بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

فيض من غيض
لا شيء غير وحدة القتال يا شعبنا في العراق

 

 

 شبكة المنصور

 المواطن الجزائري م . بلقاسم من الجزائر العاصمة

 

يعتبر الإحتلال أكبر عمل إرهابي في السلوك الإنساني، فالمحتل إرهابي بطبعه، ومن يتعاون معه يعتبر خائنا لوطنه ودينه وقيمه وتراثه لأن الأرض من العرض ومن يفرط في عرضه فلا كرامة له.

لقد تم إحتلال العراق العظيم من طرف الإرهابي بوش وزبانيته من العملاء العراقيين والخونة العرب والعجم واليهود من أجل النفط وحماية الكيان الصهيوني، هذه حقائق إعترف بها العدو عبر تصريحات كبار مسؤوليه وصحافته. كان المطلوب من كل الشعب العراقي وجيشه أن يهب مدافعا عن نظامه الوطني وقيادته التاريخية الشجاعة، لأن المستهدف هو الوطن كله بقيادته وشعبه ومشروعه وحظارته، وأن من تعاون مع المحتل لأسقاط نظامه الوطني سواء بالفعل أو بالتقاعس أو التردد فهو من دون شك خائن لكل القيم مهما كان موقفه من نظامه، فالدفاع في هذه الحالة واجب إنساني عام مقدس، فدول الخليج العربي أو إيران التي تعاونت مع الإحتلال الأمريكي في تدمير العراق وإحتلاله لو تعرضت هي الأخرى للإحتلال، فمن واجب الشرفاء في بلدانهم أو العرب و المسلمين الوقوف معهم، فلا يجوز بهذه المقاييس أن تقف هذه الدول مع عدو العرب والمسلمين في إحتلال وتدمير العراق إستغلالا لفرصة الثأر لتصفية الحسابات الخاصة لخلافات عابرة.

أيها الإخوة العراقيون الشرفاء ليس أمامكم اليوم إلا حمل السلاح والقتال، ووحدة القتال ضذ المحتل وعملائه، فالهروب من الموت أو تجنبه ليس حلا، لأن الموت يغشى الجبناء والمتخاذلين، وقد يبتعد عن المجاهدين الوطنيين.

أيها الإخوة العراقيون لا ينفع اليوم البكاء أو الشكوى المطلوب من الجميع الوحدة والقتال وليس غير ذلك لأن ما تعرض له العراق هو حرب شاملة بكل المقاييس تقوم بها قوى باغية تدعمها طوابير من المرتزقة والخونة الذين يهدفون إلى السلطة والمال. أحيانا أشاهد على التلفاز وأستغرب حينما أرى عراقي بكامل صحته يناشد الحكومة العميلة لحمايته من جرائم الميليشيات، وكأنه لايعرف أن الرأس المدبرة للقتل هي الحكومة العميلة بميليشياتها المختلفة، وأحيانا نسمع أن عسكريا قتل أمام منزله، أو مناضلا في حزب الأمة العظيم حزب البعث العربي الإشتراكي قد أغتيل، أعتقد جازما أن هؤلاء جميعا لو حملوا السلاح لما تعرضوا للإعتداء، فطلب الشهادة، ضمانة للحياة كما يقال.

أستغرب أيضا من الذين يمسكون العصا من الوسط عندما يطلعون على الناس بشعار ساذج هو المقاومة السلمية، وهنا نسألهم هل أن المحتلين حينما غزو العراق دخلوا بدون سلاح، أو جاؤا يحملون الورود والرياحين لشعب العراق؟؟؟ فالذين ينادون بهذا الشعار الساذج هم في الحقيقة المشبوهون الجبناء والمتخاذلين، فالذين يخافون الموت قد تصيبهم رصاصة طائشة أو شظية قنبلة وهم يمشون في الشوارع أو وهم نائمون في بيوتهم.

أيها الإخوة العراقيون إن بقاء الكثيرين منكم بعيدا عن المقاومة هو تقصير في الواجب والرضا بالأمر الواقع المرير، واقع العبودية والمذلة، وإلا بأي حق يأتي هؤلاء الأوغاد من مسافات بعيدة جدا ويدخلون بيوتكم وينتهكون أعراضكم وأنتم تتفرجون؟ لا تسمعوا أيها الإخوة من الدجالين الذين أفتوا بعدم جواز الجهاد فهؤلاء إخوة الشياطين مكانهم ليس في المساجد أو المقامات إنما في السجون وغدا في جهنم إن شاء الله، فقتال المعتدي أمر محسوم عند المسلم بتكليف من الله سبحانه وتعالى في حالة تعرض ديار الإسلام والمسلمين إلى مثل ما حصل للعراق والعراقيين.

ما يحز في نفسي كعربي أحب العراقيين وأجل تضحياتهم والذين أعطوا للأمة رموزا تاريخية كبيرة أني لم أسمع صوت الشعب العراقي المدوي عندما وقعت جريمة إغتيال قائده صدام حسين رحمه الله كما كان شرفاء الأمة ينتظرونه.

