بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل أهلنا في العراق نسوا فاجعة ملجأ العامرية

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  ابو مهيمن الحديثي

 

كثيراًهي جرائم أمريكا في العراق وكثيراًهي الاحداث التي مر بها العراق جراء ما اتخذته امريكا ضد العراق من الحصار القذر الى يومنا هذا ومن خلال هذه الفترة والعدوان الاميركي مستمر على هذا البلد وعلى هذا الشعب.؟ ما هو الذنب الذي اقترفه شعب العراق للشعب الاميركي كي تفعل الحكومات المتعاقبة في الولايات المتحدة الاميركية؟؟ما هو ذنب اطفال العراق الذي ذهب منهم بالالاف نتيجة حصارهم على العراق .؟من خلال الاحداث التي نستقرئها خلال هذه الفترة الزمنية نستنتج ان الحكومات الاميركية قد استهدفت الشعب العراقي  .

وفي مثل هذا اليوم وقبل 17عاما أقدم الغزاة على أبشع جريمة بقصفهم ملجأ العامرية أودت بحياة أكثر من /400/شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ بعد ان كانوا يحتمون من الضربات الجوية الاميركية؟

إن تداعيات هذه الجريمة رغم مرور 17 عاما على ارتكابها بتوجيه من بوش الأب ستظل شاخصة للعيان وباعتبارها جريمة ارتكبت بحق مدنيين أبرياء فقدوا حياتهم جراء الحقد الأعمى لموجهي الة الحرب الأمريكية التي لا تعرف بين إنسان امن وبين موقع عسكري أو حتى قطعة سلاح؟؟

في الثالث عشر من شباط من كل عام نستذكر جريمة ملجأ العامرية يوم فقدنا اعز الأبناء والأمهات والإباء في واحدة من أبشع وأخس الجرائم التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي بوش الأب خلال العدوان الثلاثين ضد العراق عام 1991 ورغم إن الطغمة الحاكمة في الولايات المتحدة حاولت إيهام الراى العام بأنها استهدفا موقعا عسكريا كأنة مقرا للقيادة العسكرية العراقية إلا إن صور العار التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية قبل العربية والعراقية أظهرت الأطفال التي تفحمت أجسادهم بفعل همجية الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمت في الهجوم على ملجأ العامرية كما إن مظاهر الموت والجثث التي شوهدت وهي ملتصقة بأبواب الملجأ وجدرانه تعكس همجية الجريمة ودلالاتها التي اراد منفذوها إن يردعوا الأبرياء ويحدثوا أفدح الخسائر بالسكان الذين كانوا يرفضون مبررات ومزاعم العدوان الثلاثيين على بلدهم .

إن التاريخ الذي سجل للولايات المتحدة أبشع واسود الصور لجرائمها في اليابان وفيتنام وكوريا ودعهما لالة الحرب الصهيوني لتفتك بشعب فلسطين أضاف أبشع جريمة إلى سجلها الأسود تمثلت بجريمة ملجأ العامرية والتي ستبقى في ذاكرة العراقيين والعرب والإنسانية  .

لقد كانت جريمة ملجأ العامرية مثار غضب واستياء ورفض كل أحرار العالم جعلت صناع الحرب والساعين إلية في الإدارات الأمريكية يصابون بالخذلان جراء ما ارتكبوا من جرائم بحق شعب حر مستقل رفض العدوان والهيمنة والتسلط الأمريكي .

إن شعب العراق الحر المقدام الذي قاوم المحتلين على مرور العصور وقدم اغلى واعز التضحيات على طريق الحرية والاستقلال لقادر على مواصلة المقاومة الباسلة للمحتلين الغزاة الذين حولوا العراق من خلال حفنة من عملائهم إلى ضيعة امريكية مليئة بالفساد والفوضى وفتحوا شهية اعداء العراق وفي مقدمتهم ايران التي تسرق ثروات العراق وتغتال علمائة وتفتك بحضارتة وتاريخية اننا وبقدر استذكارنا جريمة ملجا العامرية فاننا نستذكر ايضا الجرائم التي ارتكبها بوش الابن وهي اكبر الجرائم المتمتلة باحتلال العراق وهدر ثروتة وسرقتها واستباحة ارضة بمزاعم واباطيل اثبتت بكل الوقائع والدلائل بطلانها وكذبها وسيبقى العراق وشعبة الصامد شاهدا على جرائم ال بوش وان جريمتي العامرية واحتلال العراق وما بينهما سيبقيان الدليل على همجية الغزاة ونواياهم الحاقدة تجاة شعب حر رفض الهيمنة والوصاية الاجنبية بمقاومتة الباسلة للمشروعين الامريكي والايراني اللذين التقيا على تدمير العراق وحضارتة وتاريخية ودورة في حياة الامة الانسانية جمعا والى شهداء ملجا العامرية وشهداء العراق المحتل الرحمة والخلود .

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  09  صفر 1429 هـ الموافق  16 / شبـــاط / 2008 م