بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

عمار الحكيم : فشل سياسي وثقافي وديني واخلاقي

 

 

شبكة المنصور

سامر ستو

 

كان لشعار الحرية والديمقراطية والتحرير الذي جاء به المحتل مع مجموعة من العملاء والخونة وأولاد الزنا والمرتزقة الذين ارتضوا بيع شرفهم قبل وطنهم بأبخس الأثمان الوقع الكبير على الكثير من العراقيين , لأن هذا الشعار هو شعار معروف بالنسبة للمحتل وكذلك للعراقيين , ولكن العراقيين البسطاء انطلت عليهم لعبة الفاتح والمحرر وان الأمريكان جاءوا محررين لا فاتحين ووعدوهم بالأحلام الوردية واعمار البلاد وانعاش الاقتصاد وجعل العراق جنة الله على الأرض .

إن كل ما بني على باطل فهو باطل , وان الحرب على العراق جاءت بأكاذيب ومسوغات غير شرعية واتهامات باطلة كان الهدف الرئيسي من ورائها ( البترول ) والحصول على الثروة , وهذا شئ معروف للكل والحصول عليه بأية طريقة كانت لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي يقف على ارض مهزوزة , وجاء الاحتلال وكان أول هدف من أهدافه هو خلق حالة من الفوضى واللا استقرار وزرع الفتنة والطائفية بين أبناء الشعب الواحد لإضعافه وبالتالي يسهل عليهم السيطرة والتحكم بمقدرات الأمور , وعندما لم يتم لهم ما أرادوا وان خيرات العراق التي تنهب وتسلب لا تعوض نصف ما يتم صرفه على الحرب الدائرة في العراق ناهيك عن أعداد القتلى في صفوفهم التي تجاوزت الثلاثة آلاف هذا غير المعلن عنهم والذين يتجاوزون هذا الرقم بأضعاف مضاعفة .

ان هكذا وضع غير مستساغ من قبل الجانب الامريكي وخاصة ان فترة بقائهم في العراق قد طالت ولم يحققوا اية نتيجة غير الدمار والخراب لأنفسم اولا قبل غيرهم , فأرادوا ان يلعبوا لعبة التقسيم وربما ستكون هذه اخر لعبة اما ان تصيب او تخيب وسيكون اللعب بطريقة غير مباشرة عن طريق عملائهم القردة الذين يطبلون لأي قرار ومهما كانت نتائجه المهم هو ارضاء اسيادهم .

ان تقسيم العراق على اساس الاقاليم والفيدراليات ذو اساس طائفي بحت لأن هكذا تقسيم معناه التقسيم على اساس شمالي كردي وجنوبي شيعي ووسط وغرب سني , وان المستفيد الاكبر من هذا التقسيم هو الاحتلال الذي سيتحكم برقاب الكل عن طريق زرع الفتنة والتعصب لكل طرف من هذه الاطراف وتقوية طرف على حساب اخر .

في البداية لم يلقي هذا القرار اية اهمية وجاء بالرفض السريع والقاطع من قبل الشارع العراقي , وكذلك الرفض الحكومي كان اسرع من رفض الشارع ولم يؤيده غير القيادات الكردية المعروفين بعمالتهم للاحتلال واعوانه .

واليوم جاءنا واحد من الذين ابتلى العراق بهم ولم يكن سابقا الا شخصا ساقط خلقيا ليحكم ويتحكم بمصير الشعب ليقول ان العراق يجب ان يقسم على اساس الاقاليم وان الجنوب يجب ان يصبح اقليم لحاله بعد ان خرست افواه القيادات الكردية لخوفهم من ضربة عسكرية تركية محتملة في اية لحظة تحت حجة ملاحقة اعضاء حزب العمال الكردستاني والسبب الحقيقي هو معارضة الاتراك لقيام دولة كردية في شمال العراق , اما من ناحية عمار الحكيم فانه يطالب باقامة اقليم في جنوب العراق ليس حبا لشعبنا العزيز في جنوب العراق او لأخذ حق قد سلب منه لفترة طويلة كما يدعي هذا المعتوه , بل هو حب الذات والانانية والحلم بالزعامة التي كان هو ووالده يحلمون بها .

ان هذا القرار يجب ان نقف بوجهه كلنا وان نضع امامه الموانع والحواجز وان نناضل بحياتنا في سبيل ايقافه لأنه لو طبق لاسمح الله سيؤدي الى سيل انهار من الدم والقتل على اساس الهوية اذا كان على مستوى الاقاليم او المناطق او حتى المحلات السكنية الصغيرة .

وسيكون المستفيد من هذه الاوضاع رجالا حاشا الرجال الشرفاء منهم واول هؤلاء هو عمار الحكيم ( كتكوت الحوزة ) .......


Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08 شــــوال 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الاول / 2007 م