بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجهاد و التحرير ... المغزى و الدلالات

 

 

شبكة المنصور

صقر قريش / السويد

 

أن الأعلان عن الأنجاز الكبير المتمثل بعقد المؤتمر التأسيسي للجهادو التحرير على أرض المناطق المحرره في بغداد العروبه والفداء لا يمكن أن يمر بدون أن تكون لكل عراقي مؤمن بحقه في الدفاع عن عراق المجد والتأريخ وقفة تأمل مفعمه بالأمل والعنفوان والثقه بالنفس على تحقيق الأنتصار العظيم والكبير على أعتى قوه في التأريخ القديم والحديث المتمثله بالطاغوت الأمريكي الصهيوني القذر ومعهم قوى الشر والرذيله في الجاره الصفراء – أيران المجوس الصفويه .

أنه الفعل المقاوم والصاروخ المدي الذي زلزل الأرض تحت أقدام الأحتلال ومعهم العملاء والخونه المارقين , فنحن أمام واحده من النتائج الكبرى التي تحققت في الميدان وبأرادة الرجال المجاهدين ... سادة الرجال .. رجال المقاومه الوطنيه العراقيه الباسله , ولهذا الفعل دلالات كبيره وأهمها :

1 . يمثل تطورآ نوعيآ على مستوى الفكر من خلال الأتفاق على القواسم المشتركه لخدمة العراق والتضحيه من أجله , وعلى مستوى الفعل القتالي وتوحيده ليشكل قوه فاعله بوجه قوى الأحتلال على مختلف مسمياته .

2 . أن الأتفاق وكما أسلفنا قد تم بأراده ذاتيه ولم تكن بفعل ضغط خارجي داخلي ,وأنه ناتج عن فهم واعي وأدراك لطبيعة الظروف الموضوعيه والذاتيه للواقع على الأرض في الميدان , وهذا يعكس مستوى قدرات قيادة الجهاد والتحرير على أستشراف المستقبل و بما يعزز ثقة أبناء العراق العظيم بهذه القياده المجاهده .

3 . كما أنه يمثل تطورآ نوعيآ في أساليب عمل المقاومه الباسله والأنتقال الى صفحه جديده في مواجهة الأحتلال الغاشم بأنواعه بأتجاه دحره وتحقيق النصر الحاسم بأذن الله من خلال الأستراتيجيه التي تبناها البيان التأسيسي في برنامج عمل واضح المعالم عسى أن يسمعه من به صمم ويستوعبه من عمت بصيرته عمالته للمحتلين وحقدهم الأعمى .

4 . البيان التأسيسي للجهاد والتحرير ألقم حجرآ كل من يحاول تشويه صورة المقاومه الباسله , وأسقط كل الحجج التي يتبجح بها أعلاميو الأحتلال وأبواقهم المنتشره على الفضائيات والذين يحللون الأخبار والمعلومات وفق الرؤيه الأمريكيه الصهيونيه المرسومه وفق سياسة التضليل الأعلامي التي وجهها (المكتب الرابع ) التابع للبنتاغون , وأدعائهم المستمر بعدم وجود شئ أسمه المقاومه , وليس هناك سوى أشباح ملثمين ؟ ويدعون بعدم وجود أستراتيجيه للمقاومه وعدم وجود من يمثلهم .

جاء البيان ليخرس هؤلاء ويقطع السنتهم , وبهذا فقد نجحت قيادة الجهاد والتحرير بأستراتيجيتها في مواجهة الأحتلال منذ اليوم الأول للغزو الغاشم ولغاية يومنا هذا وصولآ الى التحرير الشامل بأذن الله .

5 . توقيت الأعلان ينم عن الفكر الأستراتيجي للقياده المجاهده , حيث جاء في الوقت الذي صوت فيه الكونغرس الأمريكي لتقسيم درة تاج الأمم وسيد الأوطان العراق العظيم , لذلك فأنه يمثل الرد الحازم والفاعل على هذا القرار الخائب الذي يمثل واحدآ من الركائز الأساسيه للأستراتيجيه الأمريكيه الصهيونيه والذي يقضي بتقسيم وتفتيت الدول ونسيجها الأجتماعي , مستغلين المشروع الأيراني وتوجهاته داخل المجتمع العراقي وما ستتمخض عنه من تداعيات ... ولكنهم خسأوا وسيخيب فألهم بأذن الله وبهمة رجال العراق وأبنائه .

6 . الأعلان جاء في الوقت الذي أصبحت فيه أدارة السؤء والشر – الأداره الأمريكيه أسوأ ما تكون عليه تمثل في ضغط الكونغرس والنواب ودافع الضرائب الأمريكي , والفضائح المتتاليه جراء حربها في العراق , والأهم من ذلك كله الضربات الماحقه التي توجهها المقاومه الباسله ضد قطعان الغزو الغاشم والتي أخذت تترنح أمام تلك الضربات , ضربات الحق والبطوله .

7 . أن أنتخاب الشيخ المجاهد القائد الأمين الرفيق عزت أبراهيم الدوري \ الأمين العام للحزب – أمين سر القطر له دلالات مهمه أخرى وأهمها .. أنه قد جاء تعبيرآ للثقه الكبيره التي يمنحها أبناء شعبنا العراقي العظيم لمناضلي الحزب وقادته الأمناء المخلصين , وأيمانهم بقدرتهم على الدفاع والتضحيه في سبيل عراق الحضاره والتأريخ .

أننا على ثقه ويقين بالنصر بأذن الله , وأن القادم من الأيام ستشهد الأنتصارات تلو الأنتصارات على أعداء الله .. أعداء الشعوب بفعل ضربات سادة الرجال .. رجال المقاومه الوطنيه العراقيه الباسله .

عاشت المقاومه العراقيه الباسله , والخلود لشهدائها
عاش العراق العظيم , والموت لأعدائه

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08 شــــوال 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الاول / 2007 م