بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بوش وأوهام النصر في العراق!

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 د فيصل الفهد

 

اصبحت الولايات المتحدة بعد ست سنوات عجاف من حكم الرئيس بوش على مفترق طرق فادارة بوش تميزت بعدم الالتزام بالعهود والوعود أو إنجازها بشكل غير امين ناهيك عن الأخطاء التاريخية،فبوش وبدون سابق انذار فتح على بلاده جبهتين خطرتين وجعل قوات بلاده تنهار نتيجة خوضها حربين، والاقتصاد الامريكي يترنح إلى الوراء، والبشريه اصبحت على كف عفريت تواجه مخاطر رهيبة، علاوة على أن امريكا ذاتها لم تعد تحظى بنفس ذاك الاحترام ناهيك عن الإخفاقات الداخلية التي تتعلق بقوانين الهجرة والرعاية الصحية وغيرها، عدا المشاكل الخارجية وعلى رأسها احتلال العراق وأفغانستان.....فالتحالف الدولي ضد أفغانستان والعراق بات مفككا واصبح الانضواء تحت الراية الأمريكية لمكافحة الإرهاب امرا عسيرا، لاسيما وانه بعد ست سنوات لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها يقاتلون ويموتون في أفغانستان والعراق واصبحت المقاومه الوطنيه في البلدين اكثر قوه وتنظيما وانتشارا.

ان وضع الرئيس بوش لايحسد عليه لانه عاجز عن اقناع الأمريكيين بوجود ضوء في نهاية النفق ومخرجا للهروب من الحرب على العراق، ولكنه مازال ي قدم وعودًا كاذبه كما تعود ان يفعل في كل سنه وهو يكرر عباراته التي حفظها الجميع سنترك العراق عندما يستطيع العراق أن يدافع عن نفسه، ستعود القوات الأمريكية إلى الوطن بعد انجاز المهمه..... ولااحد يعلم متى سيستطيع عملاء الاحتلال ان يدافعوا عن انفسهم ؟ ثم يدافعون عن ماذا عن حكمهم الهالك ؟ والعراقيين يتربصون بهؤلاء العملاء الذين لايشعرون بالاطمئنان وتحميهم قوات الاحتلال البالغ عددها اكثر من 180 ألف جندي ناهيك عن قرابة مليون جندي وشرطي عينهم الاحتلال من المليشيات عدا اكثر من مائتي الف مرتزق يعملون في شركات الحمايه الامنيه... كل هؤلاءوالهالكي وبطانته يختبئون في جحور المنطقه الخضراء فماذا سيحصل لهم اذا غادر الجزء الاكبر من القوات المحتله الامريكيه العراق؟

في خطاب بوش السنوي وعن العراق تحديدا لم يغب عن الأذهان ماكان يطلقها بوش من مزاعم كاذبه حول"محور الشر" الزائف، وكيف ثبت عدم وجود أنابيب الألومونيوم واليورانيوم النيجيري، واسلحة الدمار الشامل الخطيرة التي لم تكن موجودة، ...والأمريكيون شعوبا وسياسيين يتساءلون أي رئيس جديد يمكن ان يقبل بكل هذه المشاكل الموروثة.

ان اغلب الأمريكيون يعتقدون إن الوقت قد حان كي يغادر بوش حيله وأكاذيبه الحزبية وخطاباته الفارغة من كل محتوى اللهم سوى العربدة، لأن حالة امريكا اصبحت مقلقة، والأمريكيين تواقون إلى قيادة جديدة وتوجهات سياسيه حكيمه تبعد بلادهم عن النكبات المتلاحقه ...لاسيما وان الراي العام الامريكي يتابع بقلق بالغ الاخبار السيئه التي تنهال عليهم من العراق حيث يفاجئون في كل يوم بكارثة جديدة فعدا عمليات السرقة والنهب والقتل والفساد بأبشع صوره فثمة ظاهره جديده في العراق المحتل ابطالها ثلاث مجموعات حكومية وسياسية، ترتبط بأصحاب مشاريع مستوردة من خارج العراق نجحت بإحراق مبنى البنك العراقي، وتحديدا قسم المفتش العام من أجل طمر الأوراق والسجلات المتعلقة ببيع النفط العراقي، وبالأموال التي تقدر ( بالمليارات) والتي دخلت العراق، والسجلات التي تكشف الكميات النفطية وغير النفطية التي خرجت من العراق، ولقد أستعد هؤلاء جيدا عندما فجروا بوابات وزارة المالية قبل هذا التفجير للتمويه، باعتبار أن وزارة المالية مستهدفة هي الأخرى ولكن الحقيقية أن وزارة المالية ضالعة في مخطط نقل الأموال والودائع العراقية والذهب والنفائس من العاصمة إلى خارج العراق، ونحو بعض المدن الجنوبية والى الكويت وإيران وبتوجيهات من وزيرها باقر صولاغ، حيث تشير المعلومات الى وجود خطة لإحراق القسم الذي يحتوي على السجلات والملفات المتعلقة بـ ( البطاقة التموينية ) الخاصة بالشعب العراقي، والتي تقدر تخصيصاتها بالمليارات من الدولارات، والتي تعتبر المشروع العملاق الذي جعل الشعب العراقي على قيد الحياة، طيلة فترات الحصار الظالم على الشعب العراقي منذ عام 1990 وحتى احتلال العراق في التاسع من نيسان 2003 .

