بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حملة ماكرة ومشبوهة على فيصل القاسم وفضائية الجزيرة

 

 

 

 

 شبكة المنصور

العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

 

وعلى هذه الحملة الظالمة على فضائية الجزيرة والدكتور فيصل القاسم سنرد, ونقول كلمة حق.

فالحملة مشبوهة ومغرضة, بعضها عن سؤ فهم,وجلها مبرمج من قبل أعدائها والمخابرات المركزية والموساد.

فالجزيرة التي فشلت كل الجهود لخنقها خلال أكثر من عقد من الزمن, وجد أعدائها في  حلقة برنامج اتجاهها المعاكس الأخيرة, الفرصة والمخرج للنيل منها, والقشة التي راحت تمسك بها فضائيات العهر والعمالة لتنقذ نفسها من الغرق.فعمد البعض إلى تزييف الصورة, وتفسير فحوى الحلقة كل على هواه, فراح يغني على ليلاه. مشككا بمواقف الجزيرة ودولة قطر, والنيل وطنية وإيمان الدكتور فيصل القاسم,وباقي أفراد طاقمها المحترم.

لاشك بأن جميع المشاهدين للحلقة, أو الذين نقل إليهم ما دار فيها. انقسموا إلى فريقين: فريق  واسع وكبير شجب وأستنكر التهجم على الله والرسول والإسلام, وهو محق, ومعه كامل الحق حتى في انتقاداته وشجبه. وفريق ضئيل وضال, قوامه الليبراليين الجدد العرب المتصهينيين , وأعداء الجزيرة وحسادها, وأعداء العروبة والإسلام. الذي سر وطرب, لأن ما بنفسه أن يقوله, قالته عنه وفاء أحمد أو وفاء سلطان, ووجدوا فرصتهم السانحة للنيل من الجزيرة. وراح بأقلامه الرمادية والسوداء ينهشن طوائف ومذاهب. للنيل منهم ومن معتقداتهم. وعلى مبدأ الحكي إليك يا جارتنا لتسمعوا يا كناينا. ولذلك لابد من تفنيد الأمر,وتصويبه في اتجاه الصحيح:

·                                 لم يكن الدين والطائفة والمذهب يوما من الأيام  مسئولا عن أنحرا فات وضلال بعض بنيه. فالعملاء دائما يختارون من كل القوميات والطوائف والمذاهب والأطياف.وجورج تينيت يقول في مذكراته بالحرف الواحد: كانت ميزانية الوكالة حتى عام 1997م لا تسمح إلا بتدريب 12 فردا, وحتى أن عملاء / FBI/ في نيويورك وحدها يفوق عدد عملاء / CIA / في جميع أنحاء العالم. لذلك فإن برامج تجنيدنا للعملاء كانت تترنح.ولذلك قمت كمدير لوكالة المخابرات المركزية بافتتاح مكتب تجنيد مركزي , جندت من خلاله إعداد جيدة من العملاء المتنوعي الأعراق, واستعنا بشركات خاصة لتطوير تقنياتنا. وخرجنا أكبر عدد من العملاء السريين المدربين على أعلى المستويات التي لم تشهده الولايات المتحدة الأمريكية من قبل. ولكن مازلنا بحاجة إلى عمل خمس سنوات على هذه الوتيرة للوصول بالوكالة إلى المستوى المطلوب الذي نريده. ومن واجب جورج تينيت والادارة الأمريكية, أن يخجلوا من جهودهم بإنتاجهم الجديد من هؤلاء العملاء الجدد من طراز وفاء سلطان أو وفاء أحمد.

·                                 إن وفاء سلطان أرادت أن تدعم إسرائيل وإدارة جورج بوش ,وتشد في عضدهم في هذا الزمن العصيب .فإذا بها تضرهم وتؤذيهم وتدفعهم بهم إلى الإحراج( ومن الحب ما قتل). حين تعرض خيارين لا ثالث لهما على جميع شعوب العالم و العرب والمسلمين: إما أن تنصاعوا لما تريده كل من  الامبريالية والصهيونية وإسرائيل والادارة الأمريكية. أو أنكم ستقتلون لا محالة, لأنهم سيهلكونكم  بعد أن يذيقونك مر العذاب ,لأنكم بنظري ونظرهم إرهابيين. ومحسوبون مع نبيكم وقرآنكم على تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن. ومن واجب جورج بوش وصقوره ومحافظيه, أن ينتحروا لو أن فيهم ذرة من شرف أو وطنية أمريكية. حين يدفع عملائهم الجدد الشعوب والجماهير دفعا لمناصبة بلادهم العداء.

