بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 
حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي

ستبقى مقاومتك ومحاكمتك ورجولتك أمام المقصلة رمزاً لكل المناضلين في العالم

 

 

شبكة المنصور

 

 

أيتها الرفيقات والرفاق
يا جماهير شعبنا في لبنان

سيبقى تاريخ الثلاثين كانون الأول، من كل عام، الذي كان موافقاً لصبيحة الأضحى المبارك، محطة رئيسية نتذكَّر فيها العهد ونجدد الوعد، ونقف إجلالاً وإكباراً لمعاني الرجولة التي عبَّر عنها وترجمها الرفيق والقائد والرمز صدام حسين المجيد.

في هذه الذكرى نستعيد أجواء البطولة بكل معاني الانتماء القومي التي مثَّلها القائد الشهيد طوال مسيرته النضالية قبل احتلال العراق وبعده.

إن قاعدة كل تلك البطولات تأسست على ركيزتين مبدئيتين ثابتتين:

-ركيزة انتماء الشهيد القائد الرمز إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
-أما الركيزة الثانية فتستند إلى الفرادة الشخصية التي ميَّزته، والتي أعطى فيها الأنموذج الساطع بوضوحه على تلك الفرادة ولو كره الكارهون.

لقد انصهرت الركيزتان في شخصية الشهيد الرمز، وتكاملت فيما بينها، وأنتجت شخصية صدام حسين.
وبمثل هذا اللقاء، بين مبادئ الحزب وتلك الشخصية المتميزة، تُكال القيم العليا بالنضال والجهاد والتضحية بالروح والولد ونعيم الدنيا.

تكامل اللقاء بينهما في منظومة إنسانية قلَّ مثيلها، فأنتجت معادلة التوازن بين الموقع في السلطة والموقع في الثورة. ولما كانت السلطة عنده نتيجة الثورة، اعتنق مبادئ الثورة لأنها الدائم والثابت الوحيد، بينما كانت السلطة متغيراً لا تجوز عنده عبادتها، فوظَّف امتيازاتها وإمكانياتها من أجل أن تستمر الثورة، وتبقى وقوداً يدير مسيرة التغيير الدائم والمستمر. وكنتاج لهذا التوظيف كانت المقاومة الوطنية العراقية هي إحدى أهم الإنجازات التي تفرَّد الشهيد الرمز بتكريسها قولاً وعملاً.

يا جماهير شعبنا العظيم

وقف الشهيد الرمز في آخر لحظات حياته، فقدَّمها مختاراً راضياً وخاشعاً، لكي تبقى شعلة الثورة متَّقدة لا تنطفئ، ولهذا كانت آخر وصاياه متابعة الثورة في العراق ضد الاحتلال الأميركي، وضد العملاء والخونة الأقزام.

ولأن فلسطين لن يحررها إلاَّ طريق الثورة والثوار، أعلن أن لا عودة عن أن تحيا حرة عربية من البحر إلى النهر.

يا جماهير شعبنا في لبنان

وفاء من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي لذكرى الشهيد الرمز، الشهيد الذي آمن بأن الأمة، ولبنان جزء أساسي منها، لا يمكن أن تحيا إلاَّ بفعل المقاومة ونضال الثوار وجهادهم.
وكما يفعل الأوفياء، في هذه اللحظات، على طول الساحة العربية وعرضها، سيقوم الحزب بإحياء هذه الذكرى الغالية بسلسلة من النشاطات في مختلف المناطق اللبنانية، وسيتوِّجها بمهرجان مركزي في قصر الأونيسكو في بيروت بتاريخ 30/ 12/ 2007.

لذا تدعو قيادة الحزب كل الأوفياء لدم الشهيد الرمز، ولدم رفاقه الأبطال، ومعاناة الأسرى والمعتقلين، وآلام الشعب العراقي، ونضال المجاهدين في صفوف المقاومة الوطنية العراقية، تدعوهم إلى المشاركة في مختلف تلك النشاطات.

وعهداً منهم جميعاً سيستمرون في النضال من أجل أن تبقى شعلة التحرير والتغيير، والتحرر من الاستعمار والصهيونية، متقدَّة وهاجة لا يخبو لها نار.

 

 

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

في 24/ 12/ 2007

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  / 20  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 29 / كانون الأول / 2007 م