بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قاتلوهم يعذبهم الله بأيدكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين

صدق الله العظيم

 

رسالة عهد ووفاء

 للقائد الاعلى للجهاد والتحرير وشيخ المجاهدين عزة ابراهيم حفظكم الله ورعاكم

 من رفيقكم وجنديكم الامين ابو علي العبيدي

 

 

شبكة المنصور

 

 

سيدي الرئيس القائد المهيب الركن بطل العروبة والإسلام حفيد الرسول الكريم الحبيب ( المصطفى ) (صلى الله عليه وسلم ) القائد الأعلى للجهاد والتحرير شيخ المجاهدين الأمين العام للحزب أمين سر القطر القائد العام للقوات المسلحة المعتز بالله حفظكم الله ورعاكم .
 

تحية الفداء والجهاد والتحرير والنضال والعهد والوفاء:-

يشرفني ويسعدني أن أتقدم لسيادتكم باسمي ومعي كل المجاهدين والمناضلين والمقاتلين المؤمنين في العراق والأمة العربية وأحرار العالم.. بأحر التهاني وأسمى والتبريكات بعيد الأضحى المبارك سائلين المولى العزيز الحكيم سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويمد بعمركم ويعطيكم الصحة والعافية وانتم تقودون المجاهدين الأبطال في ارض العراق وفي كل أراضي العروبة والعالم حيث لايوجد منافس لكم في هذا العالم يقف بوجه الامبريالية والصهيونية والفرس الصفويين العنصريين وخونة الأمة والمتآمرين والجواسيس المتخاذلين والعملاء وادلاء الخيانة على أهلهم وأقاربهم ونسائهم وشرفهم الذين باعوا أنفسهم للمحتل وما يسمى بالجيش والشرطة من الصفويين والذين منحتهم السلطة العميلة رتب عسكرية ( ألوية وعمداء وعقداء ) وهم لايعرفون حتى القراءة والكتابة ولم يخدموا في الجيش والشرطة ولا يوم واحد , وهذا بأمر من النظام الفارسي الحاقد . وسيادتكم يقود المقاومة الباسلة ومجاهدي الحزب وحيث أن كل حركات المقاومة بالعالم تحتاج إلى مقومات منها طبيعة الأرض التي توفر حرية الحركة للمقاومين والسكان في تلك المناطق الذين يدعمون المقاومة ويساعدونهم على التمويه والمناورة في أساليب العمل. أما في العراق فهناك التأثير ألصفوي الفارسي وسليلي الخيانة والجواسيس من عديمي الشرف الذين جعلهم المحتل حرس له ويقدمهم أمامه في الواجبات لحمايته . وبفضل أرادة البارئ ( عزوجل ) ومن ثم شجاعتكم وقدرة سيادتكم على التحليل والتقدير والتحسب لأساليب الأعداء وخبرتكم الجهادية والعسكرية والأمنية جعلت خسائر المحتلين والصفويين والعملاء تزداد ومكنت المقاومة من تحقيق انتصارات يومية على مستوى القطر لان كل توجيهات سيادتكم تأتي مطابقة عند التنفيذ أو متقاربة إلى ( 90%) منها . وهذه نعمة من الله ( عزوجل ) ينعم بها على أولياءه الصالحين المؤمنين الصادقين الذين يدافعون من اجل الحفاظ على المبادئ والقيم والدين الحنيف اقتداء بسيرة الرسول العربي الكريم ( محمد ) ( صلى الله عليه وسلم ) واله وصحبه الغر الميامين , وبذلك سطرت المقاومة انتصارات كسرت ظهر المحتلين وبإمكانيتها الذاتية وبمشيئة العلي القدير وبقيادة سيادتكم الذي أذهل العالم بهذه القدرة والمعنويات العالية وأذهل كل المحللين والقادة العسكريين بالانتصارات التي حققتموها على المحتلين والعملاء (( وقل الله ينجيكم منها ومن كل كرب )) (( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )).

