بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ميادةالعسكري بين الواقع والتزوير

 

 

 شبكة المنصور

 اسعد الفراتي

 

تابعت منذ الفترة التي اعقبت الاحتلال الامريكي للعراق ماكتبته السيدة ميادة العسكري في موقع كتابات على وجه الخصوص ولفت نظري تماديها في استغلال ديمقراطية الاحتلال الذي يبدو انه حل عقدة الكثيرين ودفعهم لبث ما تنطوي عليه نفوسهم من ضغائن واحقاد طائفية او عرقية . واستغربت لتماديها في الحقد الاسود من خلال تمجيدها برموز الخيانة والعار امثال نوري السعيد الذي لقنه الشعب العراقي اقسى الدروس ثمنا لخيانته وتبعيته لدوائر الاستعمار البريطاني بوصفه احد ابرز العملاء ومهندسي حلف بغداد المشؤوم .

 وتحمل الكثير من مقالات هذه السيدة التي تفتخر بقرابتها الى نوري السعيد اساءة بالغة لمشاعر ا لشعب العراقي من خلال تمجيدها بالاحتلال تارة وبعدد من الشخصيات العسكرية او المرتبطة بدوائره التي مارست قتل العراقيين ودمرت بلادهم تارة اخرى . واذا كان تصرف بعض رجال الامن الخاطىء ايام الحكم السابق قد حول ميادة الى معارضة سياسية رغم انها لاتفقه في السياسة شيئامن خلال وشاية لاحد العاملين معها بانها طبعت منشورات ضد الحكومة فراحت بعد سقوط النظام تكيل التهم وتختلق القصص الوهمية المثيرة للسخرية لتتحول الى بطلة مضطهدة فذلك امرلايمنحها حق الافتراءات والاختلاقات العديدة التي تخرصت بها سواء في مقالاتها المهلهلة كثيرة الهذر او في كتابها الملفق الذي سردت فيه قصصا لم يقلها اويتعرض لها حتى عتاة المعارضين او الذين تم اعتقالهم لاسباب سياسية اوغيرها .

وفي المقالة التي نشرتها على موقع كتابات بعنوان ( الخاتون وديفيد العراقي ) تفتخر الست ميادة بانها قابلت (ديفيد بترايوس) احد ابرز الجنرالات الامريكية التي قادت جيش الاحتلال الغاصب للعراق وتصفه بانه ( ماعاد غريبا عنا !!) .

ومن يتابع مقالات هذه الصحفية التي كانت تكتب في مجلة الف باء وكانت تعرب عن اعجابها بصدام حسين يجد انها تعاني من عقدةالاعجاب بالاجنبي ففي معظم مقالاتها اشارات اما الى صديقات اجنبيات وغالبا بريطانيات او انها تتحدث عن سفراتها الى لندن او بيروت بشكل يوحي باستعراض بائس تعتقد انه يهم الناس اويحضى باعجابهم . والغريب ان هذه المدعية لم تطلق لخيالها العنان عندما كانت في العراق . وانما بدات تنسج هذه القصص بعد ان استقرت في الامارات وعملت في احدى الوكالاتالمشبوهة .

ومهما يكن من امر فان اختلاق القصص والافتراءات التي تفرزها الاحقاد لايمكن ان تنطلي على الناس ولاتوفر لاصحابها الاحترام .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 08 محـــــرم 1429 هـ الموافق  16 / كانون الثاني / 2008 م