بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

موقع الكادر الشيوعي والتقية الديالكتيكية

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

تميزت الأحزاب الشيوعية في الدول العربية ومنها الحزب الشيوعي العراقي ومنذ نشأتها برفضها للتطلعات القومية لشعبنا العربي الممزق وساعدت على نخر قوام الأمة من الداخل وإعترفت بحق تقرير مصير مستقبل اليهود وقيام الكيان الصهيوني المسخ في فلسطين المحتلة على حساب تطلعات شعبنا العربي الفلسطيني المغدور. كان معظم قيادي الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تأسيسه في أواسط العقد الثالث من القرن الماضي من اليهود الصهاينة العراقيين الذين ليس فقط إعترفوا بتقسيم فلسطين وساعدوا على هجرة اليهود العراقيين بالتعاون مع الحركة الصهيونية بل عملوا أيضا كجواسيس ومحرضين على تدمير العراق. الحزب الشيوعي العراقي كان يعتبر أيضا قسما من أقسام المخابرات السوفيتية المعروفة بـ "كي.جي.بي" وإن كوادره المتقدمة والمتوسطة كانت مجرد جواسيس وعملاء  تدربت على يد المخابرات السوفيتية في موسكو. معظم إن لم نقل كل الشيوعيين العراقيين الذين حصلوا على بعثات دراسية في وعلى حساب الإتحاد السوفيتي والأخرين ممن درسوا في دول أوربا الشرقية الشيوعية دخلوا دورات عقائدية ماركسية إضافة الى دورات إستخباراتية للعمل كمخبرين وجواسيس لصالح الإتحاد السوفيتي ولصالح نظم الكتلة الشيوعية في أوربا الشرقية. الحزب الشيوعي العراقي كان ممولا ماديا ليس فقط من خلال تبرعات كوادره البسيطة بل أيضا من قبل الإتحاد السوفيتي ووكالة مخابراته "كي.جي.بي" التي كانت تدفع لهم أموال ضخمة لإستمرارية بقائهم. الكوادر الدنيا في الحزب الشيوعي العراقي كانت طوابير الرتل الخامس لجيش الجواسيس من الكوادر الوسطى والعليا في القيادة التي تتلقى الأوامر المباشرة من موسكو والسفارة السوفيتية في بغداد.

الحزب الشيوعي العراقي قام بأعمال تخريبية وبجرائم كثيرة وكبيرة بحق العراق والعراقيين منها القتل والخيانة العظمى حيث أن كوادره إستغلوا نفوذهم وتأثيرهم الكبير في حكومة المرحوم عبدالكريم قاسم وقامت بمجاز كبيرة في نهاية العقد الخامس وبداية العقد السادس من القرن الماضي في جميع مدن العراق، كما قامت كوادر هذا الحزب في فترات مختلفة من تاريخ العراق الحديث بمحاربة السلطة المركزية في بغداد مع تجمعات العصاة الأكراد في شمال العراق التابعة لعميل الصهيونية والغرب المقبور ملا مصطفي البرزاني والعميل جلال الطالباني وفي الجنوب في منطقة الأهوار تلقوا مساعدات من شاه إيران والمخابرات المركزية الأمريكية والموساد. الحزب الشيوعي العراقي وكوادره الخائنة شاركت العملاء في الأحزاب الكردية العميلة جريمة الخيانة العظمى حينما قاتلوا الجيش العراقي في شمال الوطن جنبا الى جنب مع القوات الإيرانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي أشعلها نظام الدجال الحاخامي خميني ضد العراق في العقد الثامن من القرن الماضي. الحزب الشيوعي العراقي وقياداته العميلة وكوادره الجاسوسة التي أصبحت بوق دعاية لخرافة المظلومية وطابور خامس حينما تعاونت مع المخابرات المركزية الأمريكية والموساد والمخبرات الإيرانية والبريطانية والعملاء من الأحزاب الشيعية الصفوية العميلة الموالية لإيران والصهيونية العالمية في العقد التاسع من القرن الماضي وشاركت في إحتلال وتدمير ونهب العراق. من الجدير ذكره في هذا السياق أن الأغلبية العظمى من الشيوعيين العراقيين الذين هربوا الى أوربا وطلبوا اللجوء السياسي فيها في العقد السابع من القرن الماضي وحتى البعض من كان يدرس في معاهد الدراسات العليا على حساب الحكومة العراقية آنذاك تحولوا الى موالين أشداء لنظام الدجال خميني بعد مجيئه الى الحكم عام 1979 وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية أصبحوا بوق دعاية لنظام هذا الدجال وشاركوا في المناسبات الدينية في الحسينيات وأماكن اللطم في الكراجات المستأجرة كمواقع دينية.  

