|
منذ أن بدأت تفجيرات الموصل و هذه
الأزمة لتضيف عبئاً جديداً على
الأمريكان فوق أعبائهم التي
لايحسدون عليها ، والتحركات
السياسية السرية والعلنية على قدم
وساق ! تارة في المجلسين
النيابيين في بغداد وأربيل، وتارة
بالتراشق بالتصريحات وأخرى
باللقاءات والزيارات .. وفي كل
ذلك فإن جلال الطالباني يحاول أن
يظهر بأنه يلعب دور حمامة السلام
، فهو من جهة رئيس جمهورية ! ومن
الجهة الثانية رئيس أحد الحزبين
الكرديين الحاكمَين في شمال
العراق(وحسب المثل القائل الكردي
صباحاً مع الحكومة وليلاًمع
العصات)
حكومة الشيعة الإيرانية في بغداد
تعلم كل ذلك بما فيها الأكاذيب
والإلتفافات والضغوط الكردية ،
ولكنها ساكتة.
على مضض على الأقل في الصورة
العامة أمام العراقيين والعالم ،
وذلك للإبقاء على أصوات الأكراد
في مجلس النواب الى جانبها لتمرير
مخططاتها سواء الطائفية منها من
خلال الوحي الإيراني أو السياسية
ومن خلال .. والنتيجة هي التشبث
للبقاء مهما كان الثمن ، ومهما
تبلغ حجم التنازلات لهذا الطرف أو
ذاك. الأمريكي. الوحي
الذين لايعرفون مدينة الموصل ،
أود أن أوضح لهم ، أن الجانب
الأيمن هو الموصل القديمة بأغلبية
سكانها العرب وينتهي في أطرافه
البعيدة بالبادية التي تفصل
العراق عن الحدود السورية؟؟أما
الجانب الأيسر فهو خليط من العرب
والأكراد والقرى المسيحية, وهو
الأقرب الى المنطقة الكردية
جغرافياً, حيث تنتهي في أطرافه
البعيدة ويفصل بين الجانبين نهر
دجلة؟؟وبعد ان برزت احداث منها
محافظة نينوى ، لتبدأ حدود
كردستان العراق حدود
1- برزت فجأة أزمة حزب العمل
الكردستاني
2- ظهور التمرد الكردي على حكومة
بغداد في موضوع العقود النفطية
3-، ثم العمليات العسكرية
المحدودة في المنطقة الكردية
العراقية, والتهديد التركي
العسكري
4- تلته الحشود التركية خصوصاً
عمليات القصف الجوي التركي.
5- وموضوع كركوك والمادة 140
موضوعة على أجندة مجلس النواب
العراقي ومجلس النواب الكردي.
6- وتركيا كما هو معروف ، حليفة
أميركا وكذلك إسرائيل ، وهي عضو
في حلف الناتو العسكري الأمريكي ـ
الأوربي ومن أكبر المعارضين،
لموضوع ( تكريد ) كركوك التي
يسكنها عدد كبير من التركمان.؟
وكذلك من أكبر المعارضين لموضوع
إبقاء نفط كركوك تحت السيطرة
الكردية، والذي تمتد أنابيبه الى
الموانئ التركية، وما يشكله ذلك
من فوائد إقتصادية جمّة لها.
