|
منذ بدء الضربة الأولى لعاصمة
العرب (بغداد) عام (2003) , لم
نسمع أو نشاهد في حينها أو من
بعدها ولغاية احتلال العراق
وتدمير بنيته التحتية تدميرا
كاملا وتنصيب حكومات احتلال
عميلة.. أيا من الملوك أو
الرؤساء أو الأمراء العرب أو من
يمثلهم على الفضائيات أو
إلاذاعات العربية الرسمية يندد
أو يشجب أو يستنكر!!! حتى ولو
بالحد الأدنى لما يسمونه
بالتهديد الإعلامي الدبلوماسي
المؤدب والمعروف في بروتوكولات
البعض من الأنظمة العربية الغير
متقاطع مع سياسات الإدارة
الأميركية ، أي كالتنديدات
والشجب و الاستنكارات ، المعروف
للشعب العربي في البيانات
الختامية لمؤتمرات ( القمم
العربية ) ذات الصفات الخاصة
والعامة بفقدانها اللون والطعم
والرائحة في نظر الشعب العربي ،
والتي لاتؤثر على سياسة وكراسي
الحكم لبعض الأنظمة العربية مع
الدول الغربية وخاصة المرجعية
الخاصة للبعض منهم الولايات
المتحدة الأميركية!!! أي ما تسمى
بالتهديدات الغير رسمية والغير
مؤثرة على سمعة مندديها
ومستنكريها وشاجبيها ، والتي
لاتسبب حرجا واضطرابا للطرف
الآخر من ساسة الإدارة الأميركية
وحلفائها من الدول الاستعمارية
..
والتي تجيز لاولئك الساسة في
الإدارة الأميركية الإشارة عند
سماعها بالبدء واتخاذ الإجراءات
اللازمة لقصف وضرب أي دولة عربية
كالعراق و فلسطين و سورية و
لبنان و السودان و الصومال و
ارتريا و الخ ..
أي تهديد وتنديد واستنكار وشجب
غير معتمد عليه رسميا في ميثاق
المؤسسات الدولية مهما تكن (عربية
إسلامية أممية) .
لو عدنا إلى تاريخ الأمة وما
خاضته مع الكيان الصهيوني منذ حرب
( 1948 ) و(1967) ولغاية حرب (
1973) . لشعرنا بقوة ووحدة وتكاتف
أبناءها آنذاك وهم يعبرون عن
ضمائرهم ونكران الذات تجاه
أمتهم ومصيرها وتعبيرهم
الحقيقي عن موقفهم آنذاك من
خلال المظاهرات المليونية
للجماهير وهي تطوف شوارع عواصمنا
العربية . الذي يفتخر به التاريخ
وشعبنا العربي آنذاك هو انه عند
تعرض الأمة أو أي بلد عربي
لتهديد خارجي ,اوعندما تحس بوجود
تآمر عليها بصيغة اتفاقيات أو
معاهدات استعمارية , هو الظهور
اللاإرادي والفوري لجماهيرنا
العربية على الساحة العربية من
خلال البيانات والبلاغات
والتهديدات والاحتجاجات الصادرة
من الأحزاب والمنظمات الجماهيرية
والحركات الوطنية في جميع
الدول العربية ، وهي تستنهض
الهمم لتوفير إلامكانيات لأجل رفع
المعنويات للتوحد والتحشد
والتضامن الشامل والكامل من اجل
مقاومة هذا التهديد ، ومن ثم
يتحقق بفعل الإرادة العربية
إفشال الخطط الاستعمارية , وان
الضغط الجماهيري الشعبي العربي
يجبر الأنظمة العربية آنذاك على
الاستجابة الفورية لمطالب
الجماهير واتخاذها الموقف المناسب
بإصدارها القرارات الحاسمة عبر
اجتماعاتها الطارئة أو الاعتيادية
, أومن خلال ما تقوم به الجامعة
العربية آنذاك من إصدار قرارات
معبرة عن أصالة الهوية العربية
والتي لاتزال قراراتها ترن في
آذن كل عربي غيور لغاية يومنا
هذا .!! و(
شتان بين جامعة العرب بالأمس..
وجامعة اليوم المعروفة للشعب
العربي بالجامعة الهزيلة ).
إن ما يفتخر به أبناء هذه الأمة
آنذاك هو تكاتفهم وصرختهم الواحدة
المتوحدة بإرادة شعبها العربي ضد
أي تعرض أو أي تهديد أجنبي حتى
لو كان ذلك التعرض أو التهديد
(إعلامي)
ضد أية دولة عربية ... وما لهذه
الأمة آنذاك من مواقف عظيمة لن
تنسى بدليل الحرب مع الكيان
الصهيوني ,
إذ يتفا جا الشعب العربي وعبر
إلاذاعات العربية والأجنبية بوصول
جيوش بعض هذه الأمة ودخولها
المعركة فورا وبدون علم الشعب
العربي والأغلبية من الأنظمة
العربية وخير دليل على ذلك اشتراك
الجيش العراقي في الحرب ضد
الكيان الصهيوني لحماية دمشق
والأردن وفلسطين ولبنان واشتراك
قوته الجوية في حرب سينا ووالخ
.
