بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نداء الى (بان كي مون) الرقيب على حقوق الانسان أوقفوا بيع اسرى الحرب العراقيين لأيران

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  عبدالكريم الشمري

 

نود ان نخاطب هيئه الامم المتحده.. وبالذات شخص الامين العام السيد (بان كي مون) الرقيب على حقوق الانسان والحامي له.. ولانريد ان نستعرض مجريات الحرب على العراق واسبابها وهل ان العراق على حق ام على باطل ولانريد ان نعود للوراء ونوضح لكم الاصرارالامريكي منذ زمن بعيد على احتلال العراق وطموحاته في السيطره على ثرواته النفطيه وتدمير كل المقومات الحضاريه من اجل اعادته الى العصور المتخلفه.. ولكن نود ان نذكركم بخصوص اسرى الحرب العراقيين الذين اسرتهم قوات الاحتلال الامريكي التي ومازالت تخوض حربا مع الشعب العراقي الرافض للاحتلال واعوانه.. فقد ارسلت عشرات النداءات من اهالي الاسرى العراقيين لكل المنظمات الدوليه العامله في مجال حقوق الانسان تشكو وتوضح المهانه والاذلال على يد القوات الامريكيه الموجوده في العراق والتي سببت عاهات مستديمه عند بعضهم كالشلل وماشابه ذلك.. وذلك لان الجنود الامريكان وعقب حدوث اي عمليه من جانب المقاومه العراقيه يقومون على الفورباستقدام مجموعه من المعنقلين العراقيين وياخذون بتسويمهم سوء العذاب.. ونحن نؤكد ماجاء على لسان خبراء القانون الدولي الذين اكدوا بان تلك الافعال تتنافى مع مبادئ اتفاقيه جنيف الخاصه بكيفية معامله اسرى الحرب.. كما وان كثيرا من اساتذة القانون الدولي يؤكدون بان اسرى الحرب العراقيين لم يرتكبوا جرائم حرب في العراق يستحقون المحاكمه عليها وان المجرم الحقيقي هي امريكا ورئيسها بوش الذي قتل اطفال العراق والعراقيين.. كما وان القانون الدولي وكل القوانيين واتفاقية جنيف الثالثه لعام 1949تنص ))بان لايجوز وليس من حق دولة الاحتلال ان تتولى محاكمة مواطني الدولة التي احتلتها..)) وحتى لو ان الاسرى قد ارتكبوا جرائم حرب فانه ليس من حق واشنطن ان تحاكمهم او ان تسلمهم الى الحكومه العميله الصهيوفارسيه وانما عليها ان ترسل هؤلاء الاسرى للجهات المختصه بمحاكم اسرى الحرب مثل (المحكمه الجنائيه الدوليه)..  

