بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المدحور بأمر الله بوش .. و إستقبال ذوي القربى له .. ويحَكُم .. ويا للعار الأبدي الذي سيلاحقكم !

 

 

 شبكة المنصور

 أبو غيث الياسري - العراق

 

لا يمكن لنا كعرب أن نتصور مدى الإحباط و الخيبة بل و الذهول الذي ُأصبنا به و نحن نشاهد هذه المشاهد المذلة و المهينة التي وصل إليها الحكام العرب و أوصلونا أليها وهم يستقبلون عدو الله و عدو الأمة بهذا الشكل و بهذه الطريقة التي يشمئز و يقشعر منها كل عربي لا بل كل أنسان مهما كان دينه أو قوميته لديه ضمير حي وهو يرى مجرم الحرب و قاتل الأطفال و سارق ثروات الضعفاء و الأبرياء هكذا يستقبل أستقبال الفاتحين و المحررين , نعم و الله أنه الخزي و العار لؤلائك الذين أعمى الله أبصارهم و بصيرتهم من أجل مكاسب و مناصب دنيوية زائلة زائفة , فبالرغم من وقوفهم مع الشيطان الذي دمر الحرث و النسل و دمر أمة بكاملها تارةً بأسم الديمقراطية المزعومة وتارة أخرى بحجة حمايتهم من الأخطار الخارجية كالنظام العراقي السابق الذي حماهم لعدة عقود من الأخطار الخارجية كالخطر الصهيوني و الخطر الإيراني , للأسف الشديد و الحزن العميق نرى ما يسمى بالحكام العرب أو( المحكومين العرب ) من قبل بوش و أركان أدارته الصهيونية الشريرة يتهافتون و يتسابقون مع بعضهم البعض على حسن أستقباله و لصق قبلاتهم على وجهه القبيح و أخذه بالأحضان و تحت العباءة العربية و إستضافته في قصورهم الفرهة كزعيم و كقائد لدولة عظمى , في الوقت الذي يعلم القاصي و الداني و يعلمون هم قبل غيرهم بأن هذا الكلب المسعور و المجرم العالمي الذي تفوق على جميع المجرمين عبر التاريخ البشري بأجرامه وكذبه و نشره لأسلحة الدمار الشامل في كل شبر من أرض الوطن العربي من المحيط إلى الخليج , و أرعب شعوب المنطقة عن طريق آلة التدمير و القتل الأمريكية منذ ما يقارب على أكثر من عقد , ناهيك عن إغتصاب فلسطين على يد الصهاينة لقطاء الإدارات الأمريكية الشريرة المتعاقبة منذ ستة عقود , ففي الوقت الذي فشل و يفشل و يندحر فيه المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي في العراق و أفغانستان على يد أبطال المقاومة في كلا البلدين و وصوله الى طريقه المسدود بالرغم من الترقيع و التجميل لوجوه العملاء الذين جاءوا على ضهور الدبابات الأمريكية و دعم حكومات العملاء بشتى الطرق و الوسائل منذ أن بدئوا مشوارهم الخائب من أجل ترويض أبناء الشعب العراقي بشى الوسائل و الحيل و كلنا نتذكر جيداً مشروعهم الفاشل الذي أطلقوا عليه مشروع ( إجتثاث البعث ) ؟ الذي ثبت فشله و موته قبل أن يرى النور فتحول من إجتثاث الى مصالحة ثم إلى صحوة و لا ندري الى أين سيصل في نهاية المطاف ؟؟؟. من المؤكد جداً نرى و يرى المراقبون بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن نصر و همي في المنطقة و خاصة في العراق ولكن لا تعرف كيف و متى ! , لذا وجدت ضالتها بهؤلاء الحكام العرب و نسقت معهم لهذه الزيارة على أن تكون الفريدة من نوعها في تاريخ المنطقة و تاريخ الرؤوساء الأمريكان من حيث البهرجة الإعلامية و الوفد المرافق بالآلاف من خدم و حشم و رجال أمن و التظاهر أمام العالم بأن أمريكا مازالت القوة العظمى في العالم و القطب الأوحد الذي يجب على جميع دول العالم إحترامه و الخوف من سطوته خاصة في مثل هكذا ظروف دولية معقدة يتهاوى في الأقتصاد الأمريكي و السياسة الأمريكية و القوة العسكرية مرة واحدة , بحيث أصبحت أمريكا لا تخيف أفقر و أضعف بلد في العالم كالصومال مثلاً ؟ , لكن ما يسمى بالقادة العرب هؤلاء الصعاليك خاصة حكام الخليج هم السباقون في مثل هكذا مناسبات و ظروف حرجة يمر بها حليفهم في الباطل بوش و صديقة السوء أمريكا في مد يد العون و رمي سترة النجاة لهم لإنقاذ المدحور بأمر الله بوش سواء دحره المؤكد من العراق أو من البيت الأسود قبل نهاية هذا العام وهو يجر أذيال الخيبة و الهزيمة على يد أبطال و صناديد و أسود أبناء الرافدين , الذين سيجرعوه السم كما جرعوا الخميني من قبله في حرب الثمان سنوات لكن هذه المرة بفارق أربع سنوات أقل ... هُـزمت الروم و دولتهم العظمى بقدرة الله و همة الغيارى .

