بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ألهِلال ألأحمر ... رويدكم..؟

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

رويدك حتى ينبت البقل والغضى          فيكثر إقطٌ عندنا وحليبُ

الهلال والصليب الأحمر منظمتان إنسانيتان لهما فروع في جميع أنحاء العالم .تبرز أهميتهما من خلال تدخلهما السريع فهما في حالة تحفز وجاهزية للتدخل في حالة نشوب صراعات بين الدول والمساعدة في الجهد المدني والإنساني وكذلك الحال في حالات أخرى كالكوارث الطبيعية التي تتعرض لها الدول فتكون خير عون وخير سند لتخفيف الصدمات ومواساة المنكوبين لحين انتهاء الخطر .ومن الكوارث التي يعتبرها العالم مأساوية وتستحق العطف الدولي والتدخل الإنساني المأساة العراقية لنحو أربعة ملايين نازح ومهجر يعيش أكثرهم في سوريا التي يحكمها حزب قومي والتي فتحت ذراعيها والأبواب على مصراعيها لاستقبال مليوني لاجئ فروا من موت وفوت من عذاب فرغم تبعات هذا الكم الكبير من اللاجئين الا ان سوريا دخلت التاريخ ووجهت صفعة قوية لكل المتقولين والمشككين بالقومية العربية والتي لا يستطيعون أن يجيبوا عن السؤال الكبير من احتضن كل هذا العدد الكبير من الناس غير القوميين ؟؟! إننا في مجالسنا الخاصة والتي نتحدث فيها عن أصالة الانتماء العربي للقيادة الرسمية وعلى  لسان قائد الدولة وأركانها :أن العراقيين هم ضيوف سوريا وضيوف الرئيس الأسد...

ولكني فوجئت عند لقائي إحدى الأخوات العراقيات التي خرجت متذمرة من فرع الهلال الاحمرفي مستوصف جرمانه والتي تشكو من معاملة حارس ونفر من الموظفين يفتعلون بعض الألفاظ  تجاه المرضى وطالبي الإسعاف  الذين يتلقون إجابات لسؤال عن بعض الأطباء الموجودين ولكن تاتيهم الإجابة إنهم (غير موجودين) إنهم متواجدين داخل غرفهم... نحن نعطيهم بعض الحق فهم يعتقدون إنّ هذه أفضل طريقة لتخفيف الزخم الحاصل لكننا لا نتحمل منهم بعض الكلمات النابية تجاه المراجعين إننا ومن مبدأ  الحرص على بلدنا وحرصاً منّا على سلامة الخدمات المقدمة من قبل الإخوة السوريين الذين لا يدخرون جهداً في المساعدة على تخفيف معاناتنا.. دخلنا بلدهم فكانوا نعم المؤوين ونعم المضيِّفين ونعم المرحبين ولم نلمس منهم إلاّ سيماء المحبة والأهداف المشتركة لكلى البلدين الذين ينزعان لتفويت الفرصة على كل من هفا في تصرف تجاه أخيه القادم من أمواج لهيب أحرقت الأخضر واليابس وارتفع بها الموج فوق رؤوس أبناء العراق الذين إلى حدٍ قريب إذا رفّ جفن دمشق ترى صدر العراقي اقرب إليها إذا دعا داعي النصرة... فتحية لسوريا شعبا وقيادة والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل....

أُنظر إلى الإيثار كيفَ أصابهُ             عين الكمال لنصرة الإيثـــــا رِ

   فإذا نظرت َ إليه خِلتكَ منّــــة              من حملكَ الإسفار في الأسفا رِ   

    

obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08 شــــوال 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الاول / 2007 م