بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ليلة القدر والاسم الأعظم

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيـــد

 

قالت رابعة العدوية لصالح ألمري وكان يقول:من أدمن قرع باب أوشك أن يُفتح لهُ فقالت:إلى متى تقول من أغلق هذا حتى يستفتح فقال صالح شيخٌ جهِلَ وامرأة علِمت؟

إنَّ الله يفرح بدعوة عبده إذا دعاه فقد قيل:

(الدعاء مخ العبادة).فكل عبد يمل إذا دعوته إلا الله فانه يفرح بكثرة مناجاته وقد الزم الله ذاته أن يستجيب الدعاء فأما دعاء مؤجل أو دعاء, معجل, واخر يجلب الرزق من السماء دعوه العبد ربه يباهي بها الملائكة فيقول :يا ملائكتي انظروا إلى عبدي يضع جبهته على التراب من اجلي وتختلف الدعوات للعباد فيلجئون إلى الله لقضاء الحاجات وأفضل الأوقات التي تقبل فيها تلك الدعوات عندما يكون ساجداً.ومن طبيعة النفس البشرية أن تهرع إلى ربها عندما يحز بها أمر فقد اختلف الناس بالاسم الأعظم كاختلافهم في ليلة القدر فقد ورد عن الشيخ عبد القادر الكيلاني :إن الله يستجاب للدعاء لمن أكل الحلال وطهّر قلبهُ من الغش فقد سأل سعد ابن أبي وقاص رسول الله أن يكون مستجاب الدعوة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:أطب مطعمك يا سعد تكن مستجاب الدعوة .وقيل أن الحي القيوم هو الاسم الأعظم لله ما من عبدٍ دعا به إلا استجيبت دعوته لأنه كُرّر في آية الكرسي وفي سورة آل عمران وفي طه (وعنت الوجوه للحي القيوم )وقيل إن سبب إخفاء اسم الله الأعظم كما اخفي ليلة القدر ليجتهد الناس في العبادة.وكما أخفى الرجل الصالح في الخلق حتى يظن الناس الخير بعضهم البعض وكما أخر ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليكثر طالب الرحمة من العباد وكذلك أخفى رضاه في الطاعة حتى لا يشغل بطاعة وان قلت ,وأخفى سخطهُ في المعصية حتى لا يستهان بمعصية .وينبغي للإنسان أن يقول في دعائه (اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا فإنها تشمل الاسم الأعظم) ها ونحن قد تكالبت علينا الأمم فما بالنا لا نلتجئ إلى الله فهو مولانا واقرب الين من أمريكا ومن أعداء عروبتنا وديننا فهو الذي يقو للشيء كن فيكون وهو إلينا من حبل الوريد.

عن انس ابن مالك رضي الله عنه إن رجلا يتّجر بين الشام والمدينة ولا يصحب القوافل متوكلا على الله فبينما هو قادم من الشام إذ عرض له قاطع طريق فصاح به قف فتوقف فقال يا هذا إني قاتلك وسالب مالك فقال الرجل خذ مالي واتركني لسبيل حالي قال:بل إني قاتلك فقال:إذن اتركني أصلي فلما توضأ وصلى رفع يديه بالدعاء وقال:يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدي ويا معيد يا فعّال لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وأسألك بقدرتك التي قدرت ها على خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلاّ أنت يا مغيث أغثني ثلاث مرات وإذا بفارس وبيده حربة فعاجل اللص بضربة قضت عليه في الحال فقال التاجر: من تكون فقال أنا ملك من ملائكة السماء عندما دعوت بدعوتك ارتجت السماء الأولى والثانية والثالثة فهبط جبريل علينا وهو ينادي من لهذا المكروب فدعوت ربي أن يوليني قتله واعلم يا عبد الله واعلم يا عبد الله إن من دعا بدعائك في كل كربة من كربات الدنيا فرّج الله عنه... فاخبر الرجل رسول الله فقال له النبي:لقد لقنك الله أسمائه الحسنى فلنرفع أيدينا وندعو الله باسمه الأعظم أن يجنب بلادنا الفتن والشقاق والنفاق وان يردنا الى أهلنا سالمين غير خزايا ولا ندامى قولوا آمين.

obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08 شــــوال 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الاول / 2007 م