شبر من ارض العراق ... وترنوا بعيون مبصرة مايجري في ارضنا ... ولا اريد ان اقول ياسيدنا ماذا جرى بعد غياب جسدك الطاهر ... لان روحك تسمع وترى بامر الله وحسب وعده الحق ... وكلنا نشعر بوجودك ياسيدنا ونستلهم من وقفتك التي وقفت روح الايمان والشجاعة والاقدام ... هم هؤلاء رجالك الذين امنوا بالله وبالوطن وبك قائدا وزعيما وعظيما لوطنك وستبقى مابقيت الارض والسماء وقفتك بالعز منارا للمؤمنين ...

لقد اراد العملاء من احفاد كسرى وصفوييهم من اصحاب العمائم الشيطانيه والخواتم الروزخونيه ان يجعلوا اعظم يوم من ايام الله ... يوم يتجلى الرحمن لعباده من سمائه الدنيا وكل ملائكته ليشهدهم انه غفر لعباده القاصدين بيته الحرام ... ارادوا ان يجعلوه لنا يوم حزن مدى الدهر ... كما علق ابن شهبوري الفارسي الصفوي يومها ... وخسأ هو واهله وبطن حملته من سفاح او متعه .. وخسا اسياده في قم وتل ابيب .... وخسا سيده القابع في نجفنا وارضنا العربيه الطاهره ... وظن مالك الحزين عندما وقعت اصابعه على قرار الغدر بك ياسيدنا انه سيدخل التاريخ ... لانه وقع امرا يحلم به اسياده في متناثر الارض من اعاجم وصهاينه وانجاس القوم ... الا تبت يدا ابي لهب وتب وسحقا لتلك اليد ... وسيرى هذا الصغير كيف ستكون نهايته واسياده السفله مهما كثروا...

اراد مجرمهم بوش اللعين ... ان يتحقق له فسحة من الوقت ليلتقط انفاسه من وجع ضربات رجالك ... ولكن لات مناص ..

روحك تطوف فوقنا وترى فعل رجالك وايمان رفاقك وعظمة مابنيت وزرعت في ابناء شعبك العربي الاصيل في جنوب العراق ووسطه وشماله وشرقه وغربه ... ها هم احفاد صلاح الدين من الكرد الميامين ينهضون ... ويقفون وقفتهم التي عاهدوك بها ... وها هم ابناء الفرات الاوسط يخلدون اسمك بالاف الاسماء ... يدوسون بنعالاتهم عمائم الشياطين التي امتلات بها ارض كربلاء والنجف وبابل ... ها هم احفاد جدنا الحسين في القادسية والمثنى وذي قار يقذفون في قلوب الذين كفروا الرعب بامر ربهم .. ويسحقون بقايا البغي من قذارات الاحزاب الصفويه وينادون بعروبة العراق ...ها هم ابناء البصرة احفاد عتبة ابن غزوان والحسن البصري ... يسطرون ويهزمون عظمة بريطانيا ويخرجوهم من قصورك التي بنيت للتاريخ وليس لشخصك ... ويوم تطهير البصرة من حثالات بلاد فارس قاب قوسين او ادنى ..ها هم رجال ميسان وواسط يتربصون باعداء العراق اي كانوا ويذيقونهم طعم الموت كل لحظه ...

وها هم ابناء ديالى الذين اكدوا هوسه ( ثلثين الطك لاهل ديالى ) يسطرون ملاحم العز والشرف وهم يطهرون ارضها من عملاء ايران وحثالة من يدعون انها تعود لمسعود او جلال عملاء وادلاء الخيانه كما وصفتهم ...

وها هي الانبار شامخه راسخه على العهد مهما تكاثرت زلات بعض رجالها وما هم برجالها ... تذيق الردى لبوش وقواته ... وها هي صلاح الدين ... بمدنها تنثر الموت على من يمر بها من خونه ومرتزقه وعملاء ... واما نينوى وحدبائها .. ماذا اقول ياسيدنا عنها .. انها تكابر على الجرح وتنتصر عليه .. انها تقاتل من يريد ان يضمها عنوة لدويلة يحلم من يتربع على مقدراتها اليوم انها ستكون ظهيرا لبني صهيون ... وتقاتل عدوة الشعوب بجبروتها .. وتلقمهم الموت كل ساعة ..

وهذا شمالك الحبيب الذي احببته .. ونثرت بين ربوعه احلى مباهج الحياة ... فانهم يذكرون ويتذكرون ... هنا مر صدام وهنا جلس وهنا ضحك وهنا امر وهنا ارتدى ملابسنا التقليديه وزار هذا البيت وفتش في ثلاجاتهم وتابع حياتهم ... وشتان بينه وبين من يتحكم اليوم بامورهم ..الاقطاع عاد اليهم من جديد ...

واما مزارنا الابهى ياسيدنا اصبح ضريحك الذي نزور ... ويحف بك ومن حولك مراقد رفاقك وسيدا روضتك وطير الجنة حفيدك ...

ياسيد الشهداء ... لم نرى باعيننا استشهاد جدك الحسين ابن علي ابن ابي طالب ... قرانا وسمعنا في كتب التاريخ .. واامنا وكان قدوة لنا بالاستشهاد ... فكيف بنا ونحن نراك جهارا لالبس فيه ولا كذب ولا رياء ولا تاريخ مزور وانت تتقدم الى الشهاده بكل هذا العز والمجد؟؟

الا يحق لنا ان نؤمن بما شاهدنا وسيبقى هذا الاستشهاد موثقا في الصوت والصورة لاجيال ستاتي بعدنا الى ان يرث الله الارض ومن عليها ... اعلنها امام الله والناس اجمعين اني امنت بك سيد للشهداء يقينا كما امنت بسيد شهداء اهل الجنة سيدنا وحبيبنا الحسين عليه السلام وعلى ابيه وجده رسول الله صلوات الله عليه وسلامه وعلى ال بيته الطاهرين وصحبه الغر الميامين ... ومن لايرد ان لايؤمن بما امنا به .. فليبرهن عكس هذا ..

الجنة والرفقة لنبينا في عليين لك ياسيدنا يا ابا الشهداء .. الجنة للرفاق الذين لحقوا بك ... الجنة للشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن ...

المجد والخلود للعراق العظيم واهله الغر الميامين .. المدافعين عن عروبته واصالته واسلامه الحقيقي ...
العز والنصر للرجال المجاهدين المقاومين المناضلين ..

عاش العراق ... عربيا مسلما محمديا .. والنصر ات لامحاله ..

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 06  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  15 / كانون الأول / 2007 م