بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 الدكتور أبو محمد  الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق

 

رفض حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق كل ما سيتمخض عن زيارة الرئيس الإيراني المشبوهة إلى بغداد من نتائج وعدها لا غية وغير ملزمة للعراق وشعبه .

وقال الدكتور أبو محمد الناطق الرسمي باسم البعث في تصريح صحفي أدلى به اليوم (إن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وكل القوى المتحالفة مع البعث قادرة على أن تهزم المشروع الأمريكي الإيراني في العراق مثلما هزمت المقاومة الباسلة المشروع الأمريكي بفعلها البطولي الجهادي المستمر منذ خمسة أعوام) .

وأضاف الناطق الرسمي للبعث ( إن العلاقة مع إيران يحكمها التوجس والحذر أكثر مما يسودها حق الجوار والاطمئنان بسبب الأطماع الإيرانية في العراق والتي لم تعد خافية على احد ، لأن إيران لا تحترم حقائق التاريخ والجغرافية ولا حقوق الجوار المشترك والدين وتسعى دائما إلى النيل من سيادة العراق ووحدة أراضيه وتهديد أمنه وامن مواطنيه) .

وأشار إلى الدور الإيراني في تهديد وحدة العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي بقوله ( أن إيران دفعت بالآلاف من رعاياها لاكتساب الجنسية العراقية لتغيير الطبيعة الديموغرافية للمدن العراقية مستعينة بعملائها الذين تعاملوا مع الأمريكان وتسلطوا على رقاب الشعب العراقي ) وفيما يأتي نص التصريح :

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي

    امة عربية واحدة

قيادة قطر العراق

 ذات رسالة خالدة

     
 
طيلة سنوات الحكم الوطني في العراق كانت العلاقة مع إيران محكومة بالتوجس والحذر أكثر مما يتطلبه حق الجوار من الاطمئنان والعلاقة الطبيعية بين الدولتين ، بسبب الأطماع التي لا تخفيها إيران والتدخلات المستمرة في الشأن الداخلي العراقي الذي تعزز بعد سقوط نظام الشاه عام 1979 وسيطرة النظام الحالي على مقاليد الحكم واعتماده مبدأ ( تصدير الثورة ) الذي قاد إلى عدوان إيراني بدأ فــــــي 4/ 9/1980 امتد لثمان سنوات انتهت بقبول إيران وقف إطلاق النار في 8/8/1988 ، وقد أبدى العراق على الدوام رغبته في فتح صفحة جديدة مبنية على حقائق التاريخ والجغرافية وحقوق الجيرة والدين المشترك ، إلا أن إيران استغلت أول فرصة سنحت لها للنيل من العراق عندما دفعت بعملائها ، عقب انتهاء العدوان الثلاثيني الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1991 ، لإحداث الخراب والدمار في البلاد ومحاولتها زعزعة الاستقرار والأمن فيها ، ورفضت إعادة الأمانات التي أودعها العراق لديها دون أن تحترم الاتفاقات والالتزامات والوعود التي قطعتها قبل اندلاع العدوان الأمريكي . وساهمت إيران مساهمة فاعلة في مساندة العدوان الأمريكي واحتلاله عام 2003 ، ولم يخف مسؤولوها هذه الحقيقة المعروفة للجميع عندما أشار الرئيس الإيراني السابق خاتمي ونائبه ابطحي إلى القول ( لم يكن باستطاعة الولايات المتحدة الأمريكية احتلال العراق وأفغانستان لولا الدور الإيراني ) وبذلك أكدت إيران نياتها وأطماعها اتجاه العراق والتقت مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مخطط تجزئة وتدمير الدولة العراقية وعقب الاحتلال الأمريكي مباشرة كان لعملاء إيران من أحزاب وقوى ومليشيات الدور الكبير في قتل الشعب العراقي وتمزيق نسيجه الاجتماعي واستهداف القوى والشخصيات الوطنية ورجال المقاومة الوطنية القومية والإسلامية والنخب العلمية ، كما كان لها دورها الفاعل في أحداث الفتنة الطائفية ومحاولات تمزيق العراق لتحويله إلى كانتونات يسهل تفتيتها وتدميرها ، ولتحقيق ذلك فقد دفعت إيران بعملائها من القوى المشاركة في الاحتلال وعمليته السياسية البغيضة إلى المطالبة بتقسيم العراق إلى فيدراليات لا تملك مقومات الحياة والديمومة والاستمرار إلا إذا أصبحت خاضعة للنفوذ الإيراني .

