بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

حريق البنك المركزي ... شراره كهربائيه ام جريمه صولاغيه

 

 

 شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

اعتاد المواطن العراقي ان يسمع يوميا شتى انواع الجرائم بمختلف اشكالها واساليبها وتعددت الاسباب والموت واحد وهي جرائم مبتكره تقوم بها حكومة الجرائم القابعه في المنطقه الخضراء ولم يعد المواطن العراقي الصابر المحتسب بقادر على الاستماع الى اخبار الجرائم ولا سماع الجديد منها لانها اصبحت بنظره حاله طبيعيه في بلد يحكمه الجواري والغلمان ويسيطر عليه الشيطان ويسيره الفرس والامريكان وتعبث به عصابات بدر وجيش المهدي وميليشيات الدعوه والصحوه وتباركهم وتقرأعليهم الصلوات الحجج والآيات قدس الله سرهم وكثّرلهم الخمس لان الجرائم تتناسب طرديا مع الخمس حيث كلما زادت السرقات والاختلاسات زاد الخمس وتضاعفت الارصده في بنوك لندن وسويسرا وباريس وهذه البنوك آمنه ومؤمنه ولا تحترق إلا اذا نزلت علها صاعقه من السماء .

الحرائق من هذا النوع اصبحت لعبه قديمه وواضحه ولا تحتاج الى من يكتشفها ويوضح اسبابها ومسبباتها وخصوصا عندما تلتهم النار اوراق ومستندات ووثائق تتعلق بضياع اموال او تزوير مستمسكات وهويات شخصيه خاصه بتغيير اصول وجنسيات او طمس معاهدات واتفاقيات دوليه واقليميه ... الخ من القضايا والمسائل الكثيره ، وهكذا حريق البنك المركزي مثله كمثل حرائق كثيره سابقه حصلت وحرائق كثيره لاحقا ستحصل فالحرائق السابقه ذهبت طي النسيان مثلما ذهبت غيرها من جرائم القتل والتفجيرات لانها اصلا لم يجري التحقيق بها ... اما الحرائق اللاحقه التي ستحدث مستقبلا فلا يختلف مصيرها عن السابقه لان (الحكومه ) هي التي تخطط لاشعالها ولان الوثائق والمستندات والاوراق التي تدين هذه (الحكومه ) وتفضحها كثيره ولا تخلو منها وزاره او دائره او بنايه ، ولأن المليارات التي ضاعت والصفقات الوهميه التي عقدت واوامر القتل والتهجير التي صدرت تحتاج الى حرائق وتفجيرات كثيره تطال كل دوائر الدوله وخصوصا مكاتب كبار (المسؤولين ) وحتى دور الوزراء وقادة الجيش والشرطه واعضاء البرلمان ومكاتب رجال الدين وصولا الى حقائب ومحفظات المسؤولين التي لا تخلو من اوراق تتعلق بجرائم سرقه واختلاس.

البنك المركزي العراقي ليس محل صيرفه في الباب الشرقي او سوق مريدي ولا هو محل لاحد وكلاء الحصه التموينيه الذي لم يتبقى منها سوى معجون الاسنان ولا هو بسطية ام ستوري المسكينه التي ابتلتها مجلة الف باء (رحمها الله ) بصورها الكاريكاتيريه المعروفه ...... انه البنك الذي يقرر سياسة الدوله الماليه ويحدد مصيرها الاقتصادي ... هذا البنك يحترق قبل بداية الدوام الرسمي بوقت قصير ولم يكن فيه سوى الحرس الذين لا نعرف مرجعيتهم .. هل انهم من الحرس الثوري الايراني ام من ميليشيا بدر او الدعوه او من جماعة المالكي او الجعفري او صولاغ والمرجح انهم خليط من الجميع ولكنهم يرتبطون بصولاغ الذي قضى ثلاث عقود من عمره النتن في دهاليز المخابرات الفارسيه ليأتي بعدها ويتقلد مناصب وزاريه في العراق آخرها وزيرا للماليه فتعسا لهذه الوزاره وتعسالهذه الحكومه .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 21 محـــــرم 1429 هـ الموافق  29 / كانون الثاني / 2008 م