بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الصحوة العربية ومحاولات مسخ الذاكرة الوطنية والإنتماء

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  أحمــد القيسـي / بغــداد

 

ما من نبتة إلا ولها مئلما الامتدادات جذور فتربة حاضنة ومحيط تألفه تفاعلاً وانتماءً ؤفطرة ومهماأفرزت الظواهروعنت المحاولات في استنبات حالات تتعايش ببيئة مختلفة فإنها تفشل في الغالب رغم الدعاية وهالات الإعلام المجند والترويج – وإذا ما قدر وتحققت نجاحات فإنها غالباً ماتكون نسبية عرجاء تتباين والأصل كئيراً – وتذهب الجهود والطموحات سدىً فقد تروض نمراً– لكنك لن تستطيع أن تغرس فيه وداعة القط الأليف الداجن – كما أن القط المزعوم قد ينتفض أحيانا لشعوره الفطري بالإنتماء لفصيلته الوحشية وربما فكر أنه مجرد نمر ذليل يكمن في مخالبه العطب إذن يبقى التعايش الحذر مع المفردات التي لاتنتمي لذلك المحيط أو على أقل تقدير لاتتشابه - هوالسمة الطاغية التي تحكم واقع علاقة اطراف المعادلة الجديدة الهجينة كمجاورة بركان خامد ينبي وتغلي أعماقه بالثورة وبالتالي الإنفجارعاجلا أم آجلا  ..

وقديماً قال الشاعر العربي ذو الإصبع العدواني :

كل أمريء راجع يوما لشيمته                وإن تخلقَ أخـلاقاً إلى حين

نظرية رائعة اكتشفها عربي الصحراء قبل كل مشاهير علماء النفس الأجتماع لكنها لم تسجل باسمه – لأنه لم يجد من يدافع مطالبا بحقه – وهذه دعوة متواضعة لإنصاف الكثير من عظماء الأمة واسترداد ما سّلب منهم عّنوة – في حالات الإستنواق والتدجين وتهجينالأصالات والمشاعروالرؤى ندرك ان ما من شيء إلا وله شكل وماهية وظل – وأن هذا الظل لا يزول ولا يموت رغم كل وسائل القتل والطمس والتضليل وتسليط الأضواء العملاقة يعرب عن نفسه حتى في حالات الإختناق وكم الأصوات – بإيماءة أو خلجة أو تأمل ما يشغل بال المئقفين الوطنيين العرب الساعة حد الرعب – هو تلك المحاولات الرامية الى مسخ الهوية العربية وحو موروثها الحضاري ومصادرة الذاكرة الوطنية وتمييع الانتماء سعياً الى تجفيف المنابع وقتل الجذؤر ؤاجتوائها من أصول التربة وتلك حقيقة مروعة أدركها البسيط من الناس قبل ذوي الوجاهة ؤالعقول – نعم نقولها بمرارة من أن الفلاح الفلسطيني وأخاه العراقي – بما لا يساوره الشك –أيقنا واعتماداً على المحمولات الإعتقادية البريئة وانتمائهما المصيري الراسخ بضمير الأرض معرفتهما الوثيقة بحجم المؤامرة – أن الأمة في خطر ابتداءًا من اقتلاع أشجار الزيتون في فلسطين وإحراق النخيل في العراق تلك لم تكن البداية ( وليقينا الله شر النهاية ) فما أشبه حرق الأقصى ومحاولات طمس معالم قبة الصخرة وسرقة المتحف العراقي ومحو المعالم الأئرية والموروثات التاريخية والفكرية مرؤرا بتغيير السلام الجمهؤري ؤ معالم العلم ؤالمناهج التعليمية ؤالمسميات ؤاللافتات ؤإذكاء روح الفتنة العرقية والمذهبية والتعددات والألوان وتكريس الهوس العقائدي والاضطهاد الفكري إلى إعدام رئيس شرعي عربي فجر اعظم الأعياد بما يتعارض وكل نواميس الأرض والسماء الخ والتي لن تنتهي إلا عند محو آخر هوية انتماء للأمة والوطن ؤالعروبة فحذار ايها العرب احذروافأن الخطر كشر عن انيابه ناعم الملمس – وإذا كلفتنا الؤقفة اليوم عرقاً وجهدا فإن ئمن الصمت غدا هو الكرامة والضياع والتتشرد والكبرياء – وعندما يخدر الألم اصابع الندم فإن العض عليها مئابة العزف عند جئة هامدة  .

القضية ليست مزحة أو دعابة فهنالك العديد من المؤسسات والتجمعات تختفي تحت اسماء ويافطات وهمية – مدعومة بقدرات لامحدودة من الإمكانات المادية والتقنية والشخوص – تقدم المتناهي من الخدمات والمساعدات والاغراءات – تحت شعارات انسانية خدّاعة – غايتها كسب الشخصيات بحسب الأهواء والميول والرغبات – تعد للمشروع العملاق الأعظم الذي يهدف الى قلب القناعات وزعزعتها في النفوس ومسخ الأمة  .

انهم اناس متمرسن ناعمون كرماء – يغدقون بكرم يفوق الحاتمي وقد اعتاد العراقيون على مصطلح ( من مالهم – احسن اليهم ) والله أعلم بالعاقبة  .

ولن تهدأ الخواطر مادامت هنالك أضواء حمراء ولافتات منع وكلاب عسس تهر القادمين من العرب دون سواهم تنتصب برزخاً من المستحيل المر المولم الذي يفتت آخر ما تبقى من إرث الآباء العظام الذين أوصونا باللحمة وحذرونا من التصدع والفرقة والشتات نجدها أمانة كان لزاما علينا ان ننبه عليها وربما هي معلومة للآخرين  نبهنا الله وكل العرب والإنسانية جمعاء من نومة الغافلين  .


ahmadmm1988@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  /  07  صفر 1429 هـ الموافق  14 / شبـــاط / 2008 م