بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الى اهلنا في الانبار

 

 

شبكة المنصور

ابن العراق من الانبار

 

قال تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ومن الناس من يقول ءامنا بالله واليوم الاخروما هم بمؤمنين Θ يخادعون الله والذين امنوومايخدعون
الاانفسهم وما يشعرون Θ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون Θ﴾

صدق الله العظيم


تعيش امتنا اليوم مرحله فاصله في تاريخها مرحلة العدوان السافرعلى وجودها وعقيدتها وتاريخها وقادتها وفكرها وطاقاتها.مرحله لم يخف لاعداء الامه نواياها واصرارهم على تحويل اقطارها الى مراكزاجنبيه عرقيه تعسفيه تمارس العدوان على شعوبها بالنيابه عن وحش هذا العالم المصور وان عليها اثبات انها اميريكية اكثر من الامريكان وانها صهيونيه اكثر من الصهاينه. حتى اذا رفض بعضها العبوديه تبدا اله التدمير الامريكيه مهمتها.

ولا يعني هذا الوضع الكارثي وبالرغم من وحشية العدوان استسلام الامه واحباطها فقد اصبحت الثله المؤمنه مناره عاليه تنيرالظلمه وتشير الى الطريق الذي يبدو سالكا امام اصرار هذه الامه الماجده نحوالنصر.المشكله المزمنه هي في استشراء وسائل التهريب والخداع وممارسة جيل من العملاء المهام الفكريه والماديه للعدوان رغم انهم يدعون انتسابهم لهذه الامه واريده ما تقدم ان يعرف الانسان معنى انتسابه الى هذا الامه فلا يكون ولائه لغير الله والوطن.

عن وعي وبصيرة وان تكون حياته جسرا لاخوته فلا يكون صيداً سهلا لاعداء الله والوطن فيخرج من دائرة العمالة الى دائرة الريادة.

فهنا اريد ان اطرح نموذجاً وصورة عن طريقة تفكير تعصف بالعقل وتتابط قوة مجنونة تحرق نفسها ومن حولها انها سادية القوة العمياء التي فقدت قلبهاوبصرها ويصيرتها في القدس وكابول وبغداد هذا النموذج هو الجلبي )) مجرد عميل وليس مهما ان يكون العميل وليس دولة او خبراء في السرقة او التعذيب فلولا العمل في الCIA))
تتعامل مع الارقام السرية والماضي للتعبير عن مؤهلات محددة يضعف النظر عن الاسماء والعناوين والمؤهلات الشخصية .

والجلبي يعلن انه ساعد في الغاء قرار القبض على اكثر من 1500 شخصيه عراقيه وطنية من نظام صدام حسين <رحمه الله> وان رجاله وقفوا مع جيش الاحتلال نحن نسميه وهو يسميه جيش التحرير في مواجهة التكفيرين والاصوليين في الفلوجه.وانه يقوم بزيارات الى اسرائيل والنتيجه فلا خلاف على ان الجلبي مسجل لدى الوكاله كعميل وان الوكاله قررت انهاء خدماته في30حزيران عام2004بسبب فشله في تقديم معلومات استخباريه هذا اول اجراء هوالتصفيه وهذا سياق في عمل الوكاله منذ تاسيسها تصفية عملائها بعدمعاملتهم وتعلمون اين اصبح شاه ايران.ولا بد لي ان ابصرعمن اقصدهم بالكلام هو لتوضيح كيف ان يكون الانسان عميلا ً:

يفقد هنا العميل هويته الاسلاميه والعربيه والوطنيه ولا يقبل اي عذر للعمل مع الوكاله الا في حالة العمل تحت عنوان العميل المزدوج ولصالح جماعه المسلمين هذا في الدول الاسلاميه والعربيه ولامانع ان يستخدم في اماكن اخرى من العالم.

وهنا يفقد العميل هويته الانسانيه.حيث يتحول الى مجرد اداة تعمل فليس من حقه التفكيراوالتقدير.ليس له قلب وليس له ضمير ليس له كرامة او خصوصية فهو عبد بكل معنى.

ويعيش العميل حالة انفصام مرضية فهو في حقيقة الامر لايخرج من دائرة العمالة وفي نفس الوقت يمثل دوراً اخر يحاول ان يظهر فيه بالانسان العاقل السوي.

