بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بِهذِهِ ألْعَقْلِيّةِ يُحْكَمُ ألْعِراقُ ألْيََوْم

 

 

شبكة المنصور

عبيـــد حسيــن سعيــد

 

إنّي أبيتُ وهَمُ المرء يصحَبهُ              من أو~ل الليل حتى يفْرِجَ ألسفرُ


لم أكن احمل ما سمعته من جِد ويقين من قصص سمعتها من أشخاص أحياء عن غيض من فيض أفعال وأقوالٍ يندى لها جبين العاقل النبيل والمتحكم من أصل سليل فلقد وصل الأمر بنا أن نرى ونسمع وبينهما أربع أصابع ونحن نكثر الصراخ واللغو ولطالما الأجوف, ندعوالى وئام وعلى سواد سلام في بلد يحكمه أراذل من اللئام بلد الحب والتاريخ والتعايش بين مختلف المكونات ومضرب أمثال العشاق ودراويش الشعر والنظم الهيام ...

السفراء لدى العرب يختارون من بين أجود الناس وأفضلهم رجحان عقل وأمانة نقل وصدق ومروءة وإحسان وهو صدى ومراة عاكسة للملك او الحاكم بين الشعوب والوفادة قبل الإسلام كانت العرب تفتخر بها تصل بصاحبها إلى سمو وعلو جاه يضاف إلى خصال كانت عندهم كان أبو بكر,وعمر, وابن عباس, وسهيل ابن عمر سفراء يجوبون البلدان يسابقون الريح ويقطعون القفار لنقل رسائل الملوك والأباطرة فلذلك كانوا يمثلون البلدان خير تمثيل من فصاحة وشجاعة وإخلاص وقد تغيرت الأحوال بتقدم الأزمان حتى وصلنا إلى هذا الزمان الذي اختلطت به النوايا الحسنة والسيئة إلى أن وصل الأمر أن يكون السفير أو من يقع تحت مسؤوليته يعاملون العراقي على أساس طائفي كما هو حال الوقف السني والوقف الشيعي ... بتاريخ في الرابع من أيلول 2007 أعلن أن السفارة العراقية بدمشق دائرة الملحق الثقافي أعلنت انه سيصار إلى إجراء امتحان للصفوف المنتهية لمجموعة من العراقيين المقيمين والهاربين من الموت واستبشر الناس خيراً وعند تقديم الأوراق الثبوتية كان المشرف على قاعة الامتحان المدعو(سيد علي)يسأل التلاميذ عن أسمائهم وقبائلهم وهل أنت شيعي أم سني فاصدرامراً بلفورياً بان كل من اسمه عمر أو أبو بكر او عثمان هو غاش في الامتحان؟؟!!!وتم إخراج جميع من في القاعة وطردهم بعد ان ختم أوراقهم الامتحانية بعبارة(غش في الاختبار) .

الصورة الثانية

صديقي مجيد يقول راجعت السفارة لإضافة ابنتي في جواز سفري وكان الزحام شديداً فقلت لابد ان اقضي على الأقل ساعتين لاستلام جوازي وبعد اقل من خمسة دقائق تمت المناداة باسمي فقلت :(يقولون اكو تأخير بالمعاملات)قال الموظف :كيف نؤخرك وان ابنتك اسمها زينب؟؟!

الصورة الثالثة

احد ضباط الجيش السابق تحدث إلي عن مفارقة عند مراجعته السفارة في دمشق وعند سؤال الموظف عن لقبي قلت: أنا من عشيرة البو علوان قال أنت شيعي ؟أم سني؟ قلت أنا مسلم قال يجب عليك أن تقول لي قلت :سني فقبل أن أكمل الكلمة إلا وقذف الجواز بوجهي موجهاً إلي أقبح الكلمات فهل مثل هذه النماذج تستطيع أن تحكم العراق.


ملكنا فكان العفو منا سجيــــةً            فلما ملكتم سال بالدم ابطــــــــــحُ
وحللتم قتل الاسارى وطالما           غدونا عن الأسرى نعفّ ونصفحُ
فحسبكم هذا التفاوت بينــــــنا            وكل إناء بالذي فيه ينضـــــــــــحُ


obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  25 شــــوال 1428 هـ  الموافق  05 / تشــريــن الثاني / 2007 م