وبالرغم من عدم انتصار هذه الأمة
في حروبها مع الكيان الصهيوني منذ
عام ( 1967) ولغاية اليوم
ولأسباب معروفة للشعب العربي
لااريد الدخول في هذا الموضوع
بقدر ما سأختصره بكلمتين (الخيانة
العظمى )
وغدر البعض من أهل العناوين
العسكرية والسياسية الخ . إن
الغاية من مقالنا هذا((
اجتماع القاهرة والموقف العربي
الشعبي والرسمي للأحزاب والحركات
السياسية منه ومن العراق العربي
المحتل احتلالا أميركيا وصفويا))
هي الأسئلة التي سأضعها أمام
أنظار أبناء امتنا العربية
وأنظمتها الرسمية وبمختلف
عناوينهم وأمام كل من له غيره
على هذه الأمة وشرفها المتمثل
بشرف العراقية , عسى أن يسمع أو
يشاهد أو يقرا أبناء العراق
النشامى الإجابة من أحرار الأمة
أو البعض من ( أعمامنا ) القادة
أو الحكام لتريح ضمائرهم التي هي
ضمير الأمة والذين بهم تتفاخر
وتفتخر أمام التاريخ والحضارات
السابقة :- هل العراق دولة عربية
أم دولة أجنبية ؟ إن كانت
إلاجابة بأنه دولة عربية ، إذن
ألا ترون ما جرى بالعراق وشعبه ؟
وهل عراق اليوم محتل أم غير
محتل ؟ وان كنتم تعرفون بان
العراق محتل ، هل تستطيعون أن
تتذكروا متى احتل العراق ؟ وان
أجبتم بيوم وتاريخ احتلال
العراق هل تعرفون من الذي احتل
العراق ؟ هل هو أميركي أو صهيوني
أو فارسي ؟ وان كانت الإجابة بان
المحتلين هم اميركان وصهاينة وفرس
، إذن هل تعرفون من أين جاء ودخل
المحتل الأميركي للعراق بالرغم
من بعده عن العراق بمئات الآلاف
من الكيلو مترات ؟وكيف دخل
الصهيوني العراق ؟ ومن جاء
بألصفوي الفارسي المجوسي ليحتل
العراق ؟ وما هو السبب في شن
الحرب على العراق وشعبه ؟ ولماذا
احتل العراق ؟هل فوجئ بقوات
جاءت من القمر واحتلته ؟ وهل
تعرفون من هو الجيش العربي الذي
دافع عن (فلسطين ودمشق وسيناء
والأردن وارتريا والصومال
والسودان واليمن ولبنان) ؟ ومن هو
الجيش العربي الذي حمى البوابة
الشرقية للأمة العربية ؟ لو كانت
الإجابة بأنه الجيش العراقي
العربي الباسل والمغوار إذن هل
تعرفون أين مصير هذا الجيش
العرمرم البطل وبجميع صنوفه (
البرية والبحرية والجوية ) ؟ ألا
تتذكرون شهداء العراق أبناء
الجيش العراقي الذين دافعوا عن
الأمة في فلسطين وسورية والأردن
ولبنان وسيناء ووالخ ؟ وأين
أطلال رفاتهم الطاهرة على ارض
امتنا العربية ؟ وأين مصير الجيش
العراقي وعدته وعتاده والياته
ودباباته وبوارجه وطوربيدا ته
البحرية وطائراته الحربية ألان ؟
أين مصير البندقية والدبابة
والطائرة الحربية والمدفع
الميداني الذي دافعوا بها عن
دمشق وسيناء والأردن وفلسطين
غيرها من الدول العربية ؟ وهل
تعرفون ماذا حل بإخوانكم العرب من
العراقيين بعد احتلالهم
بالديمقراطية الأميركية التي
جاءت بالصفوية الطائفية ؟ هل
تعرفون إن شرف الأمة شرف
العراقيات قد اغتصب وانتهك من
المحتلين والزمر الإرهابية
والإجرامية والطائفية ؟ ما هو رد
فعلكم أي فعل الشعب العربي جراء
احتلال العراق ؟ وأين هي أصوات
منظماتكم الجماهيرية؟ ولماذا
اختفت الإصدارات والبيانات
الخاصة بألاحزاب والحركات
الوطنية والقومية والإسلامية من
احتلال العراق وشعبه ؟ أين هي
ردود أفعالكم القومية تجاه احتلال
العراق ؟ وماذا تقولون وجيوش
الاحتلال انطلقت عبر أراضي بعض
دول أشقائنا العرب لغزوا واحتلال
العراق ؟ أين مظاهراتكم التي
يشهد لها التاريخ منذ عام ( 1948)
وأبان العدوان الثلاثي على مصر
وحرب حزيران 1967 وحرب 1973 ؟ أين
انتم يا مرجعياتنا الدينية في
الأمتين العربية والإسلامية
والعراق محتل بقوات احتلال كافرة
ومجوسية ؟ أين هو الشارع العربي
ألان ؟ وأين انتم يا طلاب العلم
في الأمة ويا أصحاب الضمائر الحية
في الثانويات والمعاهد والكليات
والجامعات العربية ؟ أين هم مثقفو
الأمة وكتابها وأدباءها ؟
مع تحياتنا وتقديرنا العالي لكل
مثقف وصحفي وكاتب وأديب عربي
تحدثوا ونشروا الكثير. وما قاموا
به من فعاليات كل وإمكانياتهم وهم
يتعاطون مع العراق ومقاومته
المجاهدة من خلال ما يقومون بفضح
الاحتلال وجرائمه بحق الإنسانية
على يد أدواته العفنة من الخونة
العملاء
وبجميع اللوانهم سواء كانوا كتلا
أو أحزاب سياسية أو ميليشيات
إرهابية صفوية ... وسنكمل المقال
في الحلقة القادمة إن شاء الله .. |