سيدي الرئيس القائد المفدى :-

أننا نراك دائما تتحلى بقوة الأيمان بالنصر الأكيد إن شاء الله , وهذا ما يميز سيادتكم على القادة في العالم بشجاعتكم وصبركم وكون سيادتكم من سادة القوم وترتبط بجدك الحسين ( عليه السلام ) (( والذين اهتدوا زادهم هدى واتهم تقواهم )) ودائما توجه جميع المجاهدين والمقاومين الأبطال أن يظهروا بالقوة والثقة بالنصر والذي أصبح قريبا بعون الله وبقيادة سيادتكم . من أصعب الأمور على الإنسان هي شماتة الأعداء وفي الحديث ( لا تشمت بي عدوا حاسدا ), ونراك دائما سيدي العزيز معلق القلب بالله وحده وانشراح صدرك المليء بالإيمان بالله (عز وجل ) وبجندك المجاهدين وفدائييك عكس من ضاق صدره وهم معروفين من الخونة والمتآمرين والجواسيس والعملاء وقد نسوا ذكر الله .

وانك سيدي القائد الأعلى للجهاد والتحرير بطل الأمة وفارسها , فمنذ نشأتك بقيت ثابتا على خط الجهاد في العمل السياسي والنضالي ملتزما بمخافة الله سبحانه وصدق الله ورسوله حيث قال (( ما زادهم إلا أيمانا وتسليما )), وان الكرامات التي مَنَّ الله عليك بها هي جاءت من صبرك وإيمانك وثباتك , لان المحن والشدائد والمصائب والنوائب مهما تعاظمت لاتخلد فيأتي العون والإحسان من الله وباتي الفرج  والنصر والاستقرار وكنتم دائما من المؤمنين الصادقين في الرخاء مثلما انتم بالشدة والعسر . قال الرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم ( تعرف إلى الله بالرخاء يعرفك بالشدة ) . فالله سبحانه وتعالى ينجبك من كل الشدائد والمحن وغدر الغادرين وخونة الأمة وجواسيسها والصفويين والمحتلين , وإنشاء الله يقلب المحنة إلى منحة ينصر بها عباده الصالحين المؤمنين الصادقين , واني شخصيا دائما أراك هكذا ويشهد الله علي أني متأثر بك في كل ما لاحظته وسمعته وقرأته عن سيادتك حماك الله ونصرك بنصره المبين . والصفة البارزة في سيد الخلق ومعلم الخير الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) فهو مبشر لا يعرف الإحباط ولكون سيادتكم حفيده فدائما نسمع ونرى ونقرا من سيادتكم الأمل بالله سبحانه وتعالى ناصر المؤمنين وأننا نحمد الله ونشكره على النعم التي انعم بها على عبده المعتز بالله واسأله تعالى أن يفتح بوجهكم النصر وان يرفع ماء وجهكم بالمروءة والوفاء والتقوى والصدق والحفاظ على العهد لكون سيادتكم ثابت القدم سديد الرأي يشاور ويشجع من بآمرته وإعطاء الفرص للتحدث عن رأيه بكل صراحة ولم تتغير رغم الظروف الصعبة . ورأينا حرص سيادتكم على سماع من هم بإمرتك وجندك ورفاقك المخلصين الأوفياء ولسيادتكم تحليلات وتستنتج الأحداث في الساحة العراقية والعربية والعالمية , ومن نعم الله ( عزوجل ) تأتي تلك التحليلات والاستنتاجات متطابقة وذلك بما أعطاك الله من كرامات وفضل في الموهبة والتقدير وتشخيص ما يطرح من أراء , وقد عشت  معكم سيدي الرئيس  قائد المجاهدين عن قرب عندما يقدم سيادتكم حالات منجزة ونتائج ايجابية وهي كثيرة ومستمرة عبر هذه المسيرة الجهادية الفريدة يتباهى بها الحزب والشعب وتعطي ثمارها للعراق والأمة العربية وعندما يتحدث سيادتكم يقول القيادة عملت كذا وكذا أو التنظيم أو الوزارة كذا أو القيادة العامة للقوات المسلحة أو غير ذلك , ولكن الله يعلم ونحن نعلم بان سيادتكم وهو من قام بهذه الانجازات الكبيرة . وهذا ما لاحظناه في اجتماعات القيادة أو اللجنة التنظيمية أو مجلس الأمن القومي أو اللجنة العليا للاستزراع والاجتماعات أو الندوات أثناء زياراتكم للمحافظات أو عقد المؤتمرات الحزبية المختلفة على المستويات الرسمية والحزبية والجماهيرية , واني أقولها للتاريخ كوني شاهد عيان على ذلك بحكم قربي منكم ما يقارب تسعة سنوات متتالية في قيادة قطر العراق قبل العدوان , وكنت متواجد في مجالسكم في بغداد وغيرها , وكنت احرص شخصيا على الحضور بما فيها مناسبات مولد سيد الكائنات رسول الرحمة الكريم ( محمد ) ( صلى الله عليه وسلم ) ومجالس سيادتكم هي مجالس الخير والوعظ والإرشاد والتبصير , وكنتم سيدي تتابعون وتسالون عن الجميع وعن أخبار من هم بآمرة سيادتكم وغيرهم , وأقولها باني شخصيا استفدت من كل لقاء وكنت انقل لرفاقي والمواطنين وعائلتي وأسجل وأوثق كل شيء عن سيادتكم والحمد لله الجميع موجودين ولا بد يذكون ذلك ولله الحمد , وبعد الاحتلال بأقل من أسبوعين تشرفت بلقاء سيادتكم مع الرفاق أمناء سر الفروع وأعضاء الفروع والاستماع لتوجيهاتكم التي كنا جميعا بحاجة ماسة لها  , وبعدها أيضا تشرفت بحضور الاستدعاءات واللقاءات الأخرى وكان لي الشرف والفخر أن اسمع توجيهاتكم من شهر نيسان 2003 بعد الاحتلال , وان ما تحدث به سيادتكم حدث لاحقا من قبل الاحتلال والعملاء والصفويين وهذه نعمة من الله لسيادتكم في تقدير واستنتاج الأمور .