كوادر الحزب الشيوعي العراقي كانوا أيضا من أوائل من خرجوا للترحيب بقوات الإحتلال حيث تجمعت كوادر هذا الحزب العميل في يوم 10 أبريل/نيسان 2003 في ساحة الفردوس في أواسط بغداد بيدها اللافتات المعبرة عن شكرها للقوات الأمريكية "المحررة" ومرددة شعارها الأزلي "وطن حر وشعب سعيد". الحزب الشيوعي العراقي شارك في مجلس الحكم المحلي الذي كان يقوده بعد الإحتلال الحاكم الأمريكي المطلق للعراق المجرم الصهيوني بول بريمر. الحزب الشيوعي العراقي شارك في جريمة الإنتخابات المزورة وفي جريمة إقرار "الدستور الدائم" الصهيوني الذي كتبه اليهودي الصهيوني نوح فيلدمان. الحزب الشيوعي ساعد ويساعد على إقرار قانون الفيدراليات والمحاصصة الطائفية وبيع كركوك للأكراد والجنوب لإيران وعملائها في الأحزاب الشيعية الصفوية ويحث على تقسيم العراق وتسليم خيراته النفطية على طبق من ذهب الى أسياده في إدارة المجرم بوش الصغير الصهيونية والشركات الإحتكارية الأمريكية. إجماليا، نستنتج مما ذكرنا أعلاه أن الحزب الشيوعي العراقي كان وما زال حزب إنتهازي عميل يخدم مصالح من يدفع أكثر بغض النظر عن آيديولوجية الدافع، لا يلتزم بالثوابت الوطنية ولا يحترم تطلعات شعبنا القومية وإنتمائه العربي، وبهذا فإن الحزب الشيوعي العراقي لا يختلف في ممارساته عن الأحزاب الشيوعية في وطننا العربي الكبير التي جلبت كل البلاء الى شعبنا العربي وساعدت على تمزيقه من خلال فكرها المستورد الغريب على عاداتنا وثقافتنا وتاريخنا وإنتمائنا الديني الإسلامي الحقيقي الحنيف وليس الإسلام الصفوي المستورد من إيران.

لكن لكل قاعدة شواذ، والشاذين عن النهج الشيوعي الأصولي المنحرف إنتفضوا وعارضوا ممارسات قيادة الحزب الشيوعي العميلة. من هؤلاء الشيوعيين الوطنيين الذين أنتفضوا وتركوا الحزب وممارساته الخيانية بحق الشعب والوطن هو الدكتور نوري المرادي. عارض نوري المرادي الإسلوب الخياني للقيادة الشيوعية التي يترأسها العميل الخائن حميد مجيد موسى الملقب بـ "حميد طواطة" خصوصا تعاملها مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد والحركة الكردية وإيران والأحزاب الشيعية الصفوية العميلة للصهيونية العالمية ولإيران وشكل تجمع جديد يدعى "الكادر" مع خليط من بعض الشيوعيين الذين لم يرتضوا بشكل أو بأخر حسب ما سمعناه على نهج وسلوكية قيادة حزبهم المنحرفة الخائنة. عارض نوري المرادي وجماعته الصغيرة الإحتلال الغير شرعي والغير قانوني وحاربه من خلال نشر المقالات السياسية التي تؤيد الحق الشرعي ما قبل الإحتلال ووقف موقف مشرف بجانب القيادة الشرعية في الأسر وفضح الإحتلال وعملائه في كل المحافل الإعلامية المتاحة له. الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي هل أن محاولة نوري المرادي كانت لغسل إسم الحزب الشيوعي الملوث بالخيانة والعمالة والإرتداد الأيديولوجي؟!!! أم محاولة تصحيح مسار الحزب المنحرف؟!!! أم الرجوع الى الثوابت الوطنية والقومية بعد إكتشاف أن الفكر الماركسي لا يتلائم مع بيئتنا العربية والإسلامية؟!!!

بعد الإحتلال وفي خريف 2003 قام هذا التجمع بتأسيس موقع الكادر الإعلامي في شبكة الإنتيرنيت غايته كانت نشر المقالات المؤيدة للحق الشرعي والمساندة للمقاومة الوطنية المسلحة الباسلة وضمن رؤيتهم الخاصة. الموقع نشر خليط من المقالات لكتاب عديدون منهم من كان الوطني ومنهم من كان المندس والعميل ومنهم من كان العربي القومي ومنهم العربي المندس الذي ينتمي الى أحزاب شيوعية أردنية أو فلسطينية لكنه متواطئ مع الأمريكان وعملاء الإحتلال بكل شكل من الأشكال. بمرور الزمن أصبح هذا الموقع بوق دعاية ونافذة مفتوحة على مصراعيها لنشر سموم التفرقة الطائفية المبطنة والتهجم المبطن والمفضوح على القيادة الشرعية والتشكيك بقابلية المقاومة الوطنية المسلحة ومن ضمن ذلك نشر البرامج البديلة المشبوهة لبرنامج المقاومة المسلحة العراقية الباسلة. موقع الكادر نشر ايضا مقالات تسقيطية للأقلام الوطنية المقاومة للإحتلال ولكنه يرفض نشر المقالات التي ترد على تلك المقالات التسقيطية وإستمر في هذا النهج المنحرف لحد يومنا هذا رغم الإنتقادات الموجهة لهذا الموقع من كتاب المقاومة والعتاب الموجه مباشرة الى نوري المرادي الناطق الرسمي لحزب الشيوعي الكادر. نوري المرادي وحسب ما يقول وسمعناه أنه لا يستطيع تغيير ذلك النهج بحجة سماع الراي الأخر وفهم ما يبتغي لكي يكون بالإمكان الرد عليه. إضافة الى ذلك أنه يدعي أن ليست له سيطرة على قرارات محرر الموقع ويقول أيضا ان ذلك المحرر يرفض بعض الأحيان نشر مقالاته الخاصة في الموقع!!!

