بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة بصيغ متقدمه

 

 

شبكة المنصور

الفنان العراقي سيروان انور

 

من المنطق اللغوي والفكري ان على الانسان مهما كانت صفته الانسانيه والاجتماعيه في مجتمع ما عليد ومنذ ولادته ان يحمل مبادئ معينه تكون له طريقا لتحقيق مسيرته ومن خلال انتمائه لذلك المجتمع الذي ينتمي اليه ..ولكن تلك المفاهيم تاتي ضمن مجتمع سليم ومجتمع لايعطي للانسان انتماء رجعي على اساس القومي والطائفي وما شابه ذلك من انتماءات انسانيه ولكن التجارب الانسانيه والعالميه والعربيه اثبتت ان هنالك نوع من البشر ..يسيرون خلف انتماءات اجنماعيه كذابه ..ويجعلون من انتماءاتهم المؤقته هي تلك التي يتحدثون بها وماهي تلك الشخصيات الا شخصيات تكون طارئه على المجتمع ويستخدمها المجتمع للتسلق على حسابها وفي الوقت ذاته تكون تلك الشخصيات سلبيه الى حد ان تكون قد فقدت حتى خلقها الفكري والاجتماعي والحضوري مما يدفعها تغير مبادئها ..اذا كانت تحمل قليل من المبادئ حتى المبادئ الاجتماعيه مما يدفعها الى تصرف سلوكي لااخلاقي حتى على مستوى الانتماء الوطني ..لان الانتماء الوطني هو الذي يحدد اولا هويه الشخص الاجتماعيه والفكريه والى اي حضارة ينتمي ..وخلال مسيرة الثوره العظيمه كان هنالك عدد كبير من البشر منهم من كذب حتى على نفسه لاجل الكذب على الاخرين والمجتمع الذي يعيشون فيه ونتيجة صدق القياده السياسيه مع نفسها مع شعبها ومع المبادئ التي كانت تقود الدوله والمجتمع لايصاله الى مجتمعات متطوره ...ولكن يبدو نتيجه تلك الشخصيات الطارئه التي تريد تسلق السلالم باي ثمن ولايهمها اذا كانت تحمل مبادئ انتماءها للوطن او عدم انتماءها وتلك الشخصيات بالواجهه شئ وفي اعماقهم احقادا دفينه ( اي بالوجه مرايه وبالكفه سلايه ) تدفعهم تلك الاحقاد الى انتظار لحظه للانتقام حتى من انفسهم ..كيف للانتقام من المجتمع الذي يحيطون به.

لذلك عندما رفعت القياده شعارا مهما حينها ومن ثقتها المطلقه بالنوايا المطلقه بالنفس والثقه المطلقه بالانتماء للارض والوطن اولا ...وعندما كان دوما شعار القياده والحزب ( الوطن اولا والانتماء اليه اولا ) بمعنى الابتعاد عن الانتماءات التي تولد الاحقاد والعوده الى الانتماء الذي يجمع العراقيين ...ولم تكن القياده مخطئه قط عندما كانت تفكر هكذا ...لانها كانت على ثقه مطلقه بشعبها بكل انتماءاتهم الاجتماعيه والفكريه والقوميه ..

ولكن عندما تسول النفس الدنيئه للخيانه والخروج عن ذلك المبدئ الذي تبنى عليه الاوطان وتدفع الشعوب ملايين الشهداء والتضحيات ليبقى الانتماء للوحده الوطنيه الحقيقيه ...ولكن عندما اجعل انتمائي للوطن كوسيله للوصول الى مأرب معينه فان ذلك بحق خيانه عظمى ومن خلفها اسباب كثيره اهمها التفكير اولا بالانتماء العرقي والطائفي لتمزيق الوطن الواحد او حب الانتقام من الاخر ...

وعندما كان الحزب قد رفع شعارا ( كل العراقيون بعثيون ان لم ينتموا ) وهنا حدد صفة البعث بصفة انتماء العراقي للوطن دون شرط الانتماء للحزب ..وعليه ان يكون مخلصا للوطن وكان هنالك كثيرون قد اقول بالملايين لم يكن لهم انتماء للحزب لكنهم مخلصون ..لعدد كبير ممن انتموا للحزب لاجل كسب فوائد خاصه ..وعندما وقعت الواقعه بانوا على حقيقتهم ومنهم من طبل وزمر بانتمائه لوطنه ولكنه في لحظة  كان اكثر قساوة على اخيه العراقي من الاجنبي المحتل وكان اكثر خيانة لمبادئه القذره حتى وان كانت لديه شئ من المبادي ...وعنصر اخر وفي مجالات عديده كان يتحدث باسم القائد الشهيد وكانه جلس قرب القائد من حبه اليه ..ولم يكن الا قد حمل سما من اجل قتل القائد ورفع شعار لقتل كل بعثي وكل من يقول انا عراقي ..ليعود ويتعكز على انتمائه الطائفي والعرقي لينتقم حتى وان كان ذلك من باب التشفي ...لكنه لايعلم انه سقط في وحل الخيانه الذاتيه اولا ومن ثم في وحل الخيانه الوطنيه لانه لايقول الحق ولانه عاد من جديد ليحاول بناء مجد زائف مبني على الخيانه للنفس والخيانه للوطن ..ليعود ويدفع نفسه للسقوط في الوحل ..واقول كما قيل