كذلك وقد بدأالحديث عن فتح خط
النفط العراقي عبر سوريا الى
ميناء بانياس . وخط نفط كركوك الى
موانئ اسرائيل!!؟ان المتتبع
للاحداث يشاهد هناك تنسيق
بالاعمال لتفجير الوضع وحدوث
تغيير جغرافي في المنطقة وخاصة
تغيير الموصل على حساب كركوك من
قبل الاكراد؟؟
كذلك قامت الحكومة الكردية بظم
بعض المناطق القريبة من الموصل
الغنية بالنفط وهي جبل قند ، وعين
سفني ،.. وغيرها وبدأ الأكراد
فعلا بالتنقيب عن النفط فيها
وتوقيع بعض العقود مع شركات
أجنبية . أن أجزاء من محافظة
نينوى وحتى أجزاء من مدينة الموصل
قد تم وضعها على مخطط تقطيع
العراق ، بعد كل ماتقدم ، فهو
ماتم حتى الآن منذ الايام الماضية
حين حدث تفجير كبير في منطقة
الزنجيلي في الجانب الأيمن من
المدينة وبدء الإعلان عن حملة
عسكرية كبيرة لملاحقة فلول
القاعدة , حسب الخطة المعدة وحسب
تصريحات المالكي بعد التفجيرات؟
قبل ذلك يجب أن نلتفت الى تصريح
مسعود البارزاني قبل أشهر حين رفض
تشكيل مجلس صحوة في الموصل ومغزى
ذلك؟!!! تزامن ذلك التصريح مع
موافقة حكومة بغداد على تشكيل ذلك
المجلس شرط أن يكون برئاسة الأمر
الذي كانت تعلم حكومة بغداد أنه
سيرفض بشكل قاطع من قبل العشائر
العربية في الموصل؟ ( فواز الجربة
)
وهو ماحدث فعلا .. وتم طي ذلك
الموضوع..
وقبل كل ذلك ، وخلال السنوات بعد
الإحتلال ، تم تحشيد وتنظيم
النفوذ الكردي وتفعيله في الموصل
من خلال تنصيب نائب محافظ كردي
وهو خسرو كروان ، ورئيس مجلس
المحافظة اللص الهارب سالم
حاجوعيسى
وجعل أغلبية مجلس المحافظة المكون
من 41 عضواً من الأكراد, ، ووضع
لوائين من البيشمركة إضافة الى
أعداد كبيرة من هذه الميليشيا في
أجهزة الشرطة في داخل مدينة
الموصل.و ذلك كله لم يكن محض
صدفة؟؟
اللهم إلا إذا كانت بغداد قد تخلت
عن هذه المحافظة!!ان هذه الحملة
تختلف عن باقي الحملات في الانبار
وديالى؟
وقد اسندت تك العمليات الى الجيش
العراقي واظافة 3000 شرطي لمساندة
العملية هذه اظافة الى مساندة
القوة الجوية الاميركية؟؟ أذن
تكاملت الصورة والخطة لهذه
العملية الخبيثة ولم تعطي أي فرصة
حتى للعشائر العربية الفرصة لتجنب
مثل تلك الحالة التي سوف تكون
عليها الموصل واطلاق الايادي
الكرديةللعبث والسيطرة التامة
عليها . فهل ستكون هذه الحملة
مقدمة لإرساء قواعد مخطط خبيث
جديد ، وخطة أمريكية بديلة لوضع
الأمور في نصابها في كركوك وطمأنة
تركيا الحليفة ؟؟ وحلم قديم يحمله
العقل الكردي؟ان الانفجار الذي
حدث هو مخطط رائحته كردية وبنفس
طائفي وبموافقة اميركية , لذلك
المعركة القادمة هي تقرير المصير
للعراق وللمقاومة العراقية التي
اوقفت اليد الطويلة للاحتلال في
العبث بكل مقدرات العراق وان
الايام القادمة سوف ترينا ما هي
الموصل؟ ومن هم الاكراد الذين
الان لا يقدرون ان يدافعوا عن شبر
عن هذه الارض بعد الضربات التي
راحت الطلعات الجوية التركية
يوميا بضرب الاهداف المنتخبة لحزب
العمل داخل الاراضي الشمالية
للعراق ومسعود وجلال واقفين
مكتوفي الايدي يتفرجون على ما
يحصل لشعبهم الكردي الذي يتباكون
عليه في الانفال وغيره, لكن كل
هذه التغيرات جاءت بعمل مخطط من
قبل الاحتلال ومعها الصهيونية
لخلط الاوراق في شمال العراق,
والسيطرة على مدينة الحدباء
ونتمنى من الله ان تكون عصية
عليهم بأذنه تعالى.
عاش العراق , وعاش المجاهدون ,وما
النصر الا من عند الله العزيز
الكريم
|
