بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

على طريق الشهادة

 

 

 شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

اللهم ارحم شهداء العراق والامة العربية الذين نذروا انفسهم في حياتهم لهذا الشعب والوطن وضحوا بالغالي والنفيس وقدموا ارواحهم فداءا لوطنهم وامتهم وشعبهم وحزبهم العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ..هذا الحزب الذي لقن اعداء الامة في كل مكان دروسا في التضحية والايثار ونكران الذات ..ويعلم الانسانية اليوم وكل المتطلعين للتحرر والاستقلال ومحاربة الظلم والاستعباد والطغيان في العالم معنى الصبر والجلد والتحمل والمطاولة والتصدي ..

عندما شارك الشهيد البطل الرفيق المناضل المرحوم (عبد الصمد حميد) مع رفاقه من مناضلي الحزب في ثورة 8 شباط 1963 من موقعه في قاعدة الحبانية ..كان حريصا على تنفيذ الواجب بدقة متناهية ولم يترك مجالا لأي هفوة يمكن ان تجهض الثورة الفتية والمؤمنة بشبابها المتحمسين ..وكأي مناضل مجرب كان يؤمن بان التآمر على الحزب متواصل ومستمر وان الاعداء الذين يعملون بشكل غير مباشر هم الحلقة الاكثر خطورة على العراق.. وحصل ما حصل للثورة التي لم تتمكن بحكم قصر عمرها من ان تصمد امام هذا التآمر ..

وفي صبيحة يوم 17 تموز 1968 كان الرفيق المجاهد المرحوم عبد الصمد من اوائل المنفذين للثورة التي تلاحم فيها الشعب والجيش والحزب.. وكان مبعث الفخر لعائلته ولرفاقه الذين عملوا معه قبل الثورة وخلال التنفيذ ..

ويكفي رفيقنا الفقيد هو وعائلته ومحبيه ورفاقه فخرا وعزا ومجدا انه كان محط ثقة السيد الرئيس القائد الرفيق الشهيد الخالد الى الابد صدام حسين في فترة مهمة من حياة شعبنا وحزبنا وثورتنا وهي فترة نهاية الستينات وبداية السبعينات.. تلك الفترة التي وضع حجر الاساس فيها للارادة الوطنية العراقية في مختلف الميادين ..في ميدان النفط والصناعة والسيادة والوحدة الوطنية والاصلاح الزراعي وكل الميادين ..ومن بينها الامن القومي للعراق بتأسيس دائرة العلاقات العامة التي كانت اول خطوة وطنية لولادة جهاز المخابرات ..

هذا الجهاز الذي قارع كل أجهزة المخابرات المعادية في عقر دارها وكشف مخططاتها واجهض عملياتها وتسلل الى ادق مفاصلها .. ويحتفظ مناضلي هذا الجهاز الوطني بالعديد من المفاخر الوطنية التي عززت أمن العراق وأمن الامة العربية ..


هذا الجهاز العصي اليوم حتى على كبار متمرسي السي أي أيه ومروجي تجارته الفاسدة من الذين يحسبون أنفسهم من تربة العراق ..

وعلى الرغم من كل ظروف القهر والسجن والتعذيب والترغيب التي تعرض لها مناضلوا هذا الجهاز الوطني الشريف على يد متخصصي المخابرات الامريكية والاسرائيلية بعد احتلال العراق فقد بقيت اركانه وزواياه واساسه سليمة ومعافاة ..وانتقلت اليوم نشاطاته الى ساحات العمليات الفعلية في كل مكان من ارض العراق وخارجه من اجل تحقيق الهدف الوطني الجديد وهو تحرير العراق .


رحم الله الرفيق المرحوم عبد الصمد حميد القيسي..الذي أسس..وصمم.. وبنى ..وأجاد..

اللهم انصرنا على عدوك ..ومكنا بقدرتك من قطع اليد التي تطاولت على شعرة من شعرات مناضلينا ورجالنا الابطال..

اللهم ارحم شهداء العراق والحزب الذي يقاتل اعدائك..

اللهم تغمد روح الفقيد الغالي المناضل المرحوم عبد الصمد حميد في روض جناتك ..

اللهم ثبت أقدامنا وعزز انتصاراتنا ووحد كلمتنا ..

عاش العراق وعاش الشعب وعاش الحزب ..

تحية الى رجال الرعيل الاول من مناضلي العراق في دائرة العلاقات العامة وجهاز المخابرات الوطني الحقيقي الذي يقاتل اعداء العراق ..


واليوم يومكم ..أنتم الخبراء في وضع الاسس وتثبيت الاركان ..

وانتم الطليعة التي دوخت اسرائيل وأمريكا وبريطانيا وكل الاعداء لسنين وسنين ..انتم الذين بنيتم صرحا تصور الاعداء والطامعين مع كل مايملكوه من قدرات وامكانات ..انكم بنيتموه فوق الارض..

بينما بناءكم الحقيقي يمتد من القلوب الى اعماق الارض ..وهيهيات هيهات ان يخترقوه حتى وان أفنوا الجسد..وانا لمنتصرون..

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 13 محـــــرم 1429 هـ الموافق  21 / كانون الثاني / 2008 م