ان ادارة السيد بوش لم ولن تتعلم من أخطائها وإخفاقاتها المتكررة الامر الذي اصبح مثار للدهشة المستمرة ويبدو أنه كلما كان إخفاق هذه الإدارة كبيراً انعدمت فرصة التعلم منه وليس بعيدا عن هذه الفرضيه تلك التصريحات السرية التي اطلقها في بغداد، مجموعة من المسؤولين الاميركيين العسكريين الذين تقول الإدارة انها لا يمكن ان تعلن عن أسمائهم للمقترعين الأميركيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب في العراق من الضرائب التي يدفعونها ومن دم أبنائهم.

تلك المصادر التي لم يكشف عن هويتها حاولت أن تؤكد ادعاء البيت الابيض بان إيران ترسل الاسلحة إلى الميليشيات الشيعية في العراق. وبعكس الاتهامات سيئة الصيت التي قدمها كولن باول ضد العراق أمام مجلس الامن ، فإن تصريحات هذه المصادر تتعاطى مع ادله حقيقية وليس مجرد اتهامات . وربما مع مرور الوقت، ستتمكن الإدارة الاميركية من إثبات أن هذه الأسلحة أتت من مصانع أسلحة في إيران. ولكن المسؤولين الاميركيين أصحاب التصريح لم يقدموا أي دليل على أن «الحكومة الإيرانية على أعلى مستوياتها» هي التي سمحت بتهريب الأسلحة إلى العراق كي تستخدم ضد القوات الاميركية. كما أنهم لم يقدموا أي تفسير لعدم كشف الادله التي يدعون وجودها منذ قرابة ثلاثة اعوام واصبح من حق كولن باول ان يتسائل لماذا لم يسمح له ان يحتفظ بسرية المعلومات في حينها ؟!.

إن حرب العراق حملت الجيش الأميركي أعباء هائلة وبالتالي أطاحت بمصداقية الرئيس بوش بحيث أصبح من المؤكد أن اتهاماته الصاخبة وجعجعة سلاحه سوف تؤدي إلى نفور الحلفاء الذين ستحتاج إليهم اميركا من اجل احتواء المطامح الإيرانية النووية اكثر مما ستؤدي إلى تغيير موقف ايران ومن هنا نتسائل إذا كان السيد بوش قلقاً حقاً من تزايد نفوذ الميليشيات المواليه لايران التي اصبحت تشكل خطرا قاتلا على الجنود الأميركيين في العراق فلماذا لايقلق ازاء عدم اعلان الادلة التي تؤكد ذلك وأن يطلع حكومة الهالكي العميله له ولايران على تلك المعلومات ويطلب منه التوقف عن دعمه لتلك الميليشيات، وبعكسه سيتحمل الهالكي العواقب الخطيرة .....علما ان ادارة بوش هي اكثر من تدعم الحكومة ألعميله في العراق وبالتحديد الهالكي نفسه.

