بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الفرق بين حريتنا وعبوديتهم هم عبيد للحريه ونحن احرارمن هذه العبوديه 

 

 

 شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

بالرغم من ان الغرب هو من اكتشف قانون رد الفعل المساوي بالمقدار والمعاكس بالاتجاه الاان عقولهم تأبى ان تتفهم ان هذا القانون يجب ان يطبق على الانسان قبل ان يطبق على سائر المواد الاخرى ( لو افترضنا ان الانسان مادة فقط ) وذلك لا يعني وجود رغبة لديهم بنسف هذا القانون بقدر ما يعني قصورهم الدماغي والنفسي على استيعاب ان الانسان وخاصة غير الغربي يفكر بطريقة غير طريقة تفكيرهم الحيوانية فهم همهم فقط السيطرة والاستحواذ على كل ما يؤدي لاشباع رغباتهم وهذا المرحلة تجاوزها الانسان غير الغربي منذ الاف السنين منذ ان ترك الكهوف وعاش بالمنازل ترك رغبته بالاستحواذ على كل شيء وارتقى الى الرغبة بالمشاركة بكل شيء اما هم فلم يغيروا من قناعاتهم رغم انتقالهم للسكن في بيوت وتركهم الكهوف الا ان عقولهم مازالت تفكر كما يفكر اصحاب الكهوف فقط لاغير بالغرم من كل التطور والتقدم الذي سبقوا العالم به وسيطروا به عليه فهم كما هم لم يتغيروا.

وما سبق ايضا منعهم من الوصول الى مرتبة اعلى من الفكر الانساني والوصول الى فهم قيمة اكبر الا وهي الحرية فهم لا يدركوا قيمة ان تكون حرا ومعنى ان تكون حرا لانهم عاشوا حياتهم في كافة العصور والازمان وحتى يومنا هذا عيشة العبيد فهم ما زالوا عبيدا بالرغم مما يتشدقوا به اعلاميا من الحرية والديمقراطية و الى غير ذلك من المسميات والتي كلها لا تعني كلمة انا حر فالحرية بمفهوم الانسان غير الغربي والمسلم بشكل خاص ان تحرر نفسَك من طغيان هواك وان تتحرر من عبوديتك للشهوات وحب الظلم وحب الدماء وحب القتل وحب الظلام كل هذا يجب ان يتحرروا منه حتى يعرفوا طعم الحرية ومع الاسف هذا هو الفرق بين حريتنا وعبوديتهم فهم عبيد للحرية ونحن احرار من هذه العبودية فهم يعملوا بشكل حثيث لكل ما يبعدهم عن حريتنا ومعناها وذلك خوفا منها وغيرة وحسدا وما هذه الغيرة والحسد الا نتاج عبوديتهم لشهواتهم.

لذا فهم لن يفهموا لماذا يولد الحر حرا رغم ولادته خلف الاقفاص ولن يفهموا انهم مهما فعلوا من امور لتغييب الوعي عن اي جيل ولابعاده عن فكره المقاوم للعبودية وعندما انتظروا الورود باحتلالهم ودخولهم عراق الرافدين عراق القائد الشهيد صدام رحمه الله وصلتهم ولحقت بها الاحذية والصواريخ والعبوات والقذائف فكانت الورود كبوة كما لكل جواد كبوة ينهض بعدها (وخاصة الجواد العربي الاصيل) وقد أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش الصغير هذه السياسة الخرقاء التي تتبعها بلاده تجاه الشعوب العربية والإسلامية في خطاب له قبل نحو شهر عندما قال: "إن الولايات المتحدة يجب أن تبقى في العراق لمنع مزيد من التآكل والإحساس باليأس بين الشباب العراقي، وإلا فسيكون من السهل تجنيدهم للإرهابيين". ومعنى ذلك أن إعادة إعمار العراق وتحسين الأحوال الاقتصادية له هدف واحد، وهو استمرار الاحتلال ومنع الشعب العراقي من مقاومته بإلهاء العراقيين بتحسينات اقتصادية زائفة ووهمية، فكيف لمن أتى ليسرق ثروات العراق أن يكون منعماً على العراقيين ؟