 

سيدي الرئيس القائد الأعلى للجهاد والتحرير أمين عام الحزب أمين سر القطر رعاكم الله وحماكم:-

  أن محبة الخير هي موهبة ربانية وعطاء مبارك من الفتاح العليم وبساطة وجهكم الكريم وكلامكم الذي يترك أثره في القلوب وسعة الخلق التي نتعلم منها في كل لقاء مع سيادتكم مع من هم بإمرتك ورفاقك وإخوانك وأبنائك وهذا ما يميز أفضالكم على الجميع لان إحسانك واضائة قلبك للناس يجعل الجميع في ارتياح وسرور وهذا دليل على حب سيادتكم لجميع العراقيين (( قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله )) وأننا نفخر أن نكون من الذين عاهدوك وعاهدوا الله على حبك وتحت أمرتك إلى حد الاستشهاد لان الله يحبك ويفتح في وجهك كل أعمال الخير والنصر ويحفظك من كل مكروه ونسال الله سبحانه أن يحميك وان يبقى جندك الصادقين المخلصين المجاهدين تحت إمرتك (( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ))  وان الله يحفظكم (( فالله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين )) أن الله الذي سلم الحبيب المصطفى (محمد) (صلى الله عليه وسلم) في الغار وأنجى (إبراهيم) (عليه السلام) من النار وأنجى (موسى) (عليه السلام) من الغرق و(نوحاً) (عليه السلام) من الطوفان و( يوسف) (عليه السلام) من الجب و(أيوب) (عليه السلام) من المرض أن شاء الله يحميك لأنك من أوليائه الصالحين (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )) ونحن تعلمنا منك الصبر والنفس الطويل لان النصر يحتاج وقت وان شاء الله يكون عام 2008 عام النصر مثل ما من الله على العراقيين عام 1988 بنصره ضد الفرس الحاقدين اللئام والأرذال.

