بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الدور المشبوه للمرجعيات الفارسية الصفوية في العراق

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

منذ قديم الزمن يحاول الفرس بسط سيطرتهم على مدينة النجف الاشرف وباقي المدن المقدسة العراقية من خلال الاستيلاء على الحوزة العلمية فيها وتفريسها ومن ثم النفاذ الى المذهب الجعفري ومن خلالها يطمح الفرس أصحاب المذهب ألصفوي الى بث سمومهم التي تجرعها دجالهم الأكبر خميني الى الشعب العراقي وتمزيق نسيجه الاجتماعي الرائع، وكلنا نتذكر الدعم الذي قدمه أبو الشهداء شهيد الحج الأكبر " رحمه الله وأرضاه " الى السيد محمد صادق الصدر لقطع الطريق على الصفويين الفرس من بسط سيطرتهم عليها، وحين أدركوا ذلك عمدوا الى تصفيته، ليرتقي الى زعامة الحوزة العلمية السيد علي السيستاني الذي يعود في نسبه الى مدينة سيستان الفارسية، ولسنا في معرض انجازاته في مدينته وكيف يتم إنفاق ملايين الدولارات من عائدات الحوزة هناك، وامتناعه عن اقامة أي مشروع خيري في العراق، واعتزازه " وهذا من حقه الطبيعي طبعا " بنسبه حتى وصل به الأمر الى رفض الجنسية العراقية التي منحها له برلمان الاحتلال في أول قرار يصدره بعد تشكيله.

ولسنا بصدد ذكر مواقفه في دعم الاحتلال وكيف غادر مدينة النجف الاشرف ليتمكن عميل الاحتلال إياد علاوي من ضرب المدينة وأسباب ذلك وكيف نفذ دوره على أتم صورة ارضاءا لمن يقف خلفه، فذلك أمر بات معروف لكل العراقيين، ولسنا بحاجة الى تفسير الدور الذي قام به مكتبه الذي يديره ولده أثناء مهزلة الانتخابات المزورة والشعارات التي رفعت وتم تبنيها لخدمة ذلك المشروع.

إن كل عراقي يعرف على ماذا وقّّّّع محمد باقر وأخوه عزيز حكيم طباطبائي وتعهداتهم الى الأمريكان والى ملالي الفرس وما واجهوه من معارضة أثناء مرورهم من الحدود العراقية الفارسية حتى دخولهم مدينة النجف وشعارات الرفض التي هتف بها ابنا المدن الجنوبية التي مرّ رتلهم بها، والأسرى العراقيين لدى الفرس حدثونا الكثير الكثير عن ممارساتهم في أقفاص الأسر، وقد جاء خير دليل على رفض العراقيين لهذه الأسرة العريقة في الرذالة الخيانة والعمالة والسرقة باسم الدين ما حصل لمحمد باقر حكيم، حتى لم يبقى منه شئ.

ولن نتحدث عن سرقة الأموال العامة والخاصة ولا عن الاسمنت الذي يسرق من معامل الجنوب لصالح بناء مجمعات سكنية في بلاد فارس لفيلق غدر حيث إنهم متأكدون من إن ساعة فرارهم من قبضة العراقيين قريبة، ولا عن الاستيلاء غير المشروع على أراضي الدولة والمواطنين في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وكيف يتم تسجيلها في دوائر التسجيل العقاري وبأسماء من، ولا عن البناء الذي يتم إنشائه كمزار لإصبع محمد باقر حكيم إن كان موجود فعلا، ولا نتحدث عن مزارع "الحشيشة" التي يمتلكها سليلهم المأبون على نهج أهله كما يعرف ذلك أهل النجف، حيث تحولت منطقة "الزركة" التي استولى عليها عمار الى منتج كبير لهذه المادة على اثر حملات الاعتقال التي قاموا بها بعد أحداث الزركة المعروفة بحق أصحابها من العشائر العربية ولسنا بصدد الحديث عن زيارات هذا الصبي وعصاباته الى الكليات واعداديات البنات في محافظة النجف وعن الدعارة التي يمارسونها في انتهاك أعراض العراقيات، وفي جعبة العراقيين الكثير عن ممارساتهم وممارسات عصاباتهم التي يرفضها الدين والعرف وكل من يمت الى الضمير بصلة.

