بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المقاومة العراقية الباسلة ... سيدة الموقف والميدان

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

مما لا شك فيه ان الجانب الإعلامي في حالة الحرب ،جانب مهم وله اثاره وابعاده على القوات العسكرية والمدنيين على حد سواء.ومن الملاحظ ان الشهور الماضية ،ابتداءا من شهر حزيران،تموز و اب كانت من الأشهر الأكثر دموية وفداحة في خسائر جيش الاحتلال الأمريكي ،حيث تعالت صيحاتهم وزاد هلعهم من ضربات المقاومة الباسلة التي انهالت عليهم من كل حدب وصوب، ومن اعجازها العظيم الذي حصد رؤوسهم الخاوية ،وهي العبوات الناسفة.فتعالت الأصوات المناهضة لادارة المجرم بوش.

وعلى ما يبدو ان الضغوطات التي تمارس ضد الإدارة الأمريكية والمطالبة بسحب القوات المحتلة ،والمتأتية من قناعة تامة بان المحصلة النهائية لغزو واحتلال العراق يعني الموت المحتم،أصبحت ضمن الأعباء التي أرهقت وزادت في رعونة وتخبط ادارة الشر الأمريكية،وما من سبيل امامها الا قمعها بشتى الطرق والوسائل.

اما اليوم وبعد ا كملت استيراتيجية المجرم بوش الشهر التاسع ،ومن اجل التخفيف من حدة الضغوطات التي يواجهها والتقليل من شأن حالات الذعر والإحباط النفسي التي يعانيها جيشه المهزوم ،فان تحيز بعض صحف ووسائل الاعلام الأمريكية بات امرا واضحا.

وبالرغم من كل حملات التجميل والترقيع التي تقوم بها وسائل الاعلام الأمريكية ،وتبجحها بانخفاض اعداد قتلى جيش الاحتلال الأمريكي ،إضافة إلى انخفاض اعداد الوفيات المدنية العراقية لشهر تشرين الأول الماضي ،لإظهار استيراتيجية الإدارة الأمريكية الحمقاء بالمظهر الذي يكسبها النجاح والتقدم !!! الا ان فشلها وإخفاقها بات امرا محسوما ،وأصبح من القناعات الراسخة ليس لدى محبي الخير والسلام فحسب،بل شمل ذلك الشعب الأمريكي المخدوع بزيف وأكاذيب ادارته الطائشة وكبار الساسة وحتى اقرب حلفاء الادارة الأمريكية.

وعلى اية حال فان الرؤية التي يحاول المجرم بوش حجبها مستعينا بوسائله الإعلامية المتحيزة ،باتت جلية للجميع ،وحقائق الاندحار الأمريكي امام صمود المقاومة الباسلة أصبحت واقعا ملموسا غير قابل للنقاش.فالقرار الأول والأخير يعود لمقاومتنا الباسلة ،سيدة الموقف والميدان،فإحصائياتها وأرقامها الدقيقة قد رسخت قناعة تامة في أذهان الأعداء قبل الأصدقاء ،بان الموقف محسوم لصالحها وشعب العراق .وقد ترجم هذه القناعة مئات الدبلوماسيون الأمريكيون ،الذين ابدوا اضطرابهم وانزعاجهم وإحباطهم من قرار وزارة الخارجية الأمريكية ،لإجبار ضباط السلك الدبلوماسي لاشغال 48 منصب في السفارة الأمريكية التي تأمل عبثا ادارة المجرم بوش افتتاحها السنة القادمة.

يقول جاك كروتي ،كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الذي خدم لمدة 36 عام في هذا السلك ،وعمل كمستشار سياسي لمنطقة حلف شمال الأطلسي بان الذهاب إلى العراق يعني "حكم إعدام محتمل".

"Potential death sentence".

هؤلاء الدبلوماسيون أدركوا يقينا ان العقل المقاوم الذي هندس إسقاط طائراتهم وطرح هيبة جيشهم أرضا وزرع في قلوبهم ذعرا ورعبا لن يفارقهم حتى في منامهم ،هو من يقرر وليس تفاهات وخزعبلات الإدارة الأمريكية الحمقاء او وسائلها الإعلامية،التي اخذت تتخبط هنا وهناك بحثا عن مخرج لها من مأزقها المهلك.

تحية العز والشموخ لابطال وفرسان مقاومتنا الباسلة،ولهم كل المجد والفخار ولأعدائهم الذل والهوان.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  25 شــــوال 1428 هـ  الموافق  05 / تشــريــن الثاني / 2007 م