كما أستغرب رغم تقديري للعواقب من الإخوة العراقيين الذين غادروا بلادهم وتركوها للمحتلين والخونة وعبث إيران التي تعمل على توطين رعاياها في عراق العرب، هل أصبحت النفوس البشرية والأولاد والزوجات أغلى من الوطن، أعتقد أن الشرف لا يتجزأ فالإنسان وأهله ووطنه وعقيدته شئ واحد، فالتفكير برأيي في عودتكم إلى أرضكم لتعزيز صفوف المقاومة أفضل من العيش كلاجئين في أرض الغربة حتى لو كانت عربية، وأخاف عليكم من لوم قد يلاحقكم في المستقبل كمتخلفين عن الجهاد من قبل النشامى من شباب المقاومة.

ومن الغرائب المضحكة في سلوك العملاء حينما يتحدثون عن تكوين جيش عراقي جديد، وهل هناك جيش في العالم وفي التاريخ يتعاون مع المحتل ونسميه جيشا وطنيا؟ إن مهمة الجيوش كما نعرفها هي الدفاع عن الوطن ضد أي إعتداء خارجي، وليس تجميع أفراد خاضعين للمحتل وأعوانه، إن شرف العسكرية أن يموت الجندي دفاعا عن وطنه وليس دفاعا عن المحتل وأعوانه.

يتحدث المحتل وأعوانه عن تعاون عناصر من الجيش العراقي في عهد الشهيد صدام حسين، إن كان هذا صحيحا فهؤلاء يجب أن يعاملوا أقسى ما يعامل به المحتل وأعوانه لأن هؤلاء أدوا القسم وعليهم واجب وطني وأخلاقي، لأنهم أيضا تجردوا من عراقيتهم وعقيدتهم وقيمهم، ومن خدش شرف الوطن فقد خدش شرف العشيرة والعائلة، ويبقى دائما الأمل في شرفاء العراق من أبناء صدام حسين النجباء والمخلصين في الحرس الجمهوري وجيش القدس وفدائيي صدام وأجهزة الأمن الأخرى فعزة العراق مرهونة بجهاد هؤلاء ووحدتهم.

ما يحز في النفس مرة أخرى أن يرى العربي وأكثر من مرة شخصا يظهر على التلفاز يشغل منصب ما يسمى نائب رئيس (الجمهورية) يدعى طارق الهاشمي وهو يصافح القتلة أمثال المجرم بوش وجوقته في البيت الأسود ويرأس حزبا يتغطى برداء الإسلام والإسلام منه براء ويدعوا إلى مقاومة سلمية ويدعي تمثيل أهل السنة، إنه لافرق أبدا بين شارون وبوش وهذا الدعي المدعو طارق الهاشمي.

إن القلم لايعجز عن الكتابة عن أمثال هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم عن العراق العظيم وهم يصافحون القتلة والسفاحين ويتسامرون معهم على العراقيين وشرف العراقيات إنها لمأساة حقا، هؤلاء السفلة ينسون أن المجرمين مهما بالغوا في إجرامهم في صدامهم مع أصحاب الحق لا يحترمون عملائهم الصغار، وسرعان ما سيتخلون عنهم حينما يجد الجد ويرغمون على الجلوس على طاولة واحدة مع أصحاب الحق لوضع نهاية لجرائمهم.

وبالعودة إلى المقاومة أقول أن لا تترك أموال العراقيين للتبذير من قبل الخونة والمحتلين فعلى المقاومين الإستفادة منها فهي حق للشعب المقاوم، وعليه فضرورة الإستيلاء عليها أمر مهم، كما أن إستهداف مصادر النفط في الجنوب لا يقل أهمية عن إستهداف البنوك.

إن الجيش الأمريكي يعتمد على السلاح في قوته إجعلوا الحرب في الشوارع وإلتحموا مع علوجهم فهم جبناء، وإكسروا التعتيم الإعلامي على المقاومة بمعارك تلاحمية كبيرة وفي أهم المدن ومنها المنطقة الخضراء في بغداد والمناطق المحصنة لهم في أكثر من مدينة.

أيها العلماء المسلمون في ديار الإسلام ألا يكفيكم خمس سنوات من الإحتلال لعاصمة العروبة والإسلام، عاصمة الخلافة والأنبياء والصالحين، ألا يكفيكم ما شاهدتم من جرائم إرتكبت في حق إخوانكم من المسلمين في العراق، وعليه أناشدكم بإتخاذ مواقف جريئة وحاسمة ب:

1. النداء للجهاد في العراق والدعوة والحشد له.
2. كسر الحصار المفروض على المقاومة شعبيا ورسميا والمطالبة بفتح الحدود مع العراق، مثلما تدعوا أمريكا لحلفائها للقتال فيه.
3. الإفتاء بتحريم التعامل مع العملاء الذين جاءت بهم أمريكا ليحكموا العراق، والدعوة لقطع أية صلة بهم فورا.
4. الإفتاء للشعب العراقي للخروج عن طاعة الحكومة العميلة ومؤسساتها.
5. الإفتاء بتحريم التعامل مع أي دولة تتعرض لديار الإسلام، والبدء في تطبيقها فورا على من يحتلون العراق اليوم.
6. إصدار فتوى بتحريم إقامة أية قواعد عسكرية في أرض الإسلام، والمطالبة بغلق القواعد المقامة في بعض أراضي المسلمين فورا.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 21 محـــــرم 1429 هـ الموافق  29 / كانون الثاني / 2008 م