الحق يعلو ولا يعلى عليه

من تلك النماذج وكنت دوما اشك في انتماءها الوطني وكانت دوما تراودني تساؤلات حول تصرفات بعض الاعلاميين والفنانين ولكن كنت اردد تلك المقوله ( العراقيون بعثيون وان لم ينتموا ) لابعد الشك عن الاخرين

ولكن عند متابعتي الاعلاميه وكذلك الخاصه لعدد كبير من الفنانين والاعلاميين والمثقفين باتوا ينطلقون من مقوله تستند اليها الحكومه العميله في حكمها خلف المنطقه الخضراء بمساندة القوات الغازيه للعراق وهي ( الرضى بامر الواقع ) ولو لسنين حتى تنتهي المهمه

والعجب عدد كبير منهم كان له شأن في ايام النظام الوطني وكان له الكلمه الفصل حتى على البعثيين كون البعثيين كان اخر من يستفيد وكانوا يعملون اما خلف الكواليس بالدسائس او منهم واقولها بالدسائس الاخلاقيه ومنهم من يقف خلفه حزب خائن كان ينتظر الاحتلال خلف الاسوار واقولها هنا ..كما في قنوات ( العراقيه والفيحاء والفرات وبعض القنوات الكرديه ) والمتتبع لها يرى معنى الانتماءات ...ويرفعون كذبا شعارا ( من اجل العراق ) لانهم يعملون جميعهم من اجل الاحتلال ومن يقف خلفهم ومن يدس السم في الاعلام من ايران وغيرها ...

وفي خبر تابعته على قناة الشرقيه الفضائيه وعجبي على الشرقيه ان تقبل كلام كهذا والجميع يعرف من هم ابناء الشرقيه من المشرف العام الى المذيعين والمذيعات والكادر جميعه ..كان اغلبهم كادر تلفزيون العراق والشباب ابان الحكم الوطني ..ولانشك في ولائهم للوطن ولكن اختيار الجمله على لسان ( الشخص المراد اليه التحدث عبر القناة ) لانها فضائيه ويشاهدها الملايين وعليها الانتباه الى المفردات التي تنطلق من الافواه العفنه ..

واعود لاذكر بما اريد قوله ...قبل فتره قليله كان هنالك مهرجان بغداد السينمائي ...وفي تصوري يعد مهرجانا فاشلا لانه تحت وطئة الاحتلال وهو مساعده لتثبيت دعائم الاحتلال وما قدمته السينما العراقيه من افلام كانت نتاج فاشل بمعنى الكلمه لانهمدعوم من قبل سلطه محليه محتله للعراق وارادت ان تخرج افلاما وثائقيه لتدعم حركتها الاحتلاليه

ومن بين تلك الافلام كان فلم اسمه ( الحلم والزنزانه ) للفنان ( صباح رحيمه ) وكما عرفت عن الفلم وعن لسان الفنانه العراقيه ( عواطف السلمان ) عندما ظهرت على شاشة قناة الشرقيه لتدعي ان قصة الفلم تروي ملف من ملفات  المخابرات العراقيه ابان النظام الوطني لعائله عراقيه ابيدت بالكامل  ..هنا مااريد طرحه ...كيف يتسنى لان يتخيل السيد الكاتب والمخرج وكما قال على لسانه ايضا على الشاشه ذاتها ..ان الفلم كان حلما داخل حلم ....ان مايفكر فيه ويطرحه ويكتبه هو نابع من اخلاق الفرد اولا والفنان الكاتب او المخرج ثانيا كيف استطاع ان يحلم بملف من المخابرات العراقيه ليحوله الى تسويقه تافهه لدعم الاحتلال ودعم الاحزاب العميله ...وكيف تسنى لعواطف السلمان ان تتفوه بكلام كهذا ..وهي نالت مانالت من الجوائز ابان النظام الوطني وسادعم الموضوع بالصوره عندما كرمت من قبل القياده انذاك ...هذا هو السقوط الاخلاقي والمبدءي الذي كنت اتحدث عنه في بداية مقالتي ..اما اذا تدعي انها فنانه وممثله وتمثل ماتراه مناسبا لها ..فاين الاخلاق الوطنيه وعلى مدى اكثر من 25 عاما من التكريمات من قبل القياده ..واين الموقف الوطني ..كونهم عادوا الى حيث جذورهم العفنه والفكر الطائفي الذي مزق حتى وحدة الكلمه الثقافيه ومزق حتى وحدة الكلمه الصادقه ..كانت ابواب السينما والمسرح والمؤسسه العامه للاذاعه والتلفزيون وكل المؤسسات الفنيه والاعلاميه مفتوحه لكم لصدق القياده بنواياكم ...لكنكم من البشر الذين تحدثت عنهم لاجل مصالحكم الشخصيه دوما تدفعون بكل ماتملكون للوصول الى تاريخكم الزائف ..وتنهون تاريخكم الذي بني على الغش والخديعه والكذب والافتراء ..

