بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 ألطوطمية ألكردية والأجندة ألأمريكية

 

 

شبكة المنصور

عبيــد حسيــن ســعيدالنمراوي

 

كثيرة هي الرموز التي خلدها التاريخ المعاصر ولازال يتذكرها بالفخر والعرفان والجميل للدور الكبير الذي بذلوه في صنع تاريخ الأمم وتوحيد شعوبها.فمن ينسى دور مهاتما الهند ومسيرته العظيمة التي أفرزت أعظم نظام ديمقراطي في العالم يحسدها عليه-أدعياء الديمقراطيات- في تداولهم السلطة رغم التنوع العرقي والاختلاف الديني.

شهد القرن الماضي ولادة حركة انفصال في شمال العراق قادها الملا مصطفى البارزاني والتي كانت ولازال ارتباطها المشبوهة والعلنية لم تعد خافية على احد والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء العراق نتيجة لأعمال القرصنة وقطع الطريق على طرق التجارة وقطعات الجيش وأجهزة الأمن اتسع نطاقها بعد قيام النظام الجمهوري لثلاث حكومات بعد ثورة 1958ولكن بعد ثورة 1968 فكرت الثورة في إيقاف نزيف الدم الذي ما انقطع جريانه وكان حجر عثرة أمام الكثير من خطط التنمية ومواجهة العدو الصهيوني في التوسع على حساب الأرض العربية لانشغال الجيش بموضوع الجيب الكردي الذي هو من صنع الدولة العبرية كل تلك السنين لم تفك في عضد رموز الأكراد أن يشعروا ن تلك الدماء عراقية وإنها الاحتياط المضمون الذي بها ننافح ونزهو باستقلال الدولة والدفاع عن مكتسبات الثورة والبناء لكن كل النداءات ذهبت دون جدوى او بصيص في ان يرعوي أولئك الذين امتطوا صهوة الجبال وأصبحوا فرسانها باستحقاق يثيرون غبار الحقد والضغينة بين مكونات الشعب العراقي وتطلعات المخلصين (هربجي كرد وعرب) استمر الحال إلى العام 1991 حين كشر الحزبان عن أنيابهما مستغلين ظروف البلد وما تمخض عنه من إضعاف الجيش وتجويع وحصار الشعب .سرعان ما سارع الأكراد إلى افتعال مجازر مروعة راح ضحيتها الآلاف من أبناء الأجهزة الأمنية والبعثيين ولازالت المقابر الجماعية التي تتكتم السلطات الكردية عن أماكنها والتي يشكو ضحاياها تكشيرة الليث البارزاني ولطالباني فمن حرق الضحايا بواسطة إطارات السيارات ومن ثم حرق الإطار وتدريجه والتلذذ برائحة الشواء البشري المنبعث من بقايا أجساد الضحايا ومئات الضحايا الآخرين الذين قضوا (بسواطيرالبارزانبي)وكذلك لآلاف الضحايا الذين يقبعون في سجون رهيبة فضل الكثير الانتحار على حالات العذاب الخيالي ...لماذا كل هذا العذاب وخلق حالات الاحتقان والفوضى ونظرية المؤامرة التي تعشش في عقول الشيخين الكريهين (م ج) والتي ستلحق يهما عاجلا أم آجلا بكارثة إنسانية سيكون ضحيتها شعبنا الكردي المبتلي بمطامح ومصالح ارتباطات خارجية - وبغية توجيه ضربة غير مباشرة لتركيا وخصوصا بعد فوز حزب العدالة والتنمية وصعود نجم الإسلام المعتدل الذي يحكم تركيا - ولها أجندات في العراق تريد تحقيقها فالنزعة الانفصالية لدى قادة الأكراد الذين يقدمون الدعم العسكري واللوجستي لحزب العمال وتعلق عليه آمال قيام دولة كردية كبيرة في ظرف دولي غير مواتي ينم عن جهل ورعونة فقد أوجز (سامي العسكري) الأمر حين قال:(الأكراد فقط يعترفون إنهم جزء من العراق عندما يشعرون بالتهديد) فلا يعترفون بعلم دولة يحكمها رئيس ونائب رئيس كرديان !!اي مفارقة هذه التي نعيشها في عراق العجائب ....ونحن نقول يئس القادة انتم تلوذون بالفحل عندما يداهمكم الخطر الخارجي دون أن تعودوا لتصريحاتكم التي تملأ الفضائيات من أنكم مناضلين ومشاريع تضحية للوطن ولكنكم كما يقول المثل (الأحدب يبان عند عبور النهر) فاحترموا سيادة العراق وكونوا أوفياء لماء دجلة والفرات وكفى الرهان على وهم تعيش فقط في مخيلة البعض.

obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  14 شــــوال 1428 هـ  الموافق  25 / تشــريــن الاول / 2007 م