بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

انبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير .. الرد الحاسم لكل مخططات ادارة الشر الأمريكية

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

عندما قررت ادارة الشر الأمريكية غزو العراق ،تذرعت بذرائع وحجج زائفة وباطلة تمكنت من خلالها ومن خلال سيطرتها شبه التامة على كل الوسائل الإعلامية من خداع وتضليل العالم بأسره.

وكان باعتقاد مجنون البيت الأسود بان احتلال العراق وجعله مستعمرة تابعة لواشنطن ،يتحكم بمصيرها ومقدراتها ليخدم أهداف أمريكا والصهيونية ،ما هو الا جولة سياحية يقضيها أوباشه الأوغاد ،وكل ما يتطلبه الامر ،إسقاط نظام صدام حسين الديكتاتوري! واجتثاث البعث.

الا ان ادارة واشنطن الحمقاء وأوغادها وأعوانها وعبيدها من الخونة والعملاء ،صعقوا بالمعادلة الصعبة التي لم تكن يوما ضمن حساباتهم الشيطانية .فكانت المقاومة الباسلة من عكر أجواء سياحتهم في العراق،وأذاقت جيوشهم المنهارة أوجع الضربات المؤلمة.فما كان من خيار للكافر بوش الا استخدام شتى الطرق والوسائل لضرب المقاومة الباسلة وإجهاضها،ليتسنى له تحقيق الحلم الأمريكي_الصهيوني-الصفوي في ارض الحضارات ومهد الرسالات.وما كان هدف الفتنة الطائفية التي عانى من ويلاتها كل أبناء العراق ،وسعى في إشعال نارها خونة وعملاء الوطن الذين يسمون انفسهم بحكام العراق الجديد! الا ضرب المقاومة الباسلة ،وذلك باشغال الشعب عن جوهر قضيته الأساسية وهي مقاومة المحتل وابعادهم عن دورهم في احتضان المقاومة الباسلة او الانخراط في صفوفها. وبعد ان وجدت ادارة الكفر والطغيان نفسها قد أخفقت في تحقيق المستوى المطلوب من أهدافها الاستعمارية بورقة الطائفية،لجئت إلى ورقة أخرى او ما تسمى ب (مجالس الصحوة) ،والتي للأسف لا يزال الكثير يجهل الدور التآمري العميل الذي تؤديه هذه المجالس خدمة للمحتل الغاشم،والتي لا يمكن اعتبارها الا ضربة من نوع اخر للمقاومة الباسلة.

وعلى اية حال ،فان كل أوراق ادارة بوش الغبراء أصبحت مكشوفة ،ولا جدوى من كل مخططاتها واستراتيجياتها والأموال الطائلة التي باتت حمل ثقيل عليهم ،لحسم الوهم الأمريكي في تحقيق النصر على (الإرهاب). وكان يفترض برئيس الدولة العظمى!المجرم بوش ،ان يضع نصب عينيه حقيقة واضحة كشمس النهار ،وهي ان كل أقزام الحكومة العميلة ،او ممن يسمون انفسهم (شيوخ الصحوة) الذين يعتمد عليهم في تحقيق ديمقراطية العهر والكفر الأمريكية ،لا يمكن ان يمثلوا العراق وشعبه او ان يكون العراق وشعبه رعية لهم يوما ما.فلا يزال في العراق بقية خير من رجال عرفوا بوطنيتهم الصادقة ووفائهم لعراقهم واستعدادهم الا محدود لتحرير العراق العظيم واعادته إلى مكانته بين الأمم والشعوب.هؤلاء الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،فكان في توحدهم المبارك وانبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير ،ردا حاسما وحازما لاستهتار وطيش الادارة الأمريكية الحمقاء وتماديها في التحكم بمصير العراق وشعبه.فجاء انبثاق هذه القيادة المباركة صوتا مدويا اخترق كل المسامع الصماء ،وأعلن للقاصي والداني ان من يمثل لعراق وشعبه هو المقاومة الظافرة بأذن الله وليس الحكومة العميلة او مجالس الرذيلة.

انبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير وتوحد شمل 22 فصيل مقاوم ،يعني الكثير ولا يمكن لكلمات قلائل ان تفي بحق هذا الانجاز الجبار ،الذي وجه رسالة مباشرة لحشود الكفر والطغيان وكل الخونة المأجورين ،مفادها ان مبدأ فرق تسد أصبحت ستائره بالية ومغبرة وليس بامكان الحكومة والمجالس العميلة إنقاذهم من ورطتهم الكبرى في العراق،وان الهدف الأول والأساس الذي تناخى له صناديد 22 فصيل مقاوم هو تحرير العراق وطرد المحتل الغاشم وتطهير أجوائه من براثن الخونة والعملاء.وفي الوقت نفسه ردا صارما لكل الأبواق الرخيصة المطبلة والمزمرة للحلول الاستسلامية او كما يسمونها الحلول السياسية،التي لا تخدم الا مصالحهم الذاتية وعلى حساب العراق أرضا وشعبا وسيادة.

المقاومة العراقية الباسلة ومنذ زمن كانت بأشد الحاجة لهذه الخطوة الجبارة ،ولكنها بفضل الله تعالى جاءت في الوقت الذي بدأت فيه دلائل الانهيار الأمريكي متسارعة الخطى ،سواء كان ذلك على الصعيد العسكري وما يشهده معسكر الكفر والعدوان من انهيار بعض اطرافه وفي مقدمة ذلك جيش الاحتلال البريطاني المهزوم،او على الصعيد السياسي والازمة السياسية التي تحيط بالكافر بوش.

لقد كان لقرار القيادة العليا للجهاد والتحرير في انتخاب شيخ المجاهدين عزت إبراهيم قائدا اعلى للجهاد قرارا ذا معاني ودلالات عدة ،وضع النقاط على الحروف وجعل الأمور تسير في مجراها الصحيح.وسيبقى هذا الانجاز الجبار عالقا في ذاكرة التاريخ يتصدر صفحاته المشرقة على مر العصور والأزمان.

بوركت القيادة العليا للجهاد والتحرير بكل فصائلها المجاهدة،وبورك انتخابهم المبارك الميمون لشيخ المجاهدين ولهم كل المجد والفخار ولأعدائهم العار والشنار،ونصر من الله وفتح قريب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  14 شــــوال 1428 هـ  الموافق  25 / تشــريــن الاول / 2007 م