بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نحي انبثاق حركة نساء ضد الاحتلال والهيمنه

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 عبدالكريم الشمري

 

ياماجدات العراق  لقد كانت مساهماتكن على مر التاريخ صور مشرقه لنضال المراه العربيه المسلمه التي سجلت اروع صفحات كتبتها بالتضحيه والفداء وخطتها بدماء الاباء والابناء وتاريخ المراه المسلمه يحدثنا عن بطلات ضاهين في بطولاتهن الرجال واقتحمن لظى الحروب غير هيابات ولا وجلات وهذه احداهن وهي نسيبه بنت كعب بن عمربن عوف الانصاريه وقد كانت سيده جليله القدر كبيرة القلب عالية الهمه رفيعة الروح   ولما انهزم المسلمون في ( معركة احد ) اخذت بالسيف وجعلت ترمي بالقوس بين يدي رسول الله ( ص ) والحديث عنها وعن بطولاتها في تلك المعركه طويل وكثير وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يوم احد ( ما الفتت يمينا ولاشمالا الا وانا اراها تقاتل دوني ) فقد حازت عند ربها درجة المجاهدين الابرار  وذاك قبر ام حرام بنت ملحان الانصاريه التي عبرت مع اول جيش للمسلمين الى قبرص وماتت غازية هناك واليوم قبرها في قبرص لواء يسترشد به السائرون ومنارة تنير سبيل السالكين وقدوة لمن يريد الجهاد في سبيل الله واهل قبرص المسلمون وغير المسلمين حين يمرون بقبرها يقولون هذا قبرالمراة الصالحه   وكثير هن النساء المجاهدات في العصر الاسلامي ,وليس ببعيد فقد كانت الماجده العراقيه تقف مع المجاهدين المقاتلين الابطال في جبهات القتا ل في معركة الشرف والكرامه (قادسيه صدام ) اثناء العدوان الفارسي المجوسي واثناء العدوان الثلاثيني بقيادة امريكا على العراق  تقف تبث روح الجهاد والحماس وترفع من المعنويات , اضافة الى استقبالها وتوديعها للقطع العسكريه بهدف اشعار المقاتلين بمشاركتها ودعمها لدورهم والبعض منهن انخرط في صفوف الجيش وفي صفوف الجيش الشعبي والتدريب على حمل السلاح ودورات الدفاع المدني وتنظيمها لحملات التيرع بالدم وتعبئة الجماهير وباتت الجبهه الداخليه متينه ورصينه وكانت تشد على ساعد الاب والاخ والابن والزوج على القتال ومواجهته التحديات

ياحرائر العراق   اليوم بات عليكن دور عظيم وواجب مقدس والامه العربيه والاسلاميه تخوض حربا صليبيه جديده تشنها امريكا وحلفائها الصهاينه والفرس المجوس على الاسلام والمسلمين عامه وعلى العراق خاصه , والامة الاسلاميه تعاني اليوم انواعا لاحصر لها من الذل والهوان التي لم تعرفها من قبل عصورها السالفه وبشكل عام كهذه الايام , ولم يكن هذا الذل ناتج عن قلة في العدد والرجال ولانقص في الثروات والمال ولكن السبب هو حبنا للدنيا وكراهيتنا للموت اوالجهاد والقتال في سبيل الله عندها تسلط علينا الاعداء   ان المراه والرجل في مفهوم الرساله الاسلاميه (اولياء ) يوالي بعضهم بعضا ولاءا عقائديا يقومون باصلاح المجتمع ومحاربة الفساد والجريمه والانحطاط ويحملون رسالة الخير والاعمار في الارض مدافعين عن بلدهم بكل مايستطيعون من قوه مجاهدين بانفسهم واموالهم فالمراه هي مهد الرجال وراعية الزرع حتى يشتد عوده ولها دور فاعل وفعال قي الصراع القائم بين الاسلام وملل الكفر جميعا بلا استثناء ومتى تخاذلت المراه عن خوض ذلك الصراع واصبحت اما بمعزل عنه اوحاضره لتثبيط الهمم كان هذا اول ارهاصات الهزيمه وطريق الخساره ,وهذا ماحصل في امتنا اليوم  ولم ينتصر الاسلام في عصوره الزاهيه على دول الكفر الاكثر منه عدة وعددا ومالا الا لما كانت المراه على قدر من المسؤوليه   فهي التي تربي اولادها على الجهاد وهي التي تحفظ الرجل في عرضه وماله اذا خرج الى الجهاد وهى التي تصبر وتصًبراولادها وزوجها على مواصلة ذلك الطريق فكانت مقولة القائل ( وراء كل رجل عظيم امراه ) تنطبق على نساء المسلمين آنذاك فنقول ( وراء كل مجاهد عظيم امرأه ) واذا غاب دور المراه عن هذا الصراع فان الامه كلها تعد غائبه بغيابها  فمن يربي الشباب لتلك المعركه , ومن يعد امهات الجيل القادم ليكملن الطريق بعدها   لذلك نجد ان حضور المراه في هذا الوقت بكل امكانياتها وعواطفها وبروز دورها الفاعل في الصراع المحتدم اليوم بين امريكا وفصائل المقاومه الباسله في العراق يعد ليس دورا مكملا في ذلك الصراع وانما يعد ركيزه هامه من ركائز النصر ورساله قويه وواضحه لاعداء العراق من الامريكان وغيرهم بان الماجدات العراقيات واثقات بكفاح وجهاد الشعب الذي تربى في كنف البطل الرمز ابن الامه البارالشهيد صدام حسين رحمه الله   وقادرات على لوي ذرع المحتل الغاشم   ومهما ادلهمت الايام والسنين العجاف فان النصر قريب انشاء الله   بارك الله سعيكن وجهودكن الحثيثه من تحرير العراق من الغزاة الامريكان والفرس المجوس والصهاينه الاشرار  

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  01  ربيع الاول  1429 هـ   ***   الموافق  08 / أذار / 2008 م