بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ثورة الامام الحسين .. وطقوس الظلاله .. والامتداد الفارسي

 

 

 شبكة المنصور

  أسعد العراقي

 

أن المتتبع للاحداث التي حصلت منذ وطئت اقدام الغزاة ارض الرسالات والانبياء وتركها لكل مايحدث في الساحه العراقيه من نشاطات دينيه وسياسيه تحت شعار الديمقراطيه الجديده يستشعر خطر الفتنه الطائفيه التي حاول المحتل زرعها .

ووجدت فيها الدوله الصفويه الارض الخصبه والمناخ الملائم لتحقيق غاياتهم الدنيئه بجعل العراق مقاطعه ايرانيه ولنراجع كتب التاريخ الفارسي سنرى ان اجدادهم يعتقدون ان بغداد جزء من كسروان .

لقد عمد الفرس عبر مر العصور الى الثأر من العرب لواقعة القادسيه التي حصلت في عام 16 للهجره وارغامهم على دخول الاسلام مرغمين لاطائعين .

ولايخفى على المتتبع للاحداث محاولات الفرس لتحقيق تلك الغايات وكما قلنا كانت الفرصه الذهبيه لهم استغلال الاحتلال للنفوذ الى الجسد العراقي .

من خلال الدخول تحت عباءة الدين وأغراء السذج من الناس والناس البسطاء معتمدين في ذلك على ربائبهم من الخونه الذين خانوا دينهم قبل ان يخونوا وطنهم واعتمروا عمامة رسول الله (ص) ولم ياتوا كما فعل غيرهم من اللصوص وجاءؤا على الدبابات الامريكيه بل جاؤانا من وراء الحدود متلبسين بمظلوميتهم من النظام السابق ومنظوين تحت تلك العمامه ليقبل بسطاء الناس ايدهم .

وليكونوا هؤلاء البسطاء اليد التي تنفذ عقائدهم الصفويه وتنفذ مخططاتهم دون ان يشعروا انهم مخدرين بافيون ديني شيعي صفوي .

مع ان تلك الامتدادت سبقت الاحتلال بكثير واقصد اللعب على اوتار الدين وأل بيت الرسول الاعظم (عليه وعليهم السلام).حيث لعبوا لعبتهم تلك بكل مكر حينما جعلوا طرفي المعادله ال البيت (ع) في طرف والصحابة (رض) في الطرف الاخر .

ووقفوا هم طبعا مع العتره الطاهره.ولن ينسى التاريخ الفارسي ابن ملجم الذي قتل الامام علي (ع) يمانا من الفرس بان الامام علي هو من اشار على الخليفه الفاروق (رض) على فتح بلاد فارس وارساله ولديه (الحسن والحسين) على راس الجيش .

وكذلك ارسالهم الفيروزي لقتل الخليفه الفاروق (لا لجريره أرتكبها الفاروق رضوان الله عليه الا لانه في عهده فتحت بلاد فارس) واقامتهم لضريح لقاتله قائم الى يومنا هذا .

 

ثورة الامام الحسين (ع)

 

لانريد الخوض في المعاني الساميه لثورة هذا الرجل الذي قال فيه الرسول الاعظم (ص) اكثر من مقال وماحملته تلك الثوره على الظلم والفساد من معاني في البطوله والثبات والنبل والايثار والاستشهاد في سبيل المبادئ الدينيه والاخلاقيه والانسانيه .ولكننا سنتناول نوعان من الطقوس التي تمارس في العراق على وجه التحديد

الاول: هناك طقوس الشيعه العرب والتي اتسمت بالعقلانيه والتي تقتصر على القاء الخطب والمقالات وتوضيح الرساله العظيمه التي سطرتها تلك الملحمه الخالده والدعوه الى التمثل بقيم واخلاق ومبادئ ذلك اللامام الذي أثر الموت على القبول بالذل والهوان ولا تخلوا تلك المجالس من (اللطميات) والقصائد التي تمجد وتستذكر تلك الحادثه وعمل موائد الطعام .