العميل سيبقى عميلاً و السمسار سيبقى سمساراً و الكلب سيبقى كلباً و إن طوقتهُ ذهبا طال الزمن أم قصر و التابع سيبقى تابع و ذيل لولي النعمة , نقولها بملئ الفم كعرب و كمسلمين و كعراقيين رغم الظروف القاهرة لا نكنُ لإخواننا العرب شعوب المنطقة من المحيط إلى الخليج أي عداء أو كراهية بما فيهم شعبنا و أشقائنا في الكويت و العربية السعودية و دولة الأمارات لكن العتب كل العتب على ما يسمى بحكامهم.... كيف لهم و ماذا سيقولون غداً عندما يقفوا أمام الله الحاكم العادل كيف و لماذا يتم إستقبال من دمر أول حضارة عرفتها البشرية و وطأتها أقدام أول الرسل و الأنبياء , كيف أستقبلوا هؤلاء الحكام غاصب بغداد و قاتل أطفالها و مشرد أكثر من نصف سكانها من ديارهم , كيف سمحت لهم ضمائرهم أن يستقبلوا بهذه الطريقة الفجة مجرم حرب يطالب شعبه بمحاكمتهُ قبل أي شعب من شعوب العالم الذي لحقه الأذى و العدوان من جراء سياسة هذا الطائش المهوس بجنون العظمة.... هذا الذي أغتصب جنوده حرائر العراق , هذا المجرم الذي جلب المجرمين و القتلة و قطاعي الطرق من جميع أصقاع العالم و زرعهم في جميع أرجاء العراق لينشروا الخوف و الرعب و القتل و الخراب و الدمار و لم تسلم منهم حتى المقابر , هذا الأرهابي الذي سلم بغداد الرشيد على طبق من ذهب للفرس ألد أعداء العرب , هذا الذي أغتال القائد العربي البطل صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك بالتعاون و التكتيك مع ملالي إيران , وهو الذي يدعي اليوم بأنه جاء من أجل حماية أصدقائه و حلفائه العرب منها ؟؟؟ , كما كان يهددهم و يبتزهم أيما أبتزاز بأسم العراق و جيشه و قيادته التاريخية بأنهم يهددون جيرانهم العرب ؟ هذا الأرهابي و زعيم الإرهاب في العالم هو و أركان إدارته الشريرة من يقف وراء صناعة و إنتاج و تصدير ما يسمى بتنظيم القاعدة بزعامة أبن لادن ورقتهم الأخيرة بعد ورقة إيران . من المؤسف جداً بأن من يسمون أنفسهم بالقادة العرب مصابون بعمى الألوان و لايرون سوا ما يراه لهم بوش , لازالوا يصدقون و يلهثون وراء سراب السلام المزعوم و لازالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعلق كل ما لديها من أوهام و مخططات و مصالح إستراتيجية و جميع أشكال و ألوان الأبتزاز تعلقها على شماعة السلام المزعوم بين العرب و الصهاينة و حليفتها الثانية في المنطقة إيران , المساكين القادة العرب لاحول و لاقوة لهم فهم واقعون بين فكي كماشة صهيونية فارسية بين مطرقة أمريكا و سندان إيران الجارة ؟ , و ما يجري لدول الخليج من إبتزاز بشع يعيه و يلمسه حتى الطفل الخليجي , و هو نفس ما حصل من تهويل و تخويف للمنطقة و العالم بأسلحة الدمار الشامل العراقية و تهديد العراق لجيرانه , لكن الآن العملية أصبحت معكوسة تماماً بالنسبة لموقف العرب أعني القادة العرب تجاه إيران... بحيث كلما تم الضغط عليهم من قبل أمريكا بأتجاه التصعيد المفتعل ضدها نرى الأشقاء قد نصبوا أنفسهم محامين و مدافعين عنها و بأنها لا تشكل خطراً عليهم و تحتل جزرهم أو تهيمن على أقتصادهم أو تعبث و تقتل بأبناء الشعب العراقي ؟؟؟ , ناسين بذلك أو متناسين مقولة الراحل الملك فهد أبن عبد العزيز الشهيرة إبان الحرب العراقية الإيرانية و مرحلة ما بعد فشل تصدير الثورة الإيرانية حيث قال ( لولا صدام لأصبحنا شحاذين في شوارع الهند ) , لكن هؤلاء الأشقاء أو من سبقهم من القادة العرب الذي أنتقلوا الى ربهم نراهم في موضوع العراق عام ( 1991 و عام 2003) قد عقدوا مؤتمرات النقمة و أدانوا و جيشوا الجيوش و حشدوا الحشود و طبلوا و زمروا و و تحالفوا مع أمريكا و فتحوا أراضيهم و مطاراتهم و مياههم و دفعوا فواتير الحرب على العراق بمئات المليارات من الدولارات من أجل تدميره و إعادته الى القرون الوسطى تيمناً و تبركاً بمقولة سيدهم بوش الأب على لسان وزير خارجيته جيمس بيكر ؟ .