المسئولون الأمريكيون مستمرون في ادعاءاتهم الكاذبة بتحقيق مستويات من النجاحات والتي تثار حولها الشكوك بكل وضوح. وتثبت الوقائع على الارض عدم حصول تناقص مهم في عدد الهجمات ،والحوادث الكبيرة وعدد الإصابات . وصحيح فان بعض الجوانب شهدت انخفاضا نسبيا عما كانت عليه في وقت سابق . ولكن ذلك بكل وضوح لايعني بان العنف قد انتهى ، بل انه يعني التعامل مع مستوى منخفض من الصراع بالمقارنة مع قمة ما بلغته الحوادث وعدد الضحايا في ربيع وصيف سنة 2007. وهذا ما جعل مجموعة التخطيطات العسكرية والمجمع الاستخباري في العراق يحذرون مما تنبئ به الايام القادمه الحبلى بالمفاجئات وادارة الاحتلال فشلت في ايجاد حلول حقيقيه للمشاكل المستعصيه بين عملائهم المشاركين في العمليه السياسيه في حين يستمر التطهير العرقي ، ولا زال هناك تصعيد في جرائم الميليشيات والقوات التابعه لحكومة الهالكي على مختلف الجوانب . فالحقيقه التي لاتطرب اذان بوش وادارته تلك التي تؤكد عدم انخفاض مستويات العنف والابتزاز الذي يحدث بشكل متوازي مع التوتر العرقي المتصاعد . وسيبقى قائما هناك وهو اشبه بالقنبلة الموقوته ، وهي تنذر بتصاعد بوادرالعنف باتجاه الحرب الاهلية الرئيسية ان لم يتم التعامل معها الان . وفي الجنوب حيث تزداد عمليات التنافس بين امراء الحرب وقادة المليشيات بشكل اساسي وجميعها لها ارتباطات وصلات مع الحكومة التابعه للاحتلال انه في الواقع صراع على السلطة ، والذي سينتج عنفا واسع النطاق ضد المدنيين ، بكل الوانهم واطيافهم مما ادى الى ازاحتهم من الجنوب .

ان مانراه اليوم في العراق انما هو اصرار من قبل القوى المتصارعه على بناء الميليشيات التي يبدو انها تتحضر لصراع محتمل قادم على السلطة بين مجموعة الحكيم ومجموعة الصدر ...ناهيك عما تقوم به سلطات الاحتلال من تحويل المدن الى سجون كبيره وكانتونات.....

انه لامر مذهل لرؤية ما يستطيع المسؤلين الاميركيين من تحقيقه وبغداد العاصمه مثلا تحولت الى مدينة مقسمة الى مناطق امنية ،طائفيه وعرقيه ومختلطة .وليس من الممكن تقويض كل عناصر التطهير العرقي .ولم يكن من الممكن خلق مناخ للأشخاص للعودة الى بيوتهم اذا كانوا من الطائفة الخاطئة . والاستقرار في الشمال كما هو الان ليس متاحا بل انه يعتمد على اليات غير موجوده في الوقت الحاضر ونشك بوجودها لاحقا.... في وقت تبدو فيه حكومة الهالكي عاجزه عن ان تفعل شئ وان فعلت فهي بطيئة جدا في تقديم المساعدة لهم ، انها بكل وضوح تخاف منهم .

ان من يدعي ان القاعده انتهت او ضعفت واهم فالقاعدة لم تندحر وربما ضعفت خطوط امدادها واتصالاتها ، ولكنها باقيه ومستمرة في القتال في مدن عديده في العراق وتستمر في توسيع نفوذها في اماكن اخرى وتقوم بعمليات هنا وهناك ، ولا يوجد لدى قوات الاحتلال تقدم حقيقي كبير مقارنة بالمهمة في السنة الماضية ولذلك لايمكن التعويل على الاستقرارالوهمي والنصر الكاذب لانه اشبه باحمل خارج الرحم كما لا يجب التسليم بالأوضاع في أي منطقه في العراق المحتل فالشمال و الجنوب و الانبار مرشحه للانفجار في اية لحظه وبدون سابق اذار.

الحل العسكري لم يعد وسيله ناجعه وهذا الموضوع يتأكد حينما يسأل اشخاص مهمين في المخابرات الامريكيه او في الجيش سواء كانوا في العراق او البنتاغون ...الكل متخوف من الاتجاه في رؤية العراق بالاسود والابيض .... كثير منه يرى صورة ما يحدث في ظل اللون الرمادي .

ومعظم المرشحون هم بصدق غامضون ، وقد اصدروا بيانات تعطي وعود بالخروج من العراق وهي لامعنى لها ولايمكن تطبيقها .ويشترك في ذلك الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري ، وترى بعض المرشحين يتحدثون عن العراق كما لو كان مركز القاعدة والإرهاب .

ولكن بعد مرور سنة من الان ومجئ رئيس جديد ، هل سيكون باستطاعته اتخاذ قرارات صعبة بالاتجاه الصحيح ؟

ان ما ييمكن تحقيقه يحتاج الى زمن يتعدى حدود السنة من الان فالموضوع يتطلب شهورا لكي يستطيع الفريق الرئاسي الجديد من العمل ولذلك علينا ان ننتظر لسنة ونصف من الان ولا احد يجزم الى أي مدى وباي وسيلة يمكن للرئيس بوش تحقيق أي نجاح في مايقوم به من تكتيكات مؤقتة في العراق وافغانستان وهل يمكن له ان يستمربها وكيف؟