إن إيران تعمل لأحكام سيطرتها على العراق منذ بداية الاحتلال الأمريكي البغيض ، وبذلك فأنها تسعى باستمرار إلى تغيير الطبيعة الديموغرافية للمحافظات العراقية وخصوصا المتاخمة لإيران ، من خلال دفعها لمئات الآلاف من رعاياها وأجهزتها الإستخبارية لاكتساب الجنسية العراقية والسيطرة على مفاصل الاقتصاد العراقي المختلفة وعمدت إلى نهب الثروات الوطنية كما حدث في حقول مجنون النفطية مستعينة بعملائها الذين تسلطوا على رقاب شعبنا وتولوا إدارة العملية السياسية الإستخبارية البغيضة وبذلك فأنهم شكلوا اذرعا للاحتلال ومشروعه البغيض واستحقوا الوصف بأنهم عملاء مزدوجون وأتباع أذلاء للاحتلال ولإيران .

وإزاء هذه الحقائق نرى ان زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد للعراق تأتي لدعم جهود عملائه في العراق وتزكية دورهم التآمري التخريبي ومنحهم الشرعية المفقودة ، وبذلك فأن هذه الزيارة المشبوهة تعطي في الوقت ذاته غطاء واعترافا صريحا بالاحتلال الأمريكي وإفرازاته وهياكله المنشأة في العراق لتنفيذ مشروعه البغيض ، مؤكدة ازدواجية موقف إيران ونفاقها السياسي على مر العصور انطلاقا من الإطار الفكري لهذه الدولة ومرجعياتها . كما وان هذه الزيارة تصب في نتائجها ولربما في حيثياتها في اتجاه إجراء حوارات وعقد اتفاقات بين إيران وأمريكا على حساب مصالح وحقوق ومستقبل شعب العراق ودولته . ولابد من القول إن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة التي جرعت الأمريكان أمر الهزائم بفعلها البطولي اليومي لقادرة على أن تهزم المشروع الأمريكي الإيراني وتعيد للعراق حريته واستقلاله وسيادته وتحقق الأمن لكل أبنائه . وعلى إيران أن تعيد النظر بكل مواقفها السياسية وان تغادر خانة النفاق السياسي وتعترف بحقوق العراق الثابتة التي لا تقبل المساومة أو التنازل عنها أو عن أية واحدة منها لكي تكون مدخلا لحوار مع قوى الجهاد والمقاومة لضمان مصالح العراق وإيران طبقا لمبادئ القانون الدولي ووفق لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولذلك فأن حزب البعث العربي الاشتراكي ومجاهديه والقوى الوطنية المتحالفة معه ترفض هذه الزيارة المشبوهة وما يتمخض عنها من نتائج وتعدها لاغيه وغير ملزمة للعراق والشعب العراقي ، كما يدعوا البعث أبناء شعبنا العراقي البطل إلى الحذر من مخاطر هذه الزيارة وما ستجره عليه من ويلات سبق وان عاش مرارتها طيلة السنوات المنصرمة وان يعبروا عن رفضهم واستنكارهم لها وما سيتمخض عنها وبمختلف وسائل التعبير الممكنة .

 

الدكتور أبو محمد
الناطق الرسمي
لحزب البعث العربي الاشتراكي
في العراق
2/3/2008

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين  /  25  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  03 / أذار / 2008 م