بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

خلافات واهداء منازل وسيارات مصفحة لضمان حصة الاكراد من ميزانية العراق

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  ابو مهيمن الحديثي

 

يوم تلطخت ايدي العراقيين بالحبر الازرق الذين ذهبوا لينتخبوا هؤلاء الى البرلمان والى الحكومة الشفافية الديمقراطية كانوا يظنون هؤلاء النواب هم الممثلين الحقيقيين لتمثيلهم والحريصين على مطالبهم الحقيقية .

وبالامس في احد الجلسات لتمرير الموازنة لعام 2008 ونسبة الاكراد منها 17% راح مسعود وجلال بتوزيع هدايا (رشوه )الى بعض الكتل السياسية في البرلمان لكسب الاصوات لتمرير الموافقة على منحهم هذه النسبة التي استقتلوا عليها ..و من خلال ملاحظاتنا لكل ما يجري الان في العملية السياسية وفي البرلمان اصبحت هناك قوة للكتلة الكردية لتمرير كل ما ينادون به من تغيير العلم الى الموافقات المالية لهم .

نواب من التيار الصدري قد لاموا على الاعضاء الذين لم ينسحبوا مساء الثلاثاء من جلسة البرلمان من اعضاء المجلس الاعلى وحزب الدعوة، بان بقاءهم في الجلسة ومحاولتهم التصويت على قانون نسبة الـ 17 بالمائة هو تفريط بحقوق مناطق الوسط والجنوب التي تحتاج الى الدعم من قبل الدولة.
فيما اكد برلمانيون ان جلسة البرلمان المسائية ليوم الثلاثاء شهدت مناوشات كلامية كانت وراء عدم التصويت على القوانين الثلاثة التي كان من المقرر حسمها ، فيما كانت جبهة التوافق قد شهدت انقساما حادا حين رفض الحزب الإسلامي الإنسحاب من الجلسة، في حين قرر أعضاء الجبهة الانسحاب منها، ووجه النائب خلف العليان كلمات شديدة لأحد قياديي الحزب متهماً إياه بانه يخضع لصفقة سياسية كبيرة ، وأكد البرلمانيون أن أوساطاً في كتلة القائمة العراقية الوطنية تتحدث عن توجيه الدكتور اياد علاوي، رئيس الكتلة البرلمانية رسالة رسمية الى أعضاء كتلته يوصيهم فيه بالتصويت على مشروع قانون الموازنة العامة، بتخصيص نسبة 17% لاقليم كردستان .

وكشفت مصادر برلمانية من هذه الكتلة لـوكالة " الملف برس" العراقية وفق ما نقلته ان الكتاب لم يوزع إلى جميع الأعضاء بل وزعت نسخ محدوده منه إلى بعض الأعضاء البارزين في الكتلة التي يبلغ تعداد نوابها 23 نائبا وأوضحت المصادر أن الدكتور علاوي قال في مضمون كتابه إنه حصل على مقر كبير للقائمة في أربيل ، ولهذا يدعو اعضاء الكتلة الى لتصويت على مشروع قانون موازنة 2008 تعزيزا للعلاقات الجيدة بين الكتلة العراقية والتحالف الكردستاني وحكومة إقليم كردستان ، وشددت المصادر على ان اجواء عدم القبول وصولا الى اعلان بعض النواب امتعاضهم من هذه الرسالة ، تشير الى عدم الالتزام بمضمون دعوتها. وأضافت قولها: " ليس من المعقول ان يستقطع الأكراد 17% من الميزانية ومدن مثل البصرة والعمارة تئن من الفقر والتخلف مع أنهما تقدمان ثلثي النفط للموازنة العامة ،فيما استطاع الاكراد استكمال مستلزمات البناء لاقليمهم خلال اكثر من عقد مضى واستفادتهم من مختلف جوانب مشاريع الاستثمار والمنح بعد الاحتلال" ، من جانب آخر قالت مصادر كردية ان حكومة اقليم كردستان بشخص رئيس الوزراء نيجرفان برزاني قدمت "هدية تشجيعية" عبارة عن منزلين لرئيس مجلس النواب خصص الأول لسكنه والثاني لحمايته، فضلا عن دار سكنية أخرى لنائب رئيس مجلس النواب الدكتور خالد العطية ، اضافة الى سيارات مدرعة وزعت بواقع سيارة او اكثر لرئيس مجلس النواب ونائبه لاستخدامها خلال تواجدهم في الاقليم ، مقابل ما قيل الموافقة على حصة كردستان البالغة 17 بالمائة من نفط العراق ان تلك الرشاوي التي اصبحت الان هي الشاغل الوحيد بين نواب البرلمان واصبح صوت البرلماني الان يشترى بمبالغ وتعود تلك الامور بالفائدة على البرلماني من موارد مالية كبيرة .. ان تلك الامور اصبحت خطراًكبيراًعلى استقلال العراق وتلك الموافقات بدأت تدخل البرلمان وتخرج بالموافقات ولتمرير كثير من المشاريع الفئوية وعلى حساب الشعب العراقي ان تلك القرارات التي باتت تستهدف كل كيان الشعب العراقي وتمرير كل هذه القرارات لمصالح الكيانات الحزبية من خلال البرلمان تعتبر هذه من اخطر الامور كالسرطانات داخل الجسم وليس لها حل اما الاستئصال اما الموت ؟؟ فيجب على الشعب العراقي المغلوب على امره ان يعي تلك العمليات وتلك القرارات التي باتت تدمر كل شيئ بحجة موافقة البرلمان.؟ خسئا هذا البرلمان برلمان الاكراد والفرس وبعض الحاقدين على هذا الشعب .. ولنا يوم سنلتقي بهم ؟؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  08  صفر 1429 هـ الموافق  15 / شبـــاط / 2008 م