بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث ومقاومته الباسلة بعد عام على استشهاد شهيد الحج الأكبر

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

من الأمور التي أدركتها ادارة بوش الحمقاء بصورة مبكرة ،حقيقة المقاومة البعثية الباسلة،التي اشتعل فتيلها بعد أيام قلائل من بدء الاحتلال الأمريكي الغاشم على عراقنا الحبيب،والتي بذر بذرتها الأولى شهيد الحج الأكبر (رحمه الله).فكان الاستعجال في تنفيذ حكم الإعدام الجائر الباطل دافعا رئيسيا للقضاء على البعث ومقاومته (بعدما اخفق قانون الأرعن بريمر في تحقيق مبتغاة)،لإفراغ العراق من محتواه الوطني ،ليتسنى بعد ذلك لأعداء الله والوطن تحقيق أحلامهم المريضة ونواياهم الخبيثة في ارض البطولات ومهد الحضارات.

ولكن...ما لم يدركه المجنون بوش وعملاء الوطن وخونته ،ان البعث بعث فكر ومبادئ ،جهاد ونضال،ورفاقه رفاق عقيدة وسلاح.فالبعث ثقل العراق الأكبر والأمل الأجدر لتحرير كل شبر من دنس الطغاة والخونة المأجورين.

عام مضى على استشهاد رمز البطولة والرجولة،وما كان ذلك الا باعثا ومحفزا لعطاء وتضحيات لا حدود لها،يتنافس عليها رجال البعث.فما بخل المجاهد منهم بماله،او توانى في تصويب رصاصاته في صدور الأعداء والمارقين،وما تأخر الأخر ليسند البندقية بالقلم،منجزين الممكن والمحال مستبسلين غير مكترثين،للحفاظ على وحدة البعث ومقاومته لمواجهة كل الجبهات المعادية والغادرة.فالقاصي والداني يعلمان علم اليقين،ان الاحتلال الأمريكي المهزوم ،ليس العدو الوحيد الذي يقاومه البعث،ولما لا؟ فا بالأمس كان بعث مناضلا،عربيا قوميا واليوم مجاهدا،مقاوما.

فمن حقنا وكل الشرفاء ان نفتخر بمقاومتنا البعثية الباسلة،ويكفيها عزا وشموخا صمودها وتحديها لكل الظروف المحيطة بنشأتها ودوام استمرارها وبقائها،وسيعتز التاريخ بحقيقة المقاومة البعثية الظافرة بأذن الله وسيكتبها بسطور من ذهب.

البعث...ومنذ يوم عرفناه جهاد...نضال...صمود وثبات على الأهداف والمبادئ ورسوخها في الفكر والوجدان ،جميعها أحبطت أهداف ونوايا المخطط الأمريكي- الصهيوني- الصفوي باغتيال شهيد الحج الأكبر.ولم يكتفي الأعداء بذلك فحملاتهم القذرة التي شنتها وبثتها الأبواق الرخيصة لتشويه سمعة البعث والنيل من مقاومته الباسلة دليل وبرهان على ذلك،خاصة ان البعث ظل صامدا متمسكا بشعار المقاومة لتحرير العراق،رافضا التفاوض،كاشفا كل المؤامرات الاستعمارية الهادفة إلى تقسيم العراق وسلب خيراته.

الحديث عن صمود البعث ومقاومته الباسلة ليس كلمات مجردة في سطور ومقالات او شعارات كما يسميها ضعاف النفوس الحاقدين على العروبة والبعث،وإنما حقيقة ملموسة على ارض الواقع.فبعد أربع سنوات ونصف من اعتى وأشرس احتلال همجي شهده التاريخ،أصبح العراق،المقاومة،البعث عنوان واحد،جسده رفاق البعث في التفافهم وبيعتهم لقائد الجهاد والمجاهدين عزت إبراهيم،وما كانت خطوتهم المباركة هذه الا حرصا منهم وذودا عن وحدة العنوان (العراق،المقاومة،البعث)وأيمانا صادقا منهم وثقة وليدة النضال والجهاد بقائد الجهاد والتحرير.ثم أتى انبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير ليكن خير وأعظم ما توج به جهاد ونضال البعث،و وفاء من مجاهدي البعث الميامين لعراقهم وقائدهم الشهيد.

تحية لرفاق البعث الميامين،وهنيئا لهم بعثهم العظيم ومقاومتهم الأسطورية الباسلة،وأملنا بهم كبير وفخرنا اكبر،وسيبقى البعث عنوان المفاخر والبطولات.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 19  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 28/ كانون الأول / 2007 م