بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المسؤولون في كربلاء يكشفون المستور

محافظ كربلاء متهم بتزوير اربعة مذكرات قبض ضد نائبه واعضاء مجلس المحافظة !

المحكمة المركزية الجنائية تؤكد عدم صحة مذكرات القبض وتستقدم المحافظ للتحقيق !

صراع عربي فارسي لم تشهده كربلاء عبر تاريخها!

 

 

شبكة المنصور

حاورهم في كربلاء المقدسة: سعد الاوسي

 

بعد الاحداث الاخيرة المؤلمة التي جرت اثناء الزيارة الشعبانية في كربلاء المقدسة.. وضعت في بالي الذهاب الى المدينة والوقوف على الحقيقة.. لذا قررت عدم التطرق في حينها الا بعد ان اتمكن من ادواتي حول هذا الموضوع! وما ان لاحت لي اشارة في ترتيب لقاء مع المعنيين بالامر.. حتى حزمت اوراقي وتوجهت فورا الى كربلاء المقدسة.. لأكون وجها لوجه مع مسؤولين التقيهم لاول مرة وحين بدأ حوارنا كنت انظر الى من كانوا يرافقوني.. واقول لهم في قرارة نفسي.. (هاه.. حتى لا تلوموني في كتاباتي على البعض)! بسبب ما سمعناه في الجلسة!

لقاء من دون موعد!

لعبت الصدفة دورها عندما كان الاستاذ جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء والاستاذ غالب الدعمي رئيس اللجنة الاعلامية في مجلس المحافظة والسيد احمد الحسيني رئيس المجالس المحلية في كربلاء المقدسة في مكان عند احد الاصدقاء فأبلغني بوجودهم وعلى الفور دون حسابات انطلقت الى مكانهم كوني كنت اقوم بزيارة عدد من الاصدقاء في  محافظات الفرات الاوسط، لانقل للقراء الحقيقة من اطرافها الرئيسيين.. لأن (الشاهد المستقل) كانت ولا تزال تحرص ان تكون في قلب الحدث فتركت الحديث لهم دون تكلف او بروتوكولات وسألتهم عن ما جرى وما يجري في كربلاء فتحدث كل منهم بطريقته الا انهم اشتركوا في صفة الحديث.. بألم كبير وحسرة.. بدأ الحديث الاستاذ غالب الدعمي رئيس اللجنة الاعلامية ورئيس تحرير صحيفة كربلاء اليوم.. فقال..

بعد الاحداث الشعبانية الاخيرة تبلغت بوجوداربعة مذكرات قبض بحقي وبحق كل من جواد الحسناوي نائب المحافظ والسيد احمد الحسيني والسيد حسن الاعرجي رئيس مجلس قضاء الهندية اكد لنا هذا الامر رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري وانه تبلغ من قبل محافظ كربلاء وقام المحافظ باستنساخ اعداد كبيرة من تلك المذكرات وتوزيعها على المواطنين والدوائر وعلى اساس انها صدرت من محكمة التحقيق المركزية كذلك هذا الامر ابلغنا به نائب رئيس المجلس (حميد الطرفي).

واضاف الدعمي في حديثه بعد هذا ابلغنا اعضاء المجلس الاخرين بنفس الامر فذهبنا الى محافظة النجف الاشرف مباشرة والتقينا بالمكتبين السياسي والاعلامي لمكاتب الشهيد الصدر، وكان معنا في اللقاء الشيخ صلاح العبيدي واعضاء من البرلمان منهم نصار الربيعي ونصير العيساوي واحمد المسعودي وغيرهم.. وبعد اللقاء والاستماع الى اقوالنا صدر بيان الانسحاب من قائمة الائتلاف في مساء نفس اليوم.. من قبل الكتلة الصدرية فاتخذنا الجانب السياسي الاخر وهو اللقاء مع كل الكيانات والكتل السياسية الاخرى.. فكان لنا لقاء مع اياد علاوي وعدد من اعضاء القائمة العراقية ومن ثم التقينا بجبهة التوافق والقياديين فيها وكذلك جبهة الحوار الوطني وبعدها كان لقاء مع الاخوة في الفضيلة وكذلك مع بعض البرلمانيين المستقلين ضمن قائمة الائتلاف العراقي..