فالرئيس بوش سيحاول في سنة 2008 ، اخبار الكونغرس بان كل شيء سينتهي في سنة 2009 و 2010 . الا ان هذا لم ينجح ايضا حيث جاءت تصريحات ما يسمى بوزير دفاع حكومة الهالكي لتقوض كل اكاذيب وتضليلات بوش حيث قال وزير الدفاع هذا بان الجيش العراقي الجديد سيكون مستعدا حقيقة بموازاة السياسة للتعامل مع تهديد مكافحة التمرد في سنة 2012 ، وبان ذلك العمل يمكن ان يتطلب ان تدافع الولايات المتحدة عن الحدود العراقية لغاية سنة 2015 بوجه التهديدات الخارجية .... واذا نظرنا الى تكتيكات جيش الاحتلال الامريكي في العراق فهي بعيدة جدا عن التطور ، وهي تركز اكثر على الحفاظ على ماتحقق من وضع امني هش.. وهناك انماط من المشاكل لم يستطع حلها سواء في العراق او افغانستان ، ولايستطيع احد الادعاء لاسيما من المسؤلين الأمريكيين بسهولة بان الامور ستمضي بشكل جيد في سنة 2008 ، او في الوقت الذي سيتطلبه إحلال الفريق الرئاسي الأميركي الجديد في سنة 2009 .

فالعراق لازال بعيدا عن تحقيق اي تقدم سياسي فحالة الجمود والتشنج المصحوب بالعنف هو اللون الغالب لتلك الحالة وهي لن تجد طريقا الى الحل حتى بوجود القوات الأميركية إلى أجل غير مسمى وهذه هي الرساله التي ابرقها ما يسمى بوزير الدفاع العراقي فالعراق المحتل لن يتمكن من توفير الأمن الداخلي قبل عام 2012 على الأقل ولن يكون قادرا على الدفاع عن حدوده حتى عام 2018 على أقل تقدير وكان من المفترض حسب وعود بوش ابان احتلاله للعراق أن يصبح العراق منارة للسلام والديمقراطية والاستقرار ولكن بدلا من ذلك فقد تحول إلى بؤر للفوضى والقتل والنهب والسلب ومصدر قلق وتهديد للاخرين وثقب أسود يبتلع كل متجمعه الاداره الامريكيه من دولارات الضرائب ومستنقع تغرق فيه القوات الامريكيه المنهاره .

ان اوهام النجاح تجده الاداره الامريكيه واضحا في جملة المشاكل الجديدةلاسيما قيامها بتسليح العشائر المحلية او مايسمى بالصحوه اضاف اعباء جديده وجزاد من هموم حكومة الهالكي الضعيفه الهشة كما أن أعظم قصص النجاح التي يزعم بوش انه حققها في العراق في المنطقة الكردية في الشمال فان واقع الحال فيها ينذر بمصائب لاسيما التنافس والخلاف بين حزبي الطالباني والبارزاني وهي حال اشبه بقنبلة موقوته يضاف لها النزاع المتصاعد مع تركيا بسبب دعاوى وجود ملاذات آمنة للمتمردين الأتراك والقوات التركيه مستمره في هجماتها وقصفها لأهداف داخل العراق وبالطبع ليس لدى الاداره الامريكيه استراتيجية للخروج من العراق فيما يواصل الأشرار الذين صنعتهم هذه الاداره إحكام حلقاتها من حولها .

لقد كانت إدارة بوش تتخيل من قبل تأسيس عراق ( نمر على الورق ) ليكون نموذجا لباقي دول المنطقة،الا ان تلك التخيلات انقلبت الى ستراتيجية تقوم على الاوهام، في وقت لم تعد فيه الانظمة العربية التي ايدت او ساندت احتلال العراق تخفي مواقفها التي تقر بأن اطاحة الولايات المتحدة بصدام حسين وما تلاها من فوضى في العراق هو الذي ساعد في تحويل موازين القوى في الخليج لصالح إيران وأن ادارة بوش تفتقد للوسائل القادره على تغيير الوضع. تلك الحقيقة تفسر التحركات الأخيرة من جانب دول الخليج ومصر نحو انفراجة في العلاقات مع إيران أبرز علاماتها الزيارة المفاجئة لمستشار الأمن القومي الايراني علي لاريجاني لمصر وحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القمة السنوية الـ28 لدول مجلس التعاون الخليجي بالسعودية.

أما بوش فقد حولته سياساته الفاشلة في الشرق الأوسط ـ من العراق إلى لبنان إلى إسرائيل إلى فلسطين ـ إلى اكثر الرموز الممقوتة في الشرق الأوسