بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضبــاط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 
 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  23/10/2007

 
 

      المقال العسكري لرابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

منطقة الدورة واريافها اسقطت حسابات القادة الميدانيين في الجيش الامريكي

 

 

منذ الايام الاولى لاحتلال تعرضت منطقة الدورة واريافها لاجراءت القوات المحتلة التي تفرضها على الارض في مناطق تواجدها بغية السيطرة عليها عسكرياً وامنيا واخضاعها ً لمشيئتها كواحدة من المناطق العراقية التي تتميز بوطنية سكنتها ومناهضتها للاحتلال .

فقد شهدت قوات الاحتلال قبل يوم 9/ 4 / 2003 معارك شرسه وعنيفة عند محاولة دخولها الى بغداد عبر الطريق العام مروراً بمنطقة الدورة والمناطق الريفية الممتدة على طول الطريق وقد شهد على تلك المعارك من كان متواجداً في ميدانها واعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء .

من هنا قدر القادة الميدانيين الامريكان اهمية وستراتيجية هذه المنطقة وتأثيرها على مسرح العمليات لان الجهدالقتالي الشعبي المقاوم كان متميزأ فيهاً وعلى اعلى درجات الوطنية والتضحية والدراية والمعرفة بفنون القتال .

تم تاشير المنطقة منذ تلك الايام من قبل قوات الاحتلال والعملاء والجواسيس ووضعت في فقرات المخطط التدميري اللاحق للمناطق الوطنية المقاومة للاحتلال وهي واحدة من المناطق التي تقع ضمن الحزام الامني لمدينة بغداد العروبة لغرض تدميرها بشرياً و اقتصادياً وتفتيتها اجتماعيا كما ان القوات الامريكية والعملاء يدركون ان سكنة المنطقة من القوى الوطنية المعروفه بولائها للوطن والمبادىء ولن تهادن المحتلين وعملائهم وتتمتع بواقع اقتصادي متميز عن بقية المناطق المجاورة لها ...

منذ نيسان /2003 ومنطقة الدورة واريافها وقراها تقام قوات الاحتلال بضراوة قل نضيرها وكبدت القوات الامريكية والعملاء والجواسيس واتباع ايران من الصفويين ممن انخرطوا في قوات المغاوير والتشكيلات الحكومية الموالية للمحتلين من الخسائر ما لا يتوقعون .

في ذات الوقت قدمت من التضحيات مايجعلها مرفوعة الرأس عاليا امام العالم ...

استمر الصراع العسكرى والامني والاقتصادي الذي شاركت فيه قوات السلطة العميلة الى جانب المحتلين وقد كانت منطقة الدورة وسكنتها عصية عليهم جميعاً ولم تثلمهم المصاعب والتحديات...

في الجانب العسكري قادت المقاومة الوطنية الشعبية في مناطق الدورة واريافها وقراها معارك ومواجهات كبيرة وذات طبيعه قتالية خاصة جعلت من القوات الامريكية والحكومية ومعداتهما العسكرية اهدافاً سهلة في متناول ايدى رجال المقاومة نتيجة استخدامهم تكتيكات وسياقات وخطط متطورة في ميادين القتال التي تستخدمها عادة القوات الخاصة في المعارك الخاطفة والسريعة ومعارك الكر والفر مما حقق لها سيطرة ميدانية ممتازة كان من نتيجتها انها حجمت حركة العدو وعملائه مما أضطره الى التقهقر في العديد من القرى والمناطق ولجوئه الى تدمير طرق المواصلات الرئيسية والفرعية وحتى الطرق النيسمية ونسف القناطر وتخريب القنوات الاروائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية كرد فعل انتقامي ...

كما دفعت تلك المواجهات العدو المحتل من توسيع نشاط العملاء والجواسيس والمرتزقة والمخبرين المأجورين ، والعدو يبغي من وراء ذلك تحقيق خسائر حقيقية بالمواطنيين وليس فقط الحاق الجزع والاحباط النفسي الناتج عن كثرة المداهمات والخسائر المادية المؤذية والضغط على المواطنيين في المناطق التي تجري فيها الحركات العسكرية لاجبارهم على التراجع او العدول عن الاهداف التي يؤمنون بها ، ورغم ذلك لم تتراجع تلك المقاومة عن مهاجمة الاعداء بل ازدادت شدة وتماسكت ونمت وتطورت اكثر مما جعل القادة العسكريين الامريكان يتخذون اجراءات وتكتيكات جديدة منها حالة التطويق الاحياء السكنية بالاسيجة الكونكريته ومحاصرة القرى والارياف بشتى الوسائل القسرية الخبيثة وشن عمليات عسكرية متكررة للامعان في ايذاء المواطنين ورجال المقاومة المسلحة ومن الملفت للانتباه ان القوات الامريكية قد اعتمدت في عملياتها الهجومية في عام 2007 على القوات المحمولة جواً لان القوات البرية اصبحت عاجزة عن الوصول لاهدافها بواسطة مفارز المدرعات والمشاة الميكانيكي لخطورة القرى التي تمر بها والطرق التي تسلكها .

كما انها لجأت لرفع حجم القوة المشاركة في تكتيكاتها في الخطط الجديدة وحددت وقت معين لانجاز اهدافها ، ورغم غياب التكافؤ الاستراتيجي في القدرات العسكرية بينها وبين المقاومة الشعبية الوطنية الا انها خسرت جزء مهم من مدرعاتها وجنودها واسقاط عدد من طائراتها السمتية والطائرات المسيرة بدون طيار مما احبط معنويات الجنود الامريكان ...

حاولت القيادات الامريكية الميدانية عدم كشف فشلها في الاستراتيجية الجديدة مما اضطرها الى استخدم سياسة الارض المحروقة في المنطقة فقد امعنت في تدمير البساتين والغابات والمزارع الموجودة في مناطق المقاومة الشعبية الوطنية في الارياف والقرى. وبالغت في تدمير المساكن والتجمعات السكانية وحقول الدواجن ومشاريع الثروة الحيوانية واي منشأت اقتصادية ذات نفع عام او خاص .

وسلكت ذات المنهج والتكتيك الذي استخدمه الجيش الامريكي في غابات واحراش فيتنام وكمبوديا ومناطق جنوب شرق اسيا وكذلك الضربات التي استخدمها الكيان الصهيوني على مناطق في جنوب لبنان .

فواصل الطيران الحربي والطائرات السمتية وا لمدفعية الثقيلة القصف العشوائي لمناطق واسعة من التي هي مشمؤولة بمنطقة العمليات العسكرية العدوانية التي رسمتها قوات الاحتلال وقد جرى ويجر منذ ما يزيد عن الشهرين قصف مدفعي ثقيل لايستثني منطقة بعينها كما يجرى على مدار الساعة قصف جوى بواسطة الطائرات السمتية على البساتين والمزارع والغابات ويبتدء القصف عند ساعات متأخرة من الليل مبدداً سكونه وعند الفجر وهو الوقت الذي تنتهي فيه واجبات الطائرات السمتية المكلفة بدوريات المراقبة والرصد قبل الضياء الاول فتقوم بافراغ ذخيرتها من الصواريخ والقنابل كما استخدمت القنابل الفسفورية في مناطق مختلفة كما ان تلك القوات استخدمت ضربات تكتيكية وعتاد محرم دولياً على مزارع ومساكن في المناطق المستهدفة دون موجبات دفاعية او وجود اهداف عسكرية وانما الغاية ممارسة افعال ارهابية وتحقيق الرعب والفزع والخوف في نفوس المواطنيين وتدمير ممتلكاتهم وصولاً لتحقيق عمليات تهجير قسرى لسكنة المناطق المشمولة بالعمليات العسكرية وان هذه المناطق قد فرض عليها العزل والتعتيم الاعلامي والسياسي وبعبارة اخرى ان القوات الامريكية حولت مناطق معينة الى ميادين رماية يتدرب فيها الطيارين وجنود المدفعية واذا ما اخطئة تلك القنابل اهدافها فليس هناك من سائل ولا مسؤول ...

وبعد ان تحقق تلك الطائرات افعالها الاجرامية تعود الى قواعدها وكذلك تعاود الحال عند وقت الضحى والظهيرة والعصر والمغرب وبعد العشاء حتى اعتاد المواطنيين على معرفة تلك الضربات حيث تقوم كل طائرة سمتية برماية صاروخين او اربعة قنابل ورمي اربعة رشقات من رشاشة ثقيلة وبعد تنفيذ هذه الضربات تاخذ طريقها في العودة الى قواعدها تاركة الحرائق والقتلى والجرحى في ساعات لايمكن ان تقدم فيه عمليات اغاثة للمتضررين ويتم ذلك تحت شعار مكافحة الارهاب ومطاردة المسلحين من ( تنظيم القاعدة) ...

ولكن نحن على يقين ان هذه الممارسات العدوانية والصمت الرسمي والسياسي وكذلك صمت المنظمات الحقوقية والقانونية والدولية عن معاناة المواطنيين العراقيين في تلك المناطق ومناطق اخرى تتمتع بذات القدر من الوطنية والانتماء للعراق سوف لن يمر دون تكبيد المحتلين واعوانهم الجزاء الذي يستحقون وستستمر مناطق العراقيين تقاوم وتصمد حتى يأذن الله بنصره المبين وهي تدرك اهداف العدو المحتل وعملائه وجواسيسه وانها تستمد قوتها من تاريخها الوطني وتؤمن بعدالة قضيتها وان العدوان واتباعه زائلون لامحال ...

والنصر قريب ان شأالله ...

 

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة

الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 12  شـــوال  1428 هـ الموافق  23 / تشــريــن الاول / 2007 م