وكشف الاستاذ غالب الدعمي في حديثه.. ان جميع حواراتنا كانت على اساس ان هناك مذكرات قبض ضدنا! واوضحنا لهم جميعا ما هي اسباب ومسببات اصدارها! واننا اردنا كذلك توفير ملاذ آمن لنا كي نكون بعيدين عن محافظ كربلاء ومن معه من ميليشيات في كربلاء المقدسة! فلم تستجب لنا اي كتلة باستثناء الكتلة الصدرية التي وفرت لنا الملاذ.

واضاف الدعمي في حديثه.. بعد هذا سلكنا الخط القانوني ومثلنا امام المحكمة المركزية وهنا كانت المفاجأة! حيث لا وجود لمذكرات القبض ولا اوراق تحقيقية تذكر! واكتشفنا ان الرقم الموجود على مذكرات القبض هو لمذكرات قبض صادرة بحق متهمين غيرنا! فتوجهنا الى الخط الاعلامي فكانت تصريحات القاضي (رحيم العكيلي) صريحة وواضحة وهي ان هذه المذكرات (مزورة)! والهدف منها ابعادنا من مدينة كربلاء!

واضاف الدعمي انهم كانوا يقفون بوجه كل الانتهاكات والخروقات التي يقوم بها البعض ومنهم المحافظ والقوات الحكومية وغيرهم كاشفا انه وزملاءه حصلوا على كتاب من المحكمة المذكورة يؤيد تزوير المذكرات وموضحا انهم طلبوا الشكوى ضد محافظ كربلاء وقائد شرطة المحافظة كونهم روجوا ووزعوا المذكرات المصورة لمذكرات القبض المزعومة!

نائب المحافظ يكشف: سنقاضي المحافظ وكل من وقف معه!

هنا تحدث الاستاذ جواد الحسناوي نائب المحافظ قائلا.. بعد كل ما جرى طلبنا الشكوى ضد (عقيل الخزاعي) محافظ كربلاء.. وهو احد القياديين في حزب الدعوة، فصدر امر من القاضي باستقدامه للتحقيق في يوم الخميس الاول من تشرين الثاني وسننتظر الاحداث في الايام المقبلة.

وكشف الاستاذ الحسناوي في حديثه.. ان الخطة التي كانت قد وضعت له وللثلاثة الاخرين معه هي (للتصفية الجسدية)! والاغتيال! وفق خطة سبق وان طبقت على ستة من الاشقاء!

الدعمي .. يفجر قنبلة!

في تداخل للاستاذ غالب الدعمي.. كشف ان بعض اسباب ما جرى لهم كان بسبب وقوفهم على جريمة بشعة لا تزال طي الكتمان وتنتظر اي محكمة وطنية عادلة للنظر فيها وهي قضية (اغتيال الاولاد الستة للحاج طائل الجنابي)! والتي تتلخص بأن هؤلاء الستة كانوا عمال مقالع من اهالي مدينة المسيب تم اعتقالهم ووضعهم في سجن عين تمر! وقام باخراجهم كل من (محمد حميد هاشم) عضو مجلس المحافظة عن حزب الدعوة وعلي حميد هاشم (رائد شرطة ميليشيات لا يقرأ ولا يكتب)! والمقدم عباس حميد (ضابط ميليشيات لا يقرأ ولا يكتب)! وعباس طوارئ (ضابط برتبة رائد لا يقرأ ولا يكتب)! وهؤلاء جميعهم من منطقة (طويريج)! قام هؤلاء باخراج الشباب الستة اولاد الحاج طائل الجنابي واعطوا ورقة استلام وتسليم لمركز الشرطة في عين تمر! وتم اعدامهم في منطقة الهندية (طويريج)! خان الربع! وعلى اثر هذه القضية تم جلب مدير الشرطة في عين تمر (المقدم شهيد) للتحقيق واعترف بأن هؤلاء المسؤولين استلموا الستة الاشقاء فتم تصفية المقدم شهيد مدير الشرطة في اليوم التالي مباشرة لطمس معالم الجريمة! وتقييد الجريمة ضد الارهابيين! بعد هذا جرت فصول مسرحية اخرى فصل على اثرها الرائد (مهدي صالح)! واعفي العقيد (رزق الطائي)! ولكن اختفت جميع الاوراق التي ادلى بها المقدم شهيد من اعترافات خطيرة!