واما الموضوعه التي قالتها عواطف السلمان ( انه ملف لعائله عراقيه ابيدت ابان النظام الوطني ) اريد ان اذكر السيدددددده عواطف السلمان ....ان المخابرات العراقيه وانت تعرفينها جيدا انها مؤسسه امنيه خارجيه فليس لها علاقه بما يدور داخل الوطن وهي مسؤوله عن امن البلاد خارج الوطن وعن سلامة وامن العراقيين خارج الوطن من الوقوع في فخ الخيانه ...اما الداخل مسؤل عنه دوائر الامن المحليه التني كانت قد امنت الامان للمواطن ...الذي فقد اليوم ....الذي تحدث عنه السيد المخرج صباح رحيمه عندا قال ( لانعرف كيف نصور خارجا دون امان ) ..

حتى تعرفوا ان الامن العراقي والمخابرات العراقيه والاستخبارات العسكريه والامن الخاص وكل دوائر الامن المرتبطه بها كان لها الواجب الوطني للحفاظ على امن العراق وامن المواطن لكي لاينزلق نحو الخيانه ...كما انزلقتم من خلال فلمكم البائس الذي سيحاسبكم التاريخ الفني عليه ..ولاتكونوا كماسحي الاكتاف لاجل المكاسب ...كما كنت ( ياعواطف السلمان) ..

وارفق اليك صوره مع السيد وزير الثقافه الاستاذ حامد يوسف حمادي( فك الله اسره ) اثناء تكريمك لعرضك مسرحية النهضه عام 1996 في بناية منتدى المسرح في شارع الرشيد

 

 

( هذه الصوره تجمع الاستاذ حامد يوسف حمادي ) فك الله اسره

والشاعر فاروق سلوم ..مدير عام السينما والمسرح انذاك

الفنان صادق علي شاهين مدير المسارح انذاك

عواطف السلمان اثناء تسلمها التكريم من السيد الوزير  

ومع شديد الاسف ان يكون في وسط حضاره عراقيه بكل معنيها الانسانيه والفنيه ...هنالك بشر يفكر هكذا ..لكننا نقول لكل حادث حديث ..وسياتي اليوم الذي يعاد به العراق للعراقيين الاصلاء وفي ذلك اليوم سيحاسب كل انسان على فعله القذر وماذا قدم ابان المنازله المستمره ..حتى ولو قدم الكلمه الصادقه ..واذا لم يستطع ان يقدم كان يفضل عليه السكوت ولايخدع بالاضواء والانوار الزائله...

ونصيحتي الى كل المثقفين والاعلاميين والفنانين ....ان العراق اولا في القلوب و الاعناق وفي الكلمات التي تعبرون عنها  ..وانظروا لما قدمه الرئيس الشهيد من اجل العراق ..ولو اراد لكان اصبح سيد الارض بما لو مد يده بيد المحتل ..لكنه كسب التاريخ المجيد والخلد الابدي ..

بماذا ستواجهون ربكم الاعلى وتاريخكم المزيف ..واعلموا ان الاوطان تسيرها الكرامات اولا ويتقدمها الاعلام والثقافه والفن وتذكروا ماذا اسماكم الرئيس الشهيد ( الفيلق الثامن ) وكيف كان يعطي الاولويه للفن والفنانين الصادقين ....والله وقسما بربي لو اترك الفن الى الابد ..على ان اقول كلمة واحده بحق العراق العظيم ..لاني ساطلب الشهاده من ربي والله على مااقول شهيد ..

وقالها والدنا الراحل الشهيد صدام حسين

( الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة بصيغ متقدمه )

المجد والخلود لسيد شهداء العصر الرئيس الراحل صدام حسين اسكنه الله فسيح جناته

عاش العراق عاش الشعب

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / 23  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 01 / كانون الثاني / 2008 م