·                                 إن الحملة المغرضة التي شنتها وفاء سلطان (الوفية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية), على الله رب العالمين وعلى رسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وعلى القرآن, أعطت نتيجة عكسية لما كانت تأمل وتتوقع وتريد. وعرت نفسها وإدارة بوش , وأسيادها الصقور والمحافظين الجدد المتصهينيين وأصدقائهم وحلفائهم من بعض العرب والمسلمين من كل ستر وغطاء, فبدت سوآتهما  للناظرين قبيحة ومرعبة ويستحقون الرجم بكل ما تطاله اليد. وفضحت دورها ودور زملائها الليبراليين الجدد المتصهينيين في عدوانهم الآثم على الله والعروبة والإسلام. وبدون أن تدري حشدت الصفوف أكثر فأكثر, للدفاع ضد العدوان . ورسخت قناعة في العقول بان الحرب على الإرهاب إنما هي حرب صليبية. ولذلك لم يجد  البعض من حل لدرء الفضيحة سوى التهجم على فيصل القاسم والجزيرة.

·                                 إن فضائية الجزيرة بكافة عناصر طاقمها الأعزاء,كانوا ومازالوا سندا لقضايا الإنسانية والعروبة والإسلام. وهذا الموقف جعلها عرضة لهجوم شرس من قبل الإدارة الأمريكية والصهيونية وإسرائيل, وحلفائهم وقطعانهم من الخونة والعملاء. حتى أنهم منعوا عنها كل دعاية بغية إجهاضها ,أو إجبارها على أن تصم أذانيها وتغمض عينيها,عن كل ما يدبر من مؤامرات على الإنسانية والعروبة والإسلام. وقتلوا بعض مراسليها,وأودع بعضهم السجون, ومازال سامي الحاج نزيل سجن غوانتاناموا الرهيب.

·                                 إن عداء الدكتور فيصل القاسم للعملاء والليبراليين الجدد معروف من الجميع, ومقالاته الأسبوعية التي تتناقلها وتنشرها الصحف والمواقع خير شاهد على ذلك. ولا يحتاج الرجل لشهادة سلوك من أحد.

·                                 إن الدكتور فيصل القاسم, أخذته المفاجأة من وقاحة وحماقة وفاء سلطان. والحماقة داء أعييت من يداويها, فكيف يمكن لفيصل القاسم أن يداويها.ووجد نفسه أمام خيارين شريرين كلاهما مر: فإما أن يقطع الاتصال مع وفاء سلطان, وهذا يعطي دليل لأعداء الجزيرة بأنها لا تحترم الرأي الآخر. وإما أن يتابع  ويرى ويسمع المشاهدين بأنفسهم ما تذخر به قلوب العملاء والليبراليين الجدد من عداء للعروبة والإسلام, تاركا للدكتور طلعت الرميح الرد والتصدي لوفاء سلطان. وهذا ما فعله , وحسنا فعل.

·                                 لم يقصر الدكتور طلعت الرميح بدوره, وتصدى لوفاء بكل أدب لباقة وبكلام لين ومهذب. بينما كانت هي بمنتهى الفظاظة والوقاحة والحماقة وقلة الأدب. تاركا للمشاهدين الحكم على مثل هؤلاء العملاء.

·                                 إن الله العلي القدير رب العباد, وخالق الخلق والسموات والأرض , والمنعم على عباده بنعم ليس لها من حصر أو عد, لن يضيره أذى وكفر وشرك بعض العباد, وإساءتهم لرسله وأنبيائه وكتبه.لأن هؤلاء جعلوا للشيطان سلطانا عليهم, وتركوه أن يكون وليا عليهم. فكيف يمكن للعروبة والإسلام وسوريا والجزيرة وفصائل المقاومة الوطنية أن تسلم  من أذى وترهات وإساءات أمثال هؤلاء؟

·                                 وقد يقول قائل: أنه طالما تطاولت وفاء سلطان على الذات الإلهية, وعلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام, وعلى القرآن الكريم,فإن الحكم الشرعي أن توقف الحلقة فورا. وهم محقين بذلك .إلا أنهم يتناسون أنه في هذه الظروف التي نرى أن هناك من هو سابح في جهله وضلاله من بعض العرب والمسلمين, أو المخدوع بالإدارة الأمريكية, على أن جهدها  بنشر الحرية والديمقراطية إنما هو هدف نبيل, وتستحق الشكر عليه. عليهم أن يستفيقوا من جهلهم وضلالتهم, هم ومن يتحالف مع الإدارة الأمريكية أو إسرائيل. الذين يقتلون الفلسطينيين والعراقيين بكل ظلم وجور وعدوانية وإرهاب. أو أن يكشفوا للملأ, على أنهم أعداء للعرب والمسلمين والإسلام, بلباس عربي أو إسلامي. وهذه الحلقة من برنامج الاتجاه المعاكس بالذات قد حققت هذا الهدف وهذا الغرض.