وحال وقوفنا نحن في مجلس المحافظة على هذه الجريمة علقنا عضويتنا نحن ثمانية اعضاء وهم (غالب الدعمي وجواد الحسناوي واحمد الحسيني وحامد كنوش وجاسم الطائي وعلي عباس غزيوي وحميد الهلالي وازهار محمد القناطي)! مع العلم ان القوات الحكومية اعتقلت والد هؤلاء الستة الحاج طائل الجنابي وليس لهؤلاء اي تهمة او جريمة!

الحسناوي يعود: اين نقيم الدعوى؟!

يتساءل الاستاذ جواد الحسناوي ويقول.. نحن الان نمتلك كل الاوراق والوثائق التي تؤكد ضلوع هؤلاء المسؤولين الحاليين بهذه الجريمة وغيرها ولكن اين نقيم الدعوى؟! وهل هناك قضاء عادل في العراق؟! ومن يضمن عدم تدخل الاخرين حول هذه القضية؟! واود ان اشير هنا واعلن عبر منبر (الشاهد المستقل) ان هناك الكثير من الشهود سيدلون بافاداتهم اذا ما توفرت محكمة عادلة!

الحسيني: هناك صراع عربي فارسي!

وفي تداخل للسيد احمد الحسيني رئيس المجالس البلدية اوضح بأن كربلاء تشهد صراعا عربي فارسي وان بعض الشخصيات تقف امام المد الفارسي وامام الانتهاكات والجرائم لذا كان استهدافهم بهذه الطريقة الرخيصة المبتذلة.

وكشف الحسيني ان الاستيطان الايراني واستئصال الاصول العربية في كربلاء خطر كبير وتحت مسميات ووجوه كربلائية.. فعمليات التهجير والزج بالسجون وقانون (اربعة ارهاب)! واستبدال العوائل العراقية العربية بغيرهم من العوائل من طهران وقم وانتهاك الحرمات والمقدسات وحقوق الانسان وشرب الخمور بالشوارع كلها زادت في كربلاء من شهر رمضان وليومنا هذا بسبب ابعادنا عن مراكزنا واحصينا ان هناك اكثر من 500 جريمة وحادث انتهاك لحقوق الانسان جرى خلال الفترة التي ابتعدنا فيها عن اعمالنا.. لقد قتلوا الطفلتين (آيات ومريم لمجرد كون والدهم يصلي مع جماعة الصدر)! فأين الحكومة والبرلمان والشعب مما يجري؟!

ان ما يجري اليوم في كربلاء هو تنفيذ اجندة خارجية هدفها قتل ومحاربة كل الوطنيين والاصلاء العرب، لقد قامت القوات الحكومية وما تزال بانتهاكات لم تشهدها كربلاء عبر تاريخها.. هل سمعت كيف حرقوا منزل نائب المحافظ؟! وماذا فعلوا بافراد حمايته؟! هل سمعت كيف ان الحكومة اتهمت ابن اخي اللاعب (عماد محمد) بأنه يدعم الارهاب في كربلاء كوني (عمه)! وعماد قام بتكفل زواج (خمسة واربعون شابا من كربلاء)!

 

 

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  23 شــــوال 1428 هـ  الموافق  03 / تشــريــن الثاني / 2007 م