بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

كل يوم عاشوراء ، وكل أرض كربلاء .. لحين تحرير ارض العراق

 

 

 شبكة المنصور

 ابو مهيمن الحديثي

 

إن ثورة الحسين (ع) لم تكن ثورة وقتية لتموت بعد زمان، وإنما كانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الإنسانية ضد الوحشية، وثورة الهداية ضد الضلال، ولذا كان من الضروري، امتداد هذه الثورة مادامت الدنيا باقية، ومادام يتقابل جيشا الحق والباطل والهداية والضلالة، وهذا هو سرّ تحريض الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الكرام المسلمين .

ان ثورة الأمام الحسين (ع) ثورة نادرة، امتازت بها الأمة الاسلامية دون سائر الأمم. ولو كانت لبقية الأمم لاستدرّت منها طاقات تؤهّلها للسيطرة على الأرض. ولكن الأمة الاسلامية تبخسها لهبوط مستوى الوعي في قيادتها، فلا تستفيد منها بالمقدار الممكن ورغم أنها تهدر هذه الطاقات المعنوية الهائلة يجب عليها إبقاء هذه الثورة حيّة طريّة في واقعها، عسى أن تؤوب إلى رشدها في يوم من الايام، فتستنتج مواهبها لبناء كيانها من جديد . لو احكمنا الطاقات التي تخرج من ديارهافي هذه الايام ايام عاشوراء وهيئنا انفسنا وكل مشاعرنا الجياشة واستذكرنا معركة الطف في كربلاء المقدسة واستحكمت كل الطاقات الخلاقة للشباب ولجميع القوى الفعالة لهذا البلد وبتنسيق محكم ونعتبر هذا اليوم يوم تحرير العراق ومن جميع الطوائف العراقية ونبدأبمعركة التحرير للتخلص من الاحتلال وبراثن الاحتلال ولنستذكر هذا اليوم الذي خرج فيه الحسين (ع ) ثأئراًعلى الظلم وعلى الاظطهاد فوالله ستكون معركةٌ يريدها الحسين (ع)وما اشبه تلك الايام بهذا اليوم اليس ابا عبدالله اراد تثبيت الاسلام ونادى السيوف لتأخذه لتثبيت الرسالة المحمدية هذه ؟؟!! اليس هذه الان علينا حربُ صليبية فالنقف بوجه الصليبيين هؤلاء ولنجسد تلك الايام ولنأخذ العبر من هذه المعركة ؟ان الجمع الغفير الذي يخرج الان لاستذكار معركة الطف في هذه الايام ولو كان قادة هذه الامة من المجسدين الحقيقيين لثورة الحسين لفعلوا هذا اليوم يوم طف العراق ولا يبخل الله والرسول المصطفى (ص) وال بيت الرسول ومنهم الحسين (ع) بالوقوف مع هذا الجمع المؤمن من تحرير هذا البلد المسلم مهبط الانبياء والرسل وحافظ المراقد لهؤلاء العترة لبيت الرسول ولتكن ثورة حسينية يراد منها التخلص من دنس الاحتلال ومن يعاونهم وترجع تلك الارض الى احضان ابنائها الطاهرين والى الشرفاء المطهرين الذين يحافظون على هذا الشرف الرفيع من كل براثن المحتلين والطامعين لندافع على ارض المقدسات على كربلاء الطاهرة التي اسقيت من دم الشهداء الابرار الطاهرين ومن دم الحسين (ع ) واخوانه وابنائه ولنحافظ على ارض الامام علي (ع) ابو الشهداء وعلى ارض النجف المقدسة من الريح الصفراء ومن الخونة الذين جاءؤا من عبر الحدود معتبرين انفسهم هم اصحاب هذه الارض وأقرب الى عترة بيت الرسول فوقف الى جنبهم حفنة من الخونة وعبدتهم . لقد كانت ثورة كربلاء ثورة سياسية ، هكذا أرادها الحسين أن تكون ، ثورة ضد الظلم و الطغيان ، ثورة تستمد مبادئها من الإيمان الذي اكتسبه الحسين من جده الرسول ( ص ) . أن الأمة التي تفرط اليوم بثورة الأمام الحسين (عليه السلام) عاجزةمن أن تعتصر مواردهاوتحكم على نفسها بالدمار الشامل المحتوم، إذ تكون قد سدَّت على الأجيال الطالعة أغزر مواردها، حتى لو استيقظت يوماً من الأيام لا تقدر على النهوض، إذ لا تجد مقومات النهوض., ومقومات النهوض ستنطلق بعونه تعالى من ارض المقدسات ارض العراق ولتكن ثورة حسينية على الاعداء والتخلص من كل اشكال الاحتلال وانها لثورة حتى النصر.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 11 محـــــرم 1429 هـ الموافق  19 / كانون الثاني / 2008 م