وانبه بان مشكلة عملاء اليوم لا يملكون اي ضمانه لمستقبلهم ولم تعد هناك ضوابط يعتد بها فالجميع وعلى رأسهم مدير وكالة المخابرات الامريكية او اي جهاز اخر هم مرشحون للسقوط والفضيحة ويومئذٍ لا ينفع المال الحرام وان كان كثيراً.

هنا اعود لإخاطب من تورط وانزلق بالعمالة او من يريد ذلك وهو في بداية الطريق وان يقرأ جيداً التاريخ الحديث لاهله واجداده ومنطقته ومدينته كيف كانوا يعملون ويتصرفون ويصرفون الامور بحكمة وعقل واضعين امامهم شرف الانسان للدين والامة والقبيلة والعشيرة وصولاً الى البيت الصغير محافظين عليها بالقيم الاصيلة والنخوة وكانت مقراتهم ودواوينهم ليحث ذلك وكبقية محارية الغازي من القبائل الاخرى وكيف اذا كان الغازي مستعمراً اجنبي ويقروا مجالس الحكمة اولاً ويستنفذوا ما يرشح عنه وان لم يعطي ثماراً يعقدوا مجلس الحرب ويخططوا لذلك ويقيمون الاتصالات مع العشائر الاخرى لجمع الكلمة والصف والسيف لتكون قوة بندقيتهم بقوة كلمتهم وقرارهم ولا اقول لم يظهر جاسوس او متعاون واليوم يسمى عميل في ذلك الوقت لكنهم قلة وعن عدم ادراك ومفهومية لان الثقافة والوعي كان محدوداً انذالك وأوكد انهم قلة واذائهم اقل.

فما بالنا اليوم والله قد اعطانا عقلاً راجحاً ومالنا سميناً وداراً امنا نتهاوى بسرعة الريح بالتسابق على الرذيلة وننسى النخوة التي تقول ( المنية ولا الدنية) لكنها اصبحت مع الاسف مقلوبة عند البعض (الدنية ولا المنية) واصبحت بعض الدواوين لاقامة الحفلات والمناسبات للمحتل ولعقد صفقات المال والاحوال مكافئة سريعة وعلنا وامام الناس ولا يستحي منها ولم يفعلها حيث يرقص الاميركي احتفائاً ويقيم الدبكة العربية ويرقص في مكان كان له دور بارز في ثورة العشرين وما تلاها.

حيث كانت اماكن معززةً مكرمةً بمن كان فيها وصدق من قال (دار العز بيه صليوة) واصبح رديفاً لهذه الدواوين المكاتب الفخمة لتكون عوناً لتلك الدواوين وهي خارج العراق تستخدم محطات استخبارية لتهيئة العقود والصفقات وبنفس الوقت لاعداد العملاء الجدد ومنهم كانت بدايتهم المساهمة بالعملية السياسية والجلوس على الكراسي الهزازة لكنهم بدون كرامة ومع الاسف ان منهم من لبس عباءة التقوى والايمان ومنهم من لبس عباءة الوطنية مثلهم مثل ابن اوئ وهذا مثل معروف.

ويؤسفني هنا ان اخاطب اهل الاموال والله اعلم كيف جاءوا بها والان يريدون زيادتها بالعمالة وذبح الوطن بمال الوطن العزيز الغالي واختم هذه المقالة ببيتين من الشعر عن لسان الوطن المذبوح:


اشكوا الى الله ما عانيت من نكد         ومن مصائب دهر اوهنت جلدي
يا من اكلت لحمي لاتكن شرهاً                دع لي البقية فلا تزدي


وهنا اريد ان اقول لمن يخصه هذا الكلام ان يعيه جيداً ويرعوي وسأكون في حلٍ من امري لانني سوف اتحدث بالاسماء والالقاب وبالتفصيل الممل حيث لدي قاعدة معلومات بالاعمال والافعال والاموال لكي اوضحها الى اهلنا وشعبنا المذبوح. واطلب ممن يقرأ مقالي من المنصفين والوطنيين والمخلصين ان ينصفني بما كتبت وان كنت قاسياً ان يوجهوني بما هو صحيح بدون مجاملة.

وعذراً لكل صاحب ديوانٍ نضيف وعقاره شريف ولكل صاحب مالٍ استخدمه في سبيل الله مخلصاً النية لا تقية فيه والله من وراء القصد.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  25 شــــوال 1428 هـ  الموافق  05 / تشــريــن الثاني / 2007 م