ان الشعب العراقي ومنذ بدايه العدوان الامريكي على وطنه يعرف ان الامم المتحده كانت طرفا مساعدا لامريكا لشن حملتها العسكريه على العراق.. فالامم المتحده هي من قام بسحب المفتشين الدوليين من العراق عشيه الحرب.. وهي من قام بسحب فرق المراقبين قبيل الحرب من الحدود العراقيه الكويتيه.. وهي من لم يلتفت الى معاناة الشعب العراقي على مدى حصارجائردام عشر سنوات والذي قتل فيه اكثر من مليون طفل وشيخ وامراه ونهبت فيه مليارات الدولارات تحت شعار التعويضات وبرنامج النفط مقابل الغذاء والدواء تحت غطاء من الامم المتحده.. وتصرف امينها العام بطريقه ملائمه للرغبات الامريكيه مع اقراره بشرعيه الاحتلال الامريكي والاعتراف بمجلسه الحاكم والحكومات العميله التى اعقبته.. اننا على قناعه تامه بان لافرق بين الامم المتحده والولايات المتحده الا بالاسم فقط.. ويمكن ان تلمس الامم المتحده وكذلك مجلس الامن المواقف الغير عقلانيه للولايات المتحده الامريكيه والمتعارضه مع مواقف الكثير من الدول الاعضاء ورئاسه الهيئه والمجلس.. ان سياسه الاداره الامريكيه الراهنه بشكل خاص تسعى الى اضعاف هذه المؤسسه الدوليه لصالح تعظيم دور الولايات المتحده او جعلها اداه بيدها تنفذ سياستها وان الهدف من وراء ذلك هو فرض الهيمنه الامريكيه على العالم عبر العربده العسكريه واستخدام التهديد والوعيد والحروب الاستباقيه وهي مخاطر تهدد العالم بعدم الاستقراروالهدوء واشاعه الفوضى في العلاقات الدوليه من خلال عدم التزامها بالكثير من الاتفاقيات والمؤتمرات الدوليه وعدم التوقيع عليها الااذا كانت منسجمه مع رغباتها الشيطانيه.. وخير مثال بسيط نذكرك به هو رفضها الالتزام بقرارات قمة البيئه الذي دعا الى تقليص كميات انتاج غاز ثاني اوكسيد الكاربون وغيره من الغازات الملوثه للجو وللبيئه.. فلو كانت تدخل ضمن رغباتها.. لملئت الدنيا صراخا على من لم يوقع عليه ودعت الى فرض عقوبات وغرامات اقتصاديه على تلك الدول الرافضه.. اننا ندعوكم الى العمل باستقلاليه من اجل كرامه الشعوب التي تمثلها هيئتكم الموقره.. ونناشدكم ان تلتفتوا وتنتبهوا الى رغبه الغالبيه من ابناء الشعب العراقي والى الشريحه العظمى منه لاالى القله المتفرسته الخائنه التى تسعى الى اهلاك الحرث والنسل.. والتي تريد ان تجعل من العراق ضيعةً تابعه الى ايران.. ان العراق بلد عضو مؤسس في هيئه الامم المتحده لن يكون تابعا الى احد وانه لازال يخوض حربا مع الاحتلال والحرب لم تنتهي بعد وان الحكومات التي تعاقبت عليه منذ دخول المحتل ولحد الان هي حكومات غير شرعيه جاءت تحت ستار الاحتلال الامريكي وسترحل عند رحيل الاحتلال بعون الله وبهمة الغيارى من ابناء شعبه شعب الرافدين شعب الحضارات بابل واشور وسومرواكد.. وشعب القادسيه (قادسيه صدام المجيده) التي ابكت الطامعين في خيرات وارض هذا البلد الخالد.. ان من الحكمه ان تلعب الامم المتحده ومجلس الامن دورا قياديا فاعلا من اجل تطبيق القرارات التى يتفق عليها المحفل الدولى دون تاثير من هنا وهناك.. ان اسرى الحرب العراقيين بعد كل ماعانوه من ممارسة العنف والقوه والتصفيات الجسديه والاعمال الساديه من قوات الاحتلال الامريكي.. تجري بحقهم الان صفقه بيع امريكيه ايرانيه لغرض تسليمهم الى الحكومه الصهيوفارسيه العميله الهدف منها تصفيتهم وقتلهم بحجه محاكمتهم وتقديمهم الى المحكمه المهزله التي شكلها بوش واعوانه العملاء الفرس المجوس.. اننا نستصرخ ضميركم وضمائر روؤساء الدول الاعضاء باستثناء الجانب الامريكي والصهيوني.. اعداء الحريه واعداء الشعوب الحره واعدائنا.. ونحن نأنف من مناشدتهم.. نناشدكم بايقاف تلك المهزله التاريخيه.. التي يباع فيها اسرى الحرب العراقيين لتلك الحكومه الطائفيه العميله لملالي ايران الذين يقطر الحقد من ذقونهم على الخيرين والابطال الذين مرغوا انوفهم في الوحل.. وحموا ارض وشعب العراق.. وبحجه مهزله محاكمتهم وبالتالي قتلهم وتصفيتهم.. ان المسؤوليه الوظيفيه والاخلاقيه التي تقع على عاتقكم ووضعكم المميز الذي حددته الاتفاقات والمواثيق الدوليه للهيئه توأهلكم لقول كلمتكم وتحديد موقفكم وتحميل المسؤوليه لقوات الاحتلال الامريكي والضغط عليها لحمايه الاسرى والحفاظ عليهم وعدم تسليمهم الى تلك الحكومه الزائفه التي قتلت الشعب العراقي وشردته وبمساعدة مليشياتها وفرق الموت.. وعلى الهيئه ان لاتنحازانسانيا لصالح الاحتلال الامريكي وان تحدد موقفها بالكلمه الصريحه الحاسمه والصادقه..  

عاش المجاهدون المناضلون حماة الحق والحريه في كل انحاء العالم..  

والموت لاعداء التحرير من كل اشكال الهيمنه والعبوديه في كل انحاء العالم ..

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  05  صفر 1429 هـ الموافق  12 / شبـــاط / 2008 م