بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

العراقي لايتسول  العراقي يقاوم

 

 

 شبكة المنصور

 اسعد الفراتي

 

يخطأ من يظن ان شعب العراق العظيم قد تحول بين ليلة وضحاهامن شعب ذكي يفهم مايرادبه وما يحاك له الى شعب بائس بليد لايعرف ما حوله   ومن هنا فانه يدرك قبل غيره نوايا واهداف الانتهازيين والوصوليين وذوي المصالح الخاصة التي يحاول البعض جنيها على حساب هذا الشعب المحتل والمغلوب على امره  من خلال المتاجرة بمعاناته وعذاباته ومآسيه  .

وهنا اود تسليط الضوء على واحدة من الاعيب المنتفعين في هذا الباب   فعازف العود ( نصير شمه ) ولاغراض تتعلق بالدعاية الشخصية له يتزاحم اليوم على شاشات الفضائيات مدعيا بانه يقود حملة للتبرع الى شعب العراق المسكين الذي يقتله الجوع!! ويتبجح شمه بان الحكومة العراقية استجابت لدعوته في التبرع للعراقيين المهجرين ايضا   ان من لايعرف شمه جيدا عليه ان يسأل عنه اهل محافظة واسط وكيف ان اهل نصير شمه واخوته قد اثروا بعد الاحتلال واصبحوا من اهل الجاه الذين ارتبطوا بعجلة الاحتلال في المدينة لانهم ليسوا عراقيين اصلا وانما هم من الاكراد الفيليين النازحين من ايران, وهل ينسى ذلك اهل الكوت من اقصاها الى اقصاها وعلى ذلك فان الادعاءات والافتراءات التي كثيرا ما يطرحها الايراني الديمقراطي شمه في الفضائيات بانه مضطهد من قبل النظام السابق ليست سوى اكاذيب لاصحة لها   فهو لم يكن في يوم من الايام معارضا للنظام بل كان يتمتع بكامل حريته يشارك في الحفلات والمناسبات ويسافر مع الوفود الرسمية والنقابية خارج العراق ولكنه التحق بالعسكرية كجندي ابان الحرب العراقية الايرانية الا انه هرب من الجيش مما استدعى اعتقاله لفترة قصيرة ثم اطلق سراحه وسمح له بالسفر الى الخارج ضمن فعالية فنية فبقي خارج العراق , وبعد الغزو الامريكي الغاشم والاحتلال الذي سيطر على مقاليد الامور في العراق نشط نصير شمه في الظهور على الفضائيات مدعيا انه كان مناضلا ضد النظام السابق وانه كان مضطهدا وانه حكم بالاعدام ولكنه نجى باعجوبة وان الكثير من المؤامرات قد احيكت له ومنها زعمه بان قوات الامن العراقية لاحقت اخته ودهستها بسيارة . الامر الذي ادى الى وفاتها  في حين يعرف جميع اهالي الكوت ان اخته توفيت بعد ان تعرضت الى حادث سير عادي لاصلة له بكل القصة المفتعلة التي اختلقها نصير لكي يضيفها الى امجاده النضالية   ونسج قصصا لا اول لها ولا اخر شانه شأن الكثير من الادعياء ممن كان بعضهم في السلطة السابقة  .

ان الفنانيين العراقيين كانوا يتمنون على نصير هذا ان لاينجر الى هذا المستوى من الانحدار غير الاخلاقي. وان يبقى يمارس هوايته الموسيقية في العزف على العود حيث تخرج من معهد الدراسات النغمية التابع لوزارة الاعلام في حينها وهو بعداالدراسة المتوسطة وليس هو دراسة جامعية عليا كما يزعم شمه في مقابلاته ..

وبغض النظر عن كل شيء فان حملة نصير الداعية الى التبرع الى الشعب العراقي والتي حصدت الملاليم كانت اساءة بالغة لشعب اعطى واجزل العطاء لكل العرب وللكثير من دول العالم , الشعب الذي يمتلك اكبر خزين نفطي في العالم ناهيكم عن موارده الكثيرة الاخرى .. وفي الوقت الذي تعلن فيه حكومة الاحتلال ان ميزانية هذا العام وصلت الى 48 مليار دور معظمها ذهبت الى جيوب رجالات السلطة العميلة, ياتي نصير ليعلن انه يريد التبرع من العرب والعالم للعراقيين المهجرين ويدعي ان الحكومة ساهمت في هذا التبرع  فأي خزي هذا؟!

ولماذا لايدعو نصير شمه وغيره من الادعياء الى حملة لفضح ممارسات وسرقات صولاغ وحكومته لمليارات الدولارات وتشريد خمسة ملايين عراقي وابعادهم عن وطنهم؟ ولماذا يحاول البعض تكريس الذلة والحاجة والاستجداء وكانها حالة لصيقة بالعراقيين ؟

ان ملايين العراقيين في سوريا والاردن ومصر وبقية انحاء العالم استهجنوا ورفضوا فكرة التبرع لهم لانهم ليسوا لاجئيين جائعين وانما هم مبعدون عن وطنهم بسبب القمع والاضطهاد والظلم والفساد الذي تمارسه حكومة المالكي والاحتلالين الامريكي والايراني للعراق وشعبه .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 10 محـــــرم 1429 هـ الموافق  18 / كانون الثاني / 2008 م