سيدي الرئيس القائد المجاهد أعزكم الله وحفظكم ورعاكم

إن الفعل الجهادي بقيادة سيادتكم ودور الفصائل المجاهدة تحت أمرتكم في القيادة العليا للجهاد والتحرير والنتائج التي تحققت ومعرفة الجميع بصدقها لان فعلها الجهادي هو طرد المحتل وتحرير العراق تسابقت بقية الفصائل للاتحاق بقيادة سيادتكم لما معروف للجميع عن سيادتكم من شجاعة وبطولة وعدل ومروءة وصدق وإعطاء المجاهدين حقهم وتشيد ببطولاتهم وتتحدث في كل لقاء عن صولاتهم وبطولاتهم ولم نلاحظك تتحدث عن نفسك في كل معارك الجهاد والنضال وفيها حصة الأسد من مآثر سيادتكم عبر التاريخ المجيد ومنها معارك التحرير لطرد الاحتلال الذي أخذت من جهدكم ووقتكم الحصة الكبيرة لأهميتها والجميع يشهدون بدوركم . وبعد الاحتلال كان سيادتكم السباق لتوحيد صفوف المقاومة خلف قيادة سيد الشهداء (رحمه الله) (وذلك بينته في رسالتي السابقة لسيادتكم بالذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الأمة رحمه الله). وبعد اسر الرفيق القائد شهيد العصر في 13/12/2003 كنتم القائد المخطط والمتواجد في الميدان وما تحقق من نصر بأذلاء المحتلين والصفويين بقيادتكم وان الله يحميكم ويحفظكم (( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) ولا يحق لأحد إن يزايد أو يتحدث بعد إن انكشفت أقنعة من يدعون المقاومة والمتآمرين والمتخاذلين والخونة والسراق وبقي الشرفاء من هم بالقيادة العليا للجهاد والتحرير أو الذين طلبوا الانضمام بعد أن رفضوا توجيهات قياداتهم التي خانت الله ورسوله والعراقيين والشرفاء وان ما تحقق بقيادة سيادتكم يفخر به كل المجاهدين وأبناء شعبنا العظيم . والحمد لله أعلن كل شريف وغيور مبايعته لسيادتكم لان الأمل الوحيد بطرد المحتلين ومحاسبة الصفويين والعملاء والخونة على جرائمهم هو مناضلي البعث ومن معهم في ميدان الجهاد من الاصلاء بقيادة سيادتكم وأصبحت المقارنة علنا بما يحدث من ماسي وظلم وتجاوز على المحرمات ومن يدافع ويقدم الشهداء من اجل الكرامة وهم مناضلي الحزب وباعتراف الجميع .

سيدي الرئيس القائد المفدى:-

 نسال الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة عليكم بالصحة والعافية وقد تحرر العراق من المحتلين والصفويين والعملاء والجواسيس بقيادة سيادتكم لان الأصوات الوطنية والقومية والإنسانية تتجه لسيادتكم حصرا ولا منقذ لتحرير العراق إلا الله ومن ثم سيادتكم وان شاء الله المؤشرات تؤكد بالنصر في عام 2008 بقيادة سيادتكم كونكم بطل الأمة وفارسها الشجاع المجاهد حفظكم الله وحماكم .

سيدي القائد العزيز:-

 أني وبهذه المناسبة أجدد العهد باسمي وكل الشرفاء والمجاهدين بأننا تحت أمرتكم مجاهدين فدائيين استشهاديين لأي أمر تأمرون به يا قائد الأمة وبطلها والجميع في الريف والمدن يفدونك بأنفسهم وعوائلهم .

للتفضل بالاطلاع وأمركم سيدي الرئيس القائد حفظكم الله ورعاكم ونصركم ...

ودمتم للعقيدة والنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود

                                               والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 
 

الرفيق
جنديكم الأمين
أبو علي ألعبيدي
أواسط كانون الأول 2007

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 24 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 02 / كانون الثاني / 2008 م