بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

جند السماء أم .. شياطين الأرض

 

 

 شبكة المنصور

 الوعي العربي

 

ما أشبه الليلة بالبارحة المشهد هو ذات المشهد والسيناريو هو ذاته السيناريو وجماعة الممثلين من الكومبارس هم ذاتهم مع فارق بسيط في أحداث المهزلة هو المكان هذه المرة أما العملين فهما لمخرج الروائح هذا الربيعي الغير موفق مستشار الأمن القومي الأمريكي في العراق والذي نجا من محاولة إغتيال وإختطاف علي خلفية الأحداث عندما كان متواجداً في حسينية الجوادين بحي الشعلة لإخراج المسلسل ولولا تدخل القوات الأمريكية التي سارعت بإطلاق سراحه لكان هناك أمر آخر ،أما مسرح الأحداث هذه المرة فهو محافظة البصرة ومدينة الناصرية في جنوب العراق ، أما الزمان فهو يوم العاشر من المحرم 1429هجرية وذلك أثناء الإحتفال بذكري إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام ففي هذا اليوم خرجت علينا الحكومة المالكية العميلة بمجموعة من القصص والأكاذيب عن معارك تدور رحاها بين جماعة أسمتهم' بجند السماء' وقوات حكومية من الجيش والشرطة التي تتشكل من فرق الموت وميلشيات بدر وجيش القدس الفارسي ،هذه الرواية التي أطلت علينا بها حكومة العملاء تتشابه الي حد التطابق بينها وبين ما أعلنته حكومة العملاء في مثل هذه اليوم من العام الماضي أثناء الإحتفال بذكري استشهاد أبو عبدا لله الحسين عليه السلام حيث جرت الأحداث المؤسفة في 'منطقة الزركة' شمال شرق النجف وأثناء تقدم موكب عزاء الإمام الشهيد الخاص' بعشيرة الحواتمة' 'وعشيرة آل خزعل ' وهما من أكبر العشائر العربية الأصيلة والقاطنة في المنطقة المحصورة ما بين' الديوانية والنجف' والتي تتمتعان بعلاقات وروابط قوية مع العشائر السنية والتي لم يكن لمثل هذا التصنيف من وجود قبل الإحتلال الأمريكي، ولدي وصول الموكب بالقرب من منطقة الزركة بالقرب من النجف قامت القوات الحكومية بدون سابق إنذار بإطلاق النار الكثيف علي الموكب فقتلوا' الشيخ سعد النايف وزوجته' ومئات من مرافقيه اغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء بل وقامت بإبلاغ القوات الأمريكية بان القاعدة تهاجم المنطقة من كل الاتجاهات وما هي إلا لحظات وتقدمت أعداد كبيرة من الجيش والشرطة مدعومة بمروحيات ومقاتلات أمريكية الي المنطقة فقتلوا أعداداً كبيرة ممن كانوا في الموكب وقضوا علي البقية الباقية ممن قاموا بالإحتماء في البساتين ،وبعد الإنتهاء من القصف تم إكتشاف أن من ُقتلوا في الموكب هم ليسوا من القاعدة بل هو موكب عزاء الحواتمة وهم من العرب الشيعة الاقحاح وهى من ترفض إقامة أي علاقات مع أي من الأحزاب المشاركة في حكومة المالكي وأعلنت إهدار دماء أي شخص من أبنائها الذي يثبت إنتمائه الي عصابات جيش المهدي أو فيلق بدر وبعد أن تم التيقن من أن هؤلاء ليسوا من القاعدة فقاموا باختراع تلك القصة العجيبة لجند السماء وقد إنبري حينها أذيال وأذناب الأحتلال من العملاء من علي شاكلة الربيعي والبولاني وشيروان الوائلي بقصص متضاربة وملفقة وكاذبة لوسائل الإعلام المختلفة دون أن يتم التنسيق فيما بينهم ولهذا لم تأتي أي من الروايات في السياق فتارة يعلن أحدهم بان المنطقة تهاجم من قبل القاعدة ثم يخرج الثاني بقوله أن المهاجمين من جماعة جند السماء أتباع رجل يدعي بأنه الوصي علي الإمام المهدي المنتظر ثم يعلن آخر بان المهاجمين من جنسيات مختلفة ويريدون قتل المراجع العظام ولهم إرتباطات خارجية وهي ذاتها القصة المفتعلة والمختلقة التي رددها موفق الربيعي أو باقر مأمون هذا العام لأحداث البصرة والناصرية بقوله بان المهاجمين هم احدي الجماعات الإرهابية ولهم إتصالات بجهات خارجية وهو يقصد القاعدة وإن كان لم يسمها بالإسم هذه المرة ولم يقل لنا مسيلمة الكذاب