بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل سيكون عام 2008 هو نهاية حكومة المالكي ؟!

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

تنتظر رئيس الوزراء العراقي نوري المملوكي لدى عودته الى بغداد من لندن استحقاقات مطلوب منه تنفيذها ردا على مذكرة للتحالف الكردستاني تتضمن شكاوى ومطالب وحيث ان موقف التحالف منه سيحدد مصير حكومته مع انسحاب ثلاث كتل رئيسية اخرى من حكومته لها 17 وزيرا وما تزال تطالب بتنفيذ مطالب تقدمت بها ايضا(وحسب الرواية التي قيلت ان هذا المملوكي بعد استلام المذكرات من الجانب الكردي قد شاط ووقع ارضاً !! مما استدعى نقله الى لندن لغرض اجراء الفحوصات )وهذه نكتة لا تنطلي على احد ؟؟.

واعلن مصدرعراقي مطلع اليوم ان تطورات سياسية ستشهدها بغداد خلال الايام القليلة المقبلة ستظهر مدى قدرة المالكي واستعداده على الحفاظ على حكومته في مواجهة جميع الاستحقاقات التي تطالبه الكتل السياسية بالتعامل معها بايجابية . واضاف ان انضمام التحالف الكردستاني الى الكتل غير الراضية عن المالكي سيقلب المعادلة السياسية في غير صالحه خاصة وان موقف التحالف الداعم له على امتداد الاشهر الستة الماضية التي شهدت انسحاب نصف وزراء حكومته الاثنين والثلاثين قد منع سقوط حكومته .

واشار المصدر الى ان اسم نائب الرئيس والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عادل عبد المهدي قد بدأ بالتداول مجددا كخليفة للمالكي .

واوضح ان وفداً كردياً سيتجه إلى بغداد قريبا لإتمام المحادثات الخاصة بمسألة كركوك والنفط والبيشمركة والتي كان اجراها في العاصمة منتصف الشهر الماضي رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني والتي فشلت في تحقيق اي نتائج .

وهذه نقاط المذكرة الكردية للمملوكي ؟؟

1- عدم تحسين العلاقات ما بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم .

2- عدم قدرة المالكي على حل مسألة كركوك ، وتعليقها حتى الآن.

 3- تصريحات المستشار السياسي للمالكي النائب سامي العسكري التي قال فيها مؤخرا ان الاكراد لايعرفون انهم عراقيين الا عندما يتعرضون لمخاطر وان حكمة اقليم كردستان تلجأ الى الحكومة المركزية فقط في الازمات

4-  كذلك تتحدث المذكرة عن مشاكل أخرى سيتم الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت المناسب على حد قول المسؤول الكردي.

 واضاف المسؤول في تصريح لصحيفة "اسو" الكردية الصادرة في مدينة السليمانية الشمالية والمقربة من الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني اليوم ان التحالف ينتظر رد المالكي على مذكرته

وهل سوف يرد المملوكي على التحالف هذا؟؟ بعد التشاور مع بوش وايران !!وبعدها نرى ماذا يحدث في الايام القادمة؟؟هذا اول الغيث لسنة جديدة بالنسبة للمملوكي .

كما تضمنت المذكرة والحكومة المركزية . كما انتقدت المذكرة تعثر مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها المالكي في حزيران ( يونيو) الماضي وعدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة التي تكفل وعودة الوزراء المنسحبين من الحكومة .

وحول هذا الموضوع أكد جمال عبد الله المتحدث الرسمي بإسم حكومة إقليم كردستان أن لدى حكومة إقليم كردستان تحفظات كثيرة على المالكي حول مسألة كركوك والنفط والبيشمركة .

يذكر ان المالكي يجري منذ السبت الماضي فحوصات طبية في لندن حول القلب والسكري والضغط اثر تعرضه لمتاعب صحية وتعب شديد من المنتظر ان يغادرها عائدا الى بغداد خلال اليومين المقبلين .

وكان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشميالامين العام للحزب الاسلامي السني اثر توقيع مذكرة تفاهم بين احزابهم الثلاثة أن زيارة الوفد الكردي برئاسة نجيرفان إلى بغداد لم تسفر عن أي نتائج..

وقد بحث زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم الليلة الماضية مع وزراء الائتلاف في الحكومة "اهم مستجدات العملية السياسية والتطورات الامنية في البلاد حيث جرى التاكيد على ضرورة انهاء حالة الجمود السياسي وتفعيل مجلس النواب من اجل الاسراع بأقرار القوانين المهمة اضافة الى بحث قضية عودة الوزراء المنسحبين الى الحكومة" كما اشار بيان عن الاجتماع .

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تصر فيه جبهة التوافق السنية على ضرورة استجابة المالكي لمطالبها الاثنا عشرة التي قدمتها الى المالكي مؤخرا كشرط لعودة وزرائها الخمسة المنسحبين من الحكومة .

وفي هذا الاطار جدد النائب عن الجبهة التوافق العراقية حار العبيدي التأكيد على أن تنفيذ الحكومة للمطالب التي قدمتها التوافق لحل الميليشيات وإيقاف المداهمات والإعتقالات والإفراج عن المعتقلين المحتجزين بغير محاكمة وإعطاء دور أكبر للجبهة في الملف الأمني. يعد "شرطا أساسيا" قبل تلك العودة.
واشار إلى أن الشعب العراقي يعاني كثيرا من صراعات الكتل السياسية، وبات يدفع ثمن تلك الصراعات. ونفى وجود خلافات بين الحزب الإسلامي الذي يترأسه نائب طارق الهاشمي وباقي مكونات الجبهة بعد توقيع الحزب لمذكرة التفاهم الثلاثي مع الحزبين الكرديين الرئيسيين . واعتبر النائب أن هذا الاتفاق "نقطة تحول مهمة جدا في طريق تصحيح مسار العملية السياسية" في العراق.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 28 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 06 / كانون الثاني / 2008 م