الثاني: تلك الطقوس الفارسيه التي اساءت الى الدين والمذهب وشوهت تلك الصوره العظيمه لذلك البطل الصنديد والمتمثله بضرب الرؤوس بالسيوف والزنجيل وابتداع الطرق المؤلمه في ايذاء النفس الكريمه كما برزت في السنوات التي تلت الاحتلال القصائد التي تقرأ باللغه الفارسيه .وتصدير تلك المعدات (القامه-الزنجيل –ادوات التشابيه) الى العراق مستغلين بذلك عقول السذج من الناس واذا اردنا متابعة مايجري وماهيتة علاقته بالدوله الفارسيه نجد ان مايقوم به الشيعه في العراق يقوم به الشيعه في كل الدول المجاوره الى ايران وبذلك نستنبط مما يحصل مدى ايغال الفرس في محاولة تدمير المذهب الشيعي اولا ومحاولة ترسيخ فكرة الطائفيه بين الشيعه والسنه حصرا من اجل النفاذ الى تنفيذ مخططاتهم بالسيطره اولا على عقول الرعاع بدعوى الدين والسيطره على وسط وجنوب العراق من خلال ذلك.

ان مادفعنا الى الخوض في هذا الموضوع هوتلك الصور والمقالات التي تثار كل عام في مثل تلك الايام (أيام عاشوراء ) ومايواكبها من تشهير وسب ولعن من الرعاع من الناس بغض النظر عن انتمائهم لاننا نكره ان نقول شيعه وسنه دون الشعور منهم بانهم انما ينفذون ماتبثه الدوله الصفويه من سموم وماتقوم به اليهوديه العالميه من ترسيخ ودعم لتلك السموم من اجل السيطره على بلاد العرب .

والا متى كان العراقييون يؤمنون بوجود تلك الفرقه الكبيره بين المسلمين (ولا اريد القول الطائفتين) والا ماكانوا تعايشوا وتزاوجوا فيما بينهم ولنستذكر هنا اولى محاولات الاحتلال الغاشم حينما اطلق على مناطق معينه تسمية المثلث السني .

ان الطامة الكبرى هنا فمن يقود البلد الان من الناحيه السياسه هم اذناب تلك العمائم الذين تربوا في بلاد فارس وشعوهم بالانتماء لها ومن الناحية الدينيه كذلك تلك العمائم المعروفه جدا باصولها الفارسيه والتي تقوم باقذر دور في تمرير مخططات الدوله الصفوي بين بسطاء الناس تحت عباءة الدين والمذهب .

فاتقوا الله ياعباد الله واطلعوا على مايكتبه السنه العرب والشيعه العرب ولا يجرفنكم التيار لتنفيذ مؤامرة دنيئه تستهدف الدين والبلد .

أنني أرى أن ظاهرة التشييع والتسنن التى جاء بها الصفويون لتغذية تعصب اعمى لفئة على اخرى قد اخذت بالاضمحلال عند اولئك الذين لهم نفوس سامية وعقول نيرة بينما تزداد رقعتها اتساعا عند اولئك الخاوين الذين لو افرغت عقولهم المريضه منها لوجدتهم يعيشون الحياة بلا قضية لذلك امسكوا باطراف هذه الظاهرة

إن من يسبل يديه حينما يصلي فإن صلاته صحيحة إذا كان يؤمن بالله وملائكته وكتبه و رسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
ومن يضمها إلى صدره فصلاته صحيحة أيضا إذا كان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
لكن الذي يضع يده بيد الغزاة والمحتلين ويصافح بها أعداء الدين ويهادنهم على العبث بمقدرات البلاد والعباد فإن صلاته غير صحيحة وإسلامه عرضة للشبهات قال تعالى:

( اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )  النحل 23

(اقتباس من كتاب الديدان)

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 13 محـــــرم 1429 هـ الموافق  21 / كانون الثاني / 2008 م