من هذه الجماعة ومن هي الجهات التي تقف ورائهم ، ثم تواردت الأنباء المتناقضة بعد ذلك وحتي هذه اللحظة مازال التناقض والإفتراء يخيم علي الأحداث فجاء علي لسان حكومة العملاء بان الجماعة المهاجمة هي جند السماء ويقودها شخص يدعي 'أحمد حساني' والملقب 'باليماني' خليفة الإمام المهدي ويستمر التضارب والتلفيق والأكاذيب علي لسان أعضاء من الحكومة ففي تصريح لنائب القائمة العراقية في برلمان الإحتلال إياد جمال الدين لأحدي الفضائيات العربية يدحض في طياته كذب رواياتهم عندما صرح بانتقاده إعلان الحكومة عن تورط جماعة جند السماء في عملية الهجوم المزعومة وأضاف قائلا بان جماعة جند السماء إن كانت موجودة هي ليست جماعة اليماني أو جماعة أتباع المهدي التي كانت موجودة في العراق قبل سقوط النظام السابق وإن كنا نشك في قوله هذا ،مجمل القول بان كل ما يحدث اليوم في العراق هو أكذوبة كبري كأكذوبة القاعدة في العراق والتي يرددها ليل نهار كبير مجرمي الحرب بوش ومن خلفه جوقة العملاء من أجل الإبقاء علي الوجود الأمريكي في العراق بحجة محاربة عناصر إرهابية وإجرامية في البلاد ، هذه الأكذوبة القائمة علي قصص أبطالها من كومبارس الأذناب والعملاء والجواسيس هذه الفئة الضالة والطغمة الفاسدة التي زرعها الإحتلال الصهيوامريكي وأحفاد أبو لؤلؤه المجوسي ،هؤلاء الغزاة والأذناب يريدون خلط الأوراق في هذا البلد الجريح من أجل طمس بطولات وملاحم أبناء هذا الشعب من الأبطال والمجاهدين القوميين والبعثتين والإسلاميين المقاومين لكل أشكال الإستعمار والرافضين لسيطرة العملاء علي مقدرات الشعب وإعتبار بان ما يحدث هو إرهاب ولابد من القضاء عليه ومحاربته كما أن هناك حكومة تمسك بيدها زمام الأمور هذه الحكومة صنيعة الإحتلال والتي دأبت علي ترويج الأكاذيب تحت رعاية أمريكية صهيونية بل هي تفوقت علي نفسها في صناعة أساطير من الكذب والإفتراءات ورعاية فرق الموت والقتل علي الهوية لأبناء هذا الشعب بل وتشجع علي الإستمرار في نهج أعمال التفتيت والتقسيم والتقاتل بين أبناء الطائفة الواحدة وهو ما يؤكد كذب وإفتراء حكومة البرتقالة المالكية الطائفية المعادية لكل ما هو عربي بصرف النظر عن كونه شيعيا أو سنيا، هذه الطغمة الفاسدة تفضل لغة المكاسب والمغانم عن لغة الوطن فلصوص بغداد من المستعرقين الجدد من المراجع والملالي الصفوية القاطنين في مغارة الأربعين حرامي فقط يروجون لخدمة مصالحهم وأهدافهم الشيطانية الخبيثة ومن أجل ذلك خرجت كل الأكاذيب والأباطيل والتصاريح المتضاربة ولا أحد يعرف الحقيقة في بلد غابت عنه الحقائق ويخان الحسين من جديد وكل يوم في العراق عاشوراء وكل العراق كربلاء أفمن عاقل حكيم يخبرنا عما يحدث علي أرض الرافدين وعن الحقيقة الغائبة هم جند السماء أم شياطين الأرض ؟؟؟


علامات استفهام

1- ما حقيقة ما يحدث في عرب جبور وما هي سر إستخدام القوة المفرطة لقوات الإحتلال الأمريكي من إلقاء قنابل تزن بالأطنان في غضون الأسبوع وسط تعتيم إعلامي شديد هل هو الفشل واليأس أم ماذا ??

2- تصويت برلمان الإحتلال علي تغيير العلم العراقي الدائم والحالي بعلم مؤقت لمدة عام تحت الإختبار هو أمر مضحك لهؤلاء السفهاء فما قيمة علم ونشيد من غير سيادة وما أبهي علمك يا عراق بالحرية والاشتراكية والوحدة للأسف إنهم قوم لا يفقهون ؟؟

3- ماذا فعل طارق الهاشمي عندما زار أطفال وأحداث العراق المعتقلين في سجون فرعون وهامان وهل أطلق سراحهم أم انه ليس لديه الوقت الكافي ليضيعه في هذه القضية أم أن تحالفه مع جلال ومسعود أنساه ذلك أم إنشغاله بالتمهيد لعودة جبهته جهة التوافق مرة اخري للحكومة أين أنت يا حمرة الخجل وكفي ؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 18 محـــــرم 1429 هـ الموافق  26 / كانون الثاني / 2008 م