|
دون إنذار مسبق، ودون أي حكم
قضائي، داهمت سلطات الاحتلال
الإيراني للأحواز منزل السيد
"صالح عامري" المعروف بـ: "أحمد
الجزائري" فجر يوم 20 أكتوبر 2007
بمدينة "الفلاحية" الأحوازية.
وولد "صالح عامري"(احمد الجزائري)
عام 1931 بالقرب من مدينة
"الفلاحية"حيث تلقى المرحلة
الابتدائية من التعليم فيها،
ليواصل دراسته فيما بعد بمدينة
"عبادان" فتحصل على شهادة دبلوم
من معهد النفط بتفوق، ليعمل فيما
بعد كمسئول فنـّي في شركة النفط
بمدينة عبادان.
ونتيجة للسياسات التعسفية ضد
الشعب العربي الأحوازي من قبل
الدولة الإيرانية إبان حكم "محمد
رضا بهلوي"، انطلق السيد "صالح
عامري" برفقة عدد من أبناء
الأحواز بمقاومة الظلم، وبسبب
الملاحقة الإيرانية له ولرفاقه،
لجأ إلى العراق وتعرّض ابنه
البالغ من العمر 4 سنوات آنذاك
إلى محاولة اختطاف من قبل عناصر
الاحتلال الإيراني في الأحواز.
وبعد انتصار الثورة في إيران عام
1979،ظن "صالح عامري" بان شعارات
الحرية والعدالة والمساواة التي
رفعها النظام الجديد الحاكم في
إيران، سيتم تطبيقها فعلا، ولهذا
السبب عاد "صالح" إلى الأحواز،
إلا أن النظام الجديد المتمثل
فيما يسمّى بالجمهورية
الإسلامية،قد اثبت عمليا وفعلياً
بأنه لا يختلف إطلاقا عن سالفه
الشاهنشاهي من حيث الأسلوب والبطش
وارتكاب الجرائم المتكررة ضد
أبناء الشعب العربي الأحوازي.
ولم تكتفِ سلطات الاحتلال
الإيراني بحرمانه من ابسط حقوقه
الإنسانية ومحاصرته وملاحقته
ومراقبته في كافة تحركاته
اليومية،كما لم تقل أدنى احتراما
لتقدمه في السن، باعتبار انه يبلغ
من العمر نحو 79 عاما،إذ أنها
أقدمت على اعتقاله منذ أكثر من
ستة شهور، ولا يزال "صالح عامري"
يقبع في السجون التابعة للسلطات
الإيرانية المحتلة للأحواز حتى
يومنا هذا.
وتناشد "المنظمة الأحوازية لحقوق
الإنسان"،كافة الجهات المعنية
بالشأن الإنساني،لبذل قصارى جهدها
في سبيل إنقاذ حياة المواطن
الأحوازي "صالح عامري" المعروف
بـ: "احمد الجزائري"، وان
الاستمرار باعتقاله يعرض حياته
إلى الخطر المؤكد نظرا لتقدمه في
السن وعدم قدرته على تحمل التعذيب
الجسدي والنفسي من قبل عناصر
سلطات الاحتلال الإيراني للأحواز.
|