ضمن التغطية التي يمارسها العملاء لعصابات الفرس في العراق تم مؤخرا إدخال أعداد إضافية كبيرة منهم وتم تعين قسم منهم كحرس حدود خصوصا في المحافظات الجنوبية، ويتم إسكان بعضهم في المؤسسات العامة والمؤسسات الخدمية كالمستشفيات يرافق ذلك تكتم شديد على هويتهم وظروف تواجدهم، ويتوزع القسم الآخر منهم على امتداد الطريق الدولي السريع / البصرة - بغداد، يستضيفهم قسم من شيوخ العشائر المنتفعين ماديا منهم.

لقد اعد الفرس معسكرات في بلادهم لتجميع قوات المنغولي مقتدى القذر الذي أمرهم بالانسحاب الى تلك المعسكرات لإعادة تدريبهم ومن ثم إرسالهم للعراق لتنفيذ غرضين :

الاول : فيما إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربة الى المنشآت الفارسية " وهذا لن يحدث لأنه يخالف إستراتيجية التحالف الفارسي – الامريكي – الصهيوني" فإنهم سيستهدفون قوافلهم المارة بين البصرة وبغداد، على اعتبار إن الشيعة العراقيون متعاطفين مع الشيعة الفرس، وان الضربة الأمريكية أغاظتهم أكثر مما يغيظهم ما يحدث في العراق، وذلك جزء من الانتقام من القوات الأمريكية، بمعنى إن ترسيخ الولاء لدى المواطن العراقي للطائفة اكبر واهم من ولائه الى بلده او قوميته، وهذا جزء من الاستهداف الفارسي للعراق مما يعني نجاحهم في تفتيت البنية والنسيج الاجتماعي العراقي.

الثاني : إذا لم تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية ضربة ضد الفرس وهذا ما هو مرجح في الظرف الحالي، وحيث إن علامات الانسحاب الامريكي من العراق باتت واضحة اثر ترنّحها أمام ضربات المقاومة العراقية المجاهدة الباسلة، فان واجب هذه القوات التي يتم إعدادها وتدريبها في معسكرات حرس خميني في بلاد فارس سيتركز في السيطرة على مؤسسات الدولة وسد الفراغ الأمني الذي سيحدث نتيجة الانسحاب الامريكي، او ضبط الأوضاع الأمنية وضبط الحدود في حالة نجاح مشروع تقسيم العراق " لا سمح الله ".

إن العشائر العراقية العربية الأصيلة، قد استوعبت الدور الذي تقوم به الحوزة الفارسية في النجف هو جزء من الهدف الاستراتيجي الفارسي لاحتلال القطر، لذلك وكوفاء لهذا البلد العزيز وللقومية العربية التي نتشرف جميعا بالانتماء إليها، عقد مؤتمر شيوخ العشائر العربية في جنوب العراق الذي أكد الثوابت الوطنية للمقاومة العراقية الباسلة المجاهدة.

لقد بدأت حكومة العمالة استهداف الشيوخ العرب في الجنوب لتصفيتهم او اعتقالهم لتحجيم دورهم الوطني متناسية إن هذه العشائر قادرة على الدفاع عن شيوخها وعن وجودها، وهؤلاء العرب هم نفسهم الذين أذلوا الانكليز وطردوهم من ارض الرافدين الطاهرة بالعقيدة والإيمان بالوطن لا بالسلاح المتطور ولا زالوا يرددون الى الآن تلك الهوسة الشهيرة " الطوب أحسن لو مكواري " فهم أحفاد ثورة العشرين العظيمة، وهم نفسهم من صدوا ريح الفرس الصفراء وأذاقوا دجالهم الأكبر خميني السم الزعاف.

حياكم الله يا رجال الرجال أبناء العشائر العربية في كل ربوع العراق المجاهد، ودمتم ودام العراق عزيزا بكم، فان الأعداء يبحثون عن مخرج لورطتهم، إن هو إلا صبر ساعة من نهار، وان الجهاد الأكبر بعد تحرير العراق في فلسطين العربية إنشاء الله.

المجد والخلود للشهداء الأبرار سارية علم الحرية يتقدمهم أبو الشهداء وشهيد الشهر الحرام، شهيد الحج الأكبر.
عاشت المقاومة العراقية بقيادة عزة النفس شيخ الجهاد والمجاهدين المناضل أبو احمد.
عاش العراق حرا عربيا موحدا.
والله اكبر... الله اكبر

Iraq_almutery@yahoo. com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد  / 21  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  30 / كانون الأول / 2007 م