لذلك فالمفروض أن لا يتهجم احد على الجزيرة , ولا على الدكتور النبيل فيصل القاسم, ولا على أي عنصر من طاقمها المحترم. وإنما يتوجب علينا أن نعي حقيقة سياسة ومواقف الإدارة الأمريكية, وأفكار محافظيها وصقورها. والتي هي نفس مواقف وأفكار وطروحات وفاء سلطان, ومنهم استقت أفكارها ومواقفها. والتي هي من نموذج المحامي زياد عبد النور, والذي هو من أصل لبناني  والذي هو احد صقور الإدارة الأمريكية. والصديق الحميم لأحمد الجلبي وباقي عملاء العراق, وزعماء ما يسمى بقوى الأكثرية في لبنان. والذي يزوره كل عميل يزور الولايات المتحدة الأمريكية, ويرتبط بصداقة وطيدة مع وليد جنبلاط وأمين الجميل وسمير جعجع وسعد الحريري. وان نتوجه  بالأسئلة المحرجة لبعض الأدعياء, الذين يظهرون النقيض لحقيقة ما هم يبطنونه ومؤمنون فيه ويخفونه عن قواعدهم, ليجيبوا العرب والمسلمين. أو أن  نفضحهم على الملأ:

1.                               نسأل فريق الأكثرية في لبنان, الذين يتحالفون مع الإدارة الأمريكية وصقورها ومحافظيها الجدد , والليبراليين الجدد المتصهينيين: ألم تخجلوا وتستحوا من أنفسكم حين تصادقون وتتحالفون وتطلبون الدعم والعون والمدد, من إدارة الرئيس جورج بوش و بعد أن شهد شاهد من أهلها وهي وفاء سلطان, بأنها العدو اللدود للنبي محمد عليه الصلاة والسلام  والقرآن والعروبة والإسلام. وماذا ستفعلون بالله عليكم لستر أنفسكم  على الأقل؟

2.                               ونسأل عملاء العراق الذين يعتبرون بوش حليفهم , ويطالبونه بعدم الانسحاب من العراق: هل من يشك بعد في عمالتكم وخيانتكم وتآمركم على العروبة والإسلام؟ وهل تحالفكم مع إسرائيل وإدارة جورج بوش في عدوانهم على العراق ولبنان وفلسطين وقتلهم الأنفس من العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء, والتي حرم الله قتلها إلا بالحق, عمل يشرفكم أيها العملاء؟

3.                               ونسأل محمود عباس ورموز سلطته: هل من ستر بقي عليكم  وانتم تخدعون به العرب والمسلمين والفلسطينيين, على أن هدفكم تحقيق دولة فلسطينية يعيش فيها الفلسطينيين بسلام؟

4.                               ونسأل أصدقاء وحلفاء الإدارة الأمريكية: هل ستستمرون على ما أنتم عليه من العهر, والعداء للعروبة والإسلام بذريعة الصداقة والوسطية والاعتدال ومحاربة الإرهاب؟

5.                               ونسأل الذين وقعوا معاهدات سلام مع إسرائيل: بالله عليكم كيف يمكن لهذه المعاهدات أن تبقى وتدوم وتستمر, مع أطراف إرهابية وإجرامية, لا تريد أن يذكر أسم الله في الأرض؟

6.                               ونسأل الذين يعادون فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق,وسوريا وقيادتها ورئيسها حفظه الله ورعاه: هل من تفسير لعدائكم, سوى انه عداء لله والرسل و العروبة والإسلام؟

7.                               ونسأل بعض الأنظمة عربية كانت أم أسلامية: ماذا فعلت مع سلمان رشدي صاحب آيات شيطانية, وكيف يصادقون بوش الذي كرمه بتعيينه رئيس إتحاد الكتاب الأمريكي؟

حلقة الاتجاه المعاكس فضحت كل ستر عن إسرائيل والادارة الأمريكية والمتحالفين معهم او المتواطئين معهم, ومن معهم من الخونة والعملاء. وكشفتهم على حقيقتهم, على أنهم كذابين وضالين ومنافقين ومجرمين وقتلة وإرهابيين, وأعداء لله سبحانه وتعالى رب العرش العظيم, وللديانات اليهودية المسيحية والإسلامية, ولكافة الرسل والأنبياء. ولهذا السبب  يجب توجيه الشكر والتحية لفضائية الجزيرة, وأسرتها ,وللدكتور فيصل القاسم, لا أن ينتقدوا , وينال منهم. وأن نتمنى لهم دوام التألق الإعلامي المميز, واستمرارهم في الفوز والنجاح.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين /  03  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10 / أذار / 2008 م