بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ويبقى السؤال ؟؟ من هو المسؤول عن حماية ثروات الأجيال العراقية من السرقة  والهدر والسطو المنظم ؟

 

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  ابو مهيمن الحديثي

 

فجأة ومن دون مقدمات سارعت وزارتي الخارجية والنفط بالإعلان عن إن إيران استولت على (15)بئرا نفطية في محافظة ميسان وتقوم بسرقة النفط العراقي في حقلي مجنون والطيب بطريقة الحفر المائل . 

ولم يقتصر السطو الإيراني المنظم على نفط العراق على هذا الحد وإنما إلى سرقة المشتقات النفطية التي يستوردها العراق من الكويت كما صرح مسؤولون عراقيون في وزارتي الخارجية والنفط وهيئة النزاهة بذلك .ومن حقنا إن نسال لماذا هذا الصمت والتغاضي على سرقة ثروة العراق في وقت تواصل فيه إيران في وضح النهار سرقة هذه الثروة والاستيلاء المنظم على أبار النفط في المناطق الحدودية خلافا لعلاقات حسن الجوار وحقوق الدول في ثرواتها ومن يتحمل مسؤولية حماية ثروات الأجيال من السطو الإيراني المنظم . 

وهذا السؤال يقودنا إلى سؤال أخر وهو من المسؤول عن عدم التنبيه على هذه السرقة المتواصلة منذ احتلال العراق وحتى ألان والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات خصوصا وان الإعلان عن سرقة إيران نفط العراق جاء بعد منع الكادر الهندسي العراقي في حقول مجنون وحقول أخرى من العمل فيها من قبل إيران فان السكوت طيلة هذه الفترة على سرقة ثروة العراق النفطية هو بحد ذاته تواطى ومشاركة في هذه الجريمة بحق ثروة الأجيال .ونعتقد إن هذه الفضيحة بقدر ما احدثتة من إحراج لاطراف نافذة في حكومة المالكي وتحديدا المرتبطة بالمخطط الإيراني تعيد إلى الأذهان مطالبة بعض إطراف العملية السياسية تعويضات لإيران جراء حربها مع العراق تقدر ب(120) مليار دولار غير إن مسؤولا عراقيا هو موفق الربيعي طالب بالدليل على سرقة إيران لنفط العراق وكأنة لا يعترف بوثائق وأدلة  وزارتين سياديتين هما الخارجية والنفط .(لانه من اصل ايراني ) 

إن الشمس لا تحجب بغربال كما يقولون والحقائق التي أفرزتها فضيحة سرقة نفط العراق والتكتم على هذه السرقة الخطيرة تتطلب موقفا واضحا وقويا لحماية ثروة العراق من الهدر والضياع والسرقة ومن دون هذا الموقف فان هذه الثروة ستكون عرضة للضياع والسرقة من قبل الساعين لإضعاف العراق وشعبة والسيطرة على مقدراته .لقد بات واضحا وطبقا لتداعيات السكوت على سرقة نفط العراق إن الإطراف والقوى التي تسترت على هذا السطو الإيراني المنظم ضالعة ومرتبطة بالمخطط الإيراني واجندتة في البلاد وتسعى لتكريس النفوذ الايراني عبر وسائل متعددة في مقدمتها الهيمنة على ثروة العراق النفطية على حساب مصلحة البلاد واستقلالها واقتصادها .وما يجري من تغاظي وسكوت على ممارسات إيران وأجهزتها في العراق وجنوبه تحديدا يكشف دور القوى والإطراف بالمخطط الإيراني الساعي إلى تدمير العراق وبنيته التحتية وافراغة من علمائه وتحويل العراق إلى ضيعة ضعيفة خاضعة للهيمنة الإيرانية .ومن هنا وبعد إن افتضحت النوايا الإيرانية تجاه ثروة العراق المطلوب تسليط الضوء على التجاوزات الايرانية في العراق بدء بالتدخل بالشؤون الداخلية ومرورا بسرقة النفط والاستيلاء على اراض عراقية عند الحدود المشتركة فضلا عن احتفاظها ب(130)طائرة حربية ومدنية كان العراق أودعها لدى إيران عشية حرب 1991 .وقبل هذا وذلك على ايران رفع يدها عن شط العرب التي حولتة إلى منفذ ايراني بفعل استغلالها للاوضاع غير المستقرة في البلاد وضعف السلطة في بسط سيطرتها على الحدود والمنافذ المائية .وعندما نحمل إطراف وقوى عراقية بالضلوع والمشاركة والتغاظي عن سرقة ثروة العراق فإننا لا نعفي قوات الاحتلال طبقا لقرارات مجلس الامن التي حولت العراق إلى بلد محتل تحت البند السابع من مسؤوليتها في حماية ثروة البلاد وحدودها ومنع اية دولة لها إطماع بالعراق وثروتة ومستقبلة من التمادي في سياستها كما تفعل إيران منذ غزو العراق وحتى ألان .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء  /  06  صفر 1429 هـ الموافق  13 / شبـــاط / 2008 م