يتشدق هذا المعتوه بوش أمام عدسات الكامرات في كل تصريحاته و إرشاداته التوراتية و يستشهد بما حققه في مجال الأمن و الأستقرار و الديمقراطية في العالم و خاصة في العراق و أفغانستان ؟ و لو كان هذا صحيحاً فلماذ لا يشمل بزيارته التأريخية هذه التي جلب بها معه كل شيء بما فيها ( 300 مرحاض متنقل ) أجلكم الله ... كي يزور العراق أو أفغانستان الذي يدعي بأنهما ينعمان بالأمن و الأمان و ألأستقرار و الحرية ؟ ألم يكن الأجدر ببوش أن يذهب ولو متخباً في أحد هذه الـ 300 مرحاض كي يبين للعالم بأن أول من شمل بزيارته التاريخية هذه البلدان التي حررها من الدكتاتورية و الرجعية الدينية , لا نعتب على بوش أو صديقه الجديد المراهق ساركوزي فرنسا الذي تزامنت زيارتهما معا لغزو منطقة الخليج و فرض الجزية على أهلها بأستثمارات و صفقات وهمية الغرض منها دعم الإقتصاد في كلا البلدين بمئات المليارات من الدولارات , في الوقت الذي يتضور فيه أبناء الشعب العراقي من الجوع و العطش.... يفترشون شوارع عمان و دمشق و القاهرة.... و يلتحفون السماء هرباً من ديمقراطية و حرية و رفاهية بوش و عملائه... و تقية ولاية فقيه إيران و لطمها و دجلها على آل بيت النبوة , لكن العتب و العيب على الأشقاء ممن يسمون أنفسهم بالقادة العرب الذين يمنحون السيوف العربية و الأوسمة الرفيعة من الدرجة الأولى و يسقون بالقهوة العربية ألد و أعتى أعداء الله و الإنسانية و جميع شعوب العالم بما فيهم الشعب الأمريكي الذي يعد الساعات للتخلص من ولايته الشريرة ألا وهو المجرم الأول في العالم و المدحور بأمر الله من أرض الأسلام قريباً بوش الصغير صاغراً ذليلاً كمذلة من يريد أن يجعل منه بطلاً على أنقاض هذه الأمة المجيدة , لذا نقول لهم خسئتم و خاب فألكم و لعنة الله و الأجيال ستلاحقكم يا من تدعون الأسلام بشيعتكم و سنتكم على هذا التواطئ المُخزي أخزاكم الله في الدنيا و الآخرة .

عاش العراق ... عاش العراق ... و عاشت الأمة العربية المجيدة من المحيط إلى الخليج .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 07 محـــــرم 1429 هـ الموافق 15 / كانون الثاني / 2008 م