بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ممثل البعث يكشف الدوافع الخفية لجولة بوش الحالية في المنطقة

الدكتور أبو محمد : الوجه الأمريكي القبيح لن تغيره كل الأصباغ مادامت سياسته قائمة على العدوان

 

 

شبكة المنصور

 

 

كشف الدكتور ابو محمد ممثل البعث والناطق الرسمي ، الدوافع الخفية وراء عمليات (البروباغندا) الأمريكية وبرامج أنشطة وفعاليات (العلاقات العامة) التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ولا سيما رئيسها المجرم بوش من اجل تلميع صورة أمريكا البشعة في نظر العالم جراء جرائمها وأفعالها التي اقترفتها في اغلب بقاع الأرض وبخاصة منطقتنا العربية .

وقال ممثل البعث في تصريح تعليقا على زيارة بوش للمنطقة :_

إن كل أصباغ الدنيا وأساليب التضليل والبهرجة ، ما عادت بقادرة على إزالة وتغيير لون الدم الذي سفكته الهرطقة الأمريكية من أجساد الشعوب ، مهما حاولوا ولو باقتراب النزع الأخير لأفول منطق القطب الواحد والراعي الأوحد لسياسة القطيع المشبوه في العلاقات الدولية . وفيما يأتي نص التصريح :_

في مشهد لا تخطيء العين دلالته ، ظهر علينا الرئيس الأمريكي جورج بوش بجملة من الحركات الاستعراضية والبهلوانية وهو يطل بهيئته الكريهة عند بدء جولته لمنطقتنا العربية ، موحيا إن لديه شيئا يقوله لصالح السلام بين العرب والصهاينة كما يدعي ، فيما هي – أي الجولة – في حقيقة الأمر لصالح اللوبي الصهيوني الذي اعد له هذه الرحلة وهيأها ، وسير حركاته وهناته ، وحتى سقطات لسانه التي برع بها هذا البوش الدعي ، في محاولة يائسة بائسة لتلميع صورة إدارته ، وصورة حزبه في الانتخابات الأمريكية القادمة التي بدأ ماراثونها بداية الشهر الجاري .

كما حاول المجرم بوش أن يوحي للآخرين عبر فريقه الإعلامي وجيشه العرمرم من جوقة الدجالين والمنافقين الذين يوهمون الآخرين بقدرتهم على تحويل السواد إلى بياض ، والزيف إلى حقيقة ومن بينها (الإجماع على محبة أمريكا) وتحسين صورتها الكريهة ، لذا فقد رافقت جولته أحداثا دعائية التوجه والمضمون ، شكلية الأداء ، من بينها زوبعة ( التحذير الإيراني وخطره ) فضلا عن تطورات ما يجري في باكستان وأخرى ذات نزعات حقدية تدميرية صرفت بتبريرات كاذبة لا تمت إلى الواقع بصلة ومنها ما جرى من تدمير لمنطقة ( عرب جبور) جنوب غرب بغداد مؤخرا ، اثر قصفها بأطنان من القنابل بحيث لم تبق حجرا على حجر ، وراح ضحية تلك الجريمة البشعة المئات من النساء والشيوخ والأطفال ليس لهم ذنب سوى تمسكهم بعراقيتهم ، فضلا عما جرى في أفغانستان والصومال وكينيا من اعمال بشعة رافقت تلك الجولة ، وفي أي بقعة من العالم تشهد توترا ، نجد الأصابع الأمريكية هي التي تحرك أدواتها حتى اجمع العالم كله على كره أمريكا جراء الأفعال المشينة لصناع القرار فيها باستثناء الصهاينة ودويلتهم المسخ في فلسطين المحتلة .

