بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ألتاريخ لا يَحْمِيَ ألمُغفَّلِيْن

 

 

شبكة المنصور

عُبَيْــد حُسَيْـن سَعِيْــد

 

إنّ دولة مثل الولايات المتحدة التي لا تغرب عن مستعمراتها (المستقلة) الشمس اسْتُغْفلَتْ(إنْطِرحَت زوج)-كما يقول المثل العراقي- ولم تتحقق من رجل طلب اللجوء السياسي في ألمانيا واستمعت لأقواله(عن امتلاك العراق معامل لإنتاج السلاح البيولوجي) وجعلت منها حجة ودليلا قاطعاً جازناً لاياتيه الباطل من خلفه او من امامه لا يرقى إلى أي وَهْمٍ أو تشكيك بمصداقيه رغم إنَّ أجهزتها الأمنية تمتلك من الامكانيات والخبرات ان لاتضيع عليها ابرة في محيط لجي .ولديها من الرجال الحاذقين والامكانيات الهائلة المتطورة لمعالجة حالات الكذب او اخفاء أي حقيقة فابسط أجهزة كشف الكذب المتوفرة لديه معرفة حتى النوايات والخواطر الظاهرة والباطنة....الولايات المتحدة تحمي حدودها الطويلة مع دول ككندا والمكسيك وكوبا دون أن تتم عملية التبادل الروتيني بين الحرس المتبعة في اغلب جيوش العالم وبإمكانياتها الضخمة يمكنها تقديم الحراسة والمراقبة الشخصية لكل فرد من أفراد قواتها التي تجوب البحار والمحيطات فارضةً (الإتاوات) والتهم على كل من في عرقه تمسك بدينٍ وعقيدة او عروبة فكشرت عن انيابها واعلنتها حرباً صليبية (بزلة)لسان رئيس الدولة المستهترة الاولى في العالم , وإذا بها تجيِش الجيوش وظهر ان الامر دبر بليل وان الموضوع مبيت والقرار مطبوخ على نار هادئة في دهاليز والمضايف العربية و تم اتخاذه منذ فترة طويلة ولكن وشاية (رافد احمد علوان )كانت اخر لمسة خبير التجميل والتزويق وفن الافك والظلال الأمريكي- ومعه مجموعة من المساعدين المتلهفين للعب دور المطيع (ألمطي) الذي يحمل إسفار وعناء أسفار تاريخ ناصع لأمة لعبت دوراً كبيراً ومتقدماً في إعلاء الشأن الإنساني وإخراجه من حلاكة ليل الى نور الهداية والعلم - التي بها استكمِل مسرح الجريمة الكبرى بغزو وتدمير بلد الحضارات والمبادئ البلد الذي اختط أوّل مسلة لحقوق البشر في التاريخي واول من اختط نظام الحياة النيابيةومجالس شيوخ وشباب أرقى من مجالسهم التي بها يخوضون في حمامات الدم في كل البلدان التي نزلوا بها ضيوفاً ثقلاء يحملون تجارتهم البائرة - يستعينون بأشباه رجال كما هو حال الغادري والجلبي والكثير منهم في لبنان أجرموا بحق العروبة وهي منهم براء قدمتهم أمريكا تقديم مسافات لا تقديم ثبات - الديمقراطية وسيأتي اليوم الذي تقف فيها القيادات الأمريكية في قفص الاتهام أمام محاكم الضمير الإنساني والقانوني- وها هي بدأت الصحوة من الغفلة وأفاق المغفلون من غفلتهم وراجعوا حساباتهم وقارنوها مع ثوابت الناموس الانساني فتبين لهم كم هي الفجوة بين ان تعض بنواجذك على المبادىء وبين ان تعض على اصبعك ندماً وحسرةً على مافات من ايام راح ضحيتها الملايين على مذبح الحرية الزائفة والانسانية الخائفة من السوط والهراوة الامريكية- ليحاكموا عن أقذر جريمة في التاريخ القديم والحديث يندى لها جبين فرناندو وايزابيلا ولوقف هولاكو عاجزاً عن تفسير مايجري من إبادة وتشريد شعب وتراث امة.


obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  25 شــــوال 1428 هـ  الموافق  05 / تشــريــن الثاني / 2007 م