ان تفكيرهم بتجفيف منابع المقاومه والتى يسمونها (بالارهاب) هو تفكير عقيم لا ينفع مع قانون رد الفعل السابق الذكر وبالتالي كلما زاد ضغطهم وقتلهم لنا زاد ايماننا بقرب الخلاص وهم يخطئوا لو ضنوا ان اسلحتهم العديدة والتي تعمل بكل الاتجاهات وعلى كافة الصعد والجبهات سواء اكانت اسلحة دموية واسلحة قتل او كانت اسلحة اذلال وتغيير فكر ومنهج عبر الغزو الاعلامي الفضائي الذي ياتينا من كل حدب وصوب ممن نعلم وممن لا نعلم من خارج بيتنا ومن داخل بيتنا فرغم هذا كله خرج جيل المقاومة الذي لا يخاف الموت والذي كل همه ان لا يموت عبدا ويعلم ان موته دفاعا عن حريته هو قمة الحرية التي ينشدها
امام هذا كله تفشل كل تخطيطاتهم وترتيباتهم لتدمير هذه الحرية فمجتمعنا غير مجتمعهم فكلما قتلوا منا حرا ولد مئات الاحرار غيره الذين ابدا ما فكروا بالمال مقابل الموت دفاعا عن الحرية فلو كان المال غايتهم لقبلوا به وعاشوا افضل حياة تحت قيود عبودية الشهوة الغربية ولكنهم عرفوا معنى الحرية وعرفوا معنى المثل العربي العراقي الجنوبي الاصيل  ( الطوب احسن لو مكواري  ) الذي يكاد يكون اول اساس في بنية الحرية التي اخرجتنا من فكر الكهوف واوصلتنا للحرية حريتنا وليست حريتهم والذي هوس بها اؤلئك الرجال العظام رجال ثورة العشرين على الانكليز الغزاة بالمكوار(اى العصاة)على الطوب وهو(المدفع)  حريتنا التي يدافع عنها احفاد اؤلئك الرجال العظام احفاد الشيخ شعلان ابو الجون والشيخ عبدالواحدآل سكروالشيخ ضاري المحمود وغيرهم من رجالات وابطال ثورة العشرين ورجال القائد الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله الذين تربوا على حب الوطن والموت من اجل الدفاع عنه  هؤلاء الشباب هؤلاء المقاومين الذين لا يعرفون كيف يكونوا عبيدا لشهواتهم ويرضون بذلك فما اخرق سياسة هؤلاء الغزاة وساستهم وتفكيرهم الذي يظن ان الشعوب تفنى بمجرد ان تقتلها وتغزوها وتعيث بها دمارا وتقتيلا فعلا ما اخرقهم ما افشلهم ان ظنوا اننا مثل الهنود الحمر نساق الى الذبح ونقبل  وان ظنوا اننا نساق بالسلاسل عبر البحار والمحيطات ونقبل  وان ظنوا اننا نقبل الرشاوى والمال  فعبر التاريخ لم يقبل بذلك الا عبد جبان لا يعرف معنى الحرية امثال عبيد هذا الزمان عبيد المنطقه السوداء  الذين قبلوا العبودية وارتموا في احضانهم ونحن لسنا اولئك العبيد نحن الاحرار وننجب الاحرار ونموت لنحافظ على حريتنا.

ان اعترافاتهم بالمقاومه والمجاهدين وتصرفاتهم الرعناء بقذف الاطنان من القنابل على منطقه عرب الجبور وغيرها من المناطق الصامده في عموم انحاء العراق العظيم بحجه القاعده والارهاب وغيرها من المسميات التى يتذرعون بها والتي افقتدتهم توازنهم وجعلتهم يستخدمون شتى انواع الاسلحه واشرسها لاسكات صوت المقاومه العراقيه الباسله  لهي خير دليل على صحة ما ذكرت.

فهم يقتلوننا ونحن نحيا ونزداد حياة عبر توريث حب المقاومة والحرية لابنائنا ليس بالكلام ولكن بالدم 
وهم يمارسون سياسة الترهيب والتخويف ونحن نزداد شجاعة وصلابة .

يجوعوننا حتى نرضخ فنزداد شراسة واستبسالا 

يمارسون سياسة التجهيل علينا ونزداد علما وايمانا 

يسرقون الفرحة منا ونحن نموت والبسمة على شفاهنا 

لهذا سوف يفشلون ونحن سننجح

فلم يكتب التاريخ اننا فشلنا وهم نجحوا

فدائما كنا احرارا وكانوا هم عبيدا

عاشت المقاومه العراقيه الباسله بكل اشكالها والوانها 

عاشت الامه العربيه وعاش العراق حرا ابيا صامدا قويا لايقهر 

الجنه والخلودلشهدائنا الابرار ولشهيدالحج الاكبر القائدالبطل صدام رحمه الله

النصرحليف الرجال الصابرين بقيادة خادم الجهاد والمجاهدين البطل عزة ابراهيم

والموت لاعداء الله والوطن والدين خدم الفرس والامريكان والصهاينه والصفويين

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 08 محـــــرم 1429 هـ الموافق  16 / كانون الثاني / 2008 م