وبعد كل تلك البشاعات والجرائم ، يتساءل العالم ونحن معه ما الذي جنته أمريكا بكراهيتها للعالم بعد كل ما ارتكبته إدارة بوش من حماقات ومغامرات ، وبعد كل ما رفعته من عناوين وشعارات مزيفة لتغيير العالم وإعادة صوغه على وفق توجهاتها الجهنمية ، بعد أن حاولت تجسيد مقولة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) .. لذا ترى تلك الإدارة وقد صاغت أهدافها وإستراتيجيتها على أساس تهكمي ، وبطرق استباحية لكل ما يواجهها ، فضلا عن تحديد خيارات توصم بالأنفاق المظلمة لا تتيح لسالكها التراجع أو التقدم بخطوات واثقة ، بل يتضاءل ويتشظى كلما أوغل المسير ، بيد إن أمريكا أغرت الكثيرين بنموذجها ( الديمقراطي ) وكيف استجاب رعاة البقر إلى السلوك الحضاري ، في ما هم – الأمريكان – ومن باب نظرية الإسقاط المتعارف عليها في العلوم السلوكية والنفسية ، نجدها تتجسد بشكل مثير للاستغراب من حيث تطابق مفرداتها مع السلوك الجمعي للنظام الأمريكي ، إذ استطاع هذا النظام وعبر عقود من الزمن ولا سيما بعد الحرب العالمية الثانية من الخروج من جلد ( راعي البقر ) الداخلي إلى جلد البطل الخارجي ( رامبو الخارق ) ، عبر سياسة الوصاية الرعوية وقيادة القطيع العالمي ، متصورين إن العالم لابد وان يخضع لأرادتهم كي ينام ويشرب ويأكل ويلبس على وفق النموذج الأمريكي ليس إلا .

ومن هذا المنطلق نجد إن (الصورة الأمريكية) بعوالمها الجبروتية وقدرتها في السيطرة على الأحداث وعلى تطويع الطبيعة نمت وترعرعت من خلال ملايين ساعات البث التلفازي ، ومئات الآلاف من الأفلام السينمائية السوبرمانية والرامبوية وأفلام الخيال العلمي التي تركزت على إظهار الكفاءة المزيفة وتقدم العقل الأمريكي على باقي عقول البشر في محاولة لزرع نظام الوصاية الاختيارية في اللاوعي الجمعي للشعوب ، مؤكدة ان الحل لن يخرج إلا من تحت المعطف الأمريكي ، وان اليد الأمريكية هي التي تمسك دوما بالمفتاح السحري لكل المعضلات ، ومن يخرج عن طوع ( الإدارة الأمريكية يصبح فريسة سهلة لكوارث الأحداث ، وهو أيل للسقوط لا محالة لكونه خرج عن تعليمات العم سام ) .

وتأسيسا على ما تقدم نجد إن الدعاية الأمريكية قد نجحت بإعادة توازنها بعيد نهاية الحرب الباردة اثر تفكك القطب المنافس لها بداية التسعينات من القرن الماضي ، ومكمن نجاحها ظهر في التستر على جرائمها البشعة في نيكاراغوا وبورما وبورندي والصومال وفي الانقلابات السرية التي أحدثتها في الكثير من دول العالم ، لكنها في السنوات الأخيرة ، انكفأت على نفسها وما عادت بقادرة على لملمة أسمال ثيابها المحترقة بنيران عدوانيتها التي عادت عليها بالخراب لاسيما بعد غزوها لأفغانستان والعراق ، فالديمقراطية هناك تحولت إلى مستنقعات دم وحاولت أن تشتت الموحد وتفكك الجسد الواحد عبر موت مجاني مستمر وعلى الرغم من نجاح المحتلين في تطبيق إستراتيجية الإبادة في الطرف الأخر لكنها لم تنجو من شرار حرائقها وقسوة أفعالها ، إذ نمت من بين أحشاء المعاناة اليومية للعراقيين ، مقاومة قل نظيرها في العالم دفعت المحتلين إلى البحث عن أي وسيلة للنجاة بما تبقى من قواتهم التي باتت تؤرقهم دقائق البقاء فكيف الأشهر من دون انسحاب ، وما عاد أمامهم إلا الهروب والإذعان لمطالب الشعب وحقوقه الواردة في برنامج الاستقلال والتحرير للمقاومة العراقية الباسلة وفي ميثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة شيخ المجاهدين الفريق أول ركن عزة إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير ، والتي لن نحيد عنها قيد أنملة مهما طال الزمن أم قصر ، وان كل الاعيب بوش ودهاقنته وما يقومون به سيكون مصيرها مزبلة التاريخ إن لم تستجب لصوت الحق المُجَسَد في صوت المقاومة العراقية الممثل الشرعي والوحيد للشعب .

عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة
والمجد للشهداء الأبرار

 

الدكتور ابو محمد
ممثل البعث والناطق الرسمي

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 04 محـــــرم 1429 هـ الموافق 12 / كانون الثاني / 2008 م