موقع الكادر ينشر مقالات منتقات تتوافق مع إتجاهات محرره العقائدية والطائفية وعلاقاته الشخصية والتي في كثير من الأحيان تساعد على نشر الدعاية المسمومة المعادية للعراق ومقاومته المسلحة الباسلة. المحرر ساعد على نشر دعاية مثلا للتيار الصدري المجرم الذي قام ويقوم بأبشع المجازر في العراق، إضافة الى ذلك أنه من المدافعين عن مقتدى الصدر وذلك لأسباب توافق إنتمائهم الطائفي حسب المفهوم، وسمعنا دفاعه المستميت عن ذلك المجرم وتياره في غرف البالتوك التي ظاهرية تعتبر مؤيدة للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وفي بعض الأحيان يستعمل الكلمات النابية من السب والشتم ضد معارضي طرحه ولا يسلم منه حتى النساء. القسم من الناشطين البارزين في غرف البالتولك المحسوبين على تجمع حزب الكادر يدافعون عن حسن نصرة الله وحزبه - المسنود من إيران الصفوية المحتل الثاني لعراقنا المغدور-  الذي يدرب كوادر جيش المهدي الذين يقومون بأعمال جرائم القتل على الهوية والنهب والسطو وتجارة المخدرات بحجة أن حزب حسن نصر الله قاتل الجيش الصهيوني وأطلق الصواريخ على المستعمرات والمدن الصهيونية ونسوا أن أول من كسر إسطورة طوق الأمن "الإسرئيلي" هو جيش وصواريخ الشهيد صدام في حرب عام 1991. القسم الأخر من الشيوعيين المتعاطفين مع الكادر مازالوا يقصون على الملأ جنجلوتية المظلومية في غرف الإنتيرنيت البالتولكية ولكن القسم الأخر يدافعون عن الحق الشرعي والمقاومة الوطنية المسلحة والنظام الشرعي السابق والشهيد صدام بحرارة وإيمان متميز. نوري المرادي وبكل إندفاعه الوطني الأصيل يؤيد ايضا تنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الإسلامية رغم عيوب هذا التنظيم ورغم المشاكل التي سببها إعلان هذه الدولة الشوفينية الطائفية التي تساعد على تقسيم العراق طائفيا وحسب المخطط الأمريكي.

 

يبدوا أنه بعد أكثر من اربع سنوات ونصف من الإحتلال الغاشم وبطشه بشعبنا من أجل تحقيق ما يصبوا إليه في العراق المغتصب من خلال أعماله العسكرية المجرمة ودعياته المسموعة والمرئية والمكتوبة الموجهة التي ينشرها بالتعاون مع عملاءه المأجورين من عراقيين ومستعرقين وعرب وغير العرب أن الكادر ومحرر موقع الكادر لم يستوعبوا لحد الأن مقدار حجم التأمر وكيفية التعامل معه. الهرطقات والتدليس والمحابات والتهريج لا تنفع كطريقة لتحرير العراق المسلوب والمستباح. هناك خندقين فقط لا ثلاث بينهما وهما خندق المقاومة ومناصريها وخندق الإحتلال وعملائه. الخندق الثالث هو خندق إسلوب التقية الديالكتكية الذي فيه كل شيئ مباح ومسموح ومستباح وهذا هو الإسلوب الذي يتبعه موقع الكادر ومحرره الفاضل في التعامل مع الأقلام الحرة والأقلام المدسوسة ونشر المواضع والمقالات المسمومة. هل بهذا الإسلوب الكادري سيتحرر العراق أو سيقاد بعد تحريره؟!!! إذا كان الجواب نعم، فسأقول كما قلت في مقالات سابقة حزني العميق عليك ياوطني العظيم وأدعوا كل من قرأ هذا المقال قراءة سورة الفاتحة على عراقنا المغتصب كما قرأنا الفاتحة سابقا على فلسطيننا المسلوبة بسبب ما يحصل في سوحها السياسية والجهادية.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  16 شــــوال 1428 هـ  الموافق  27 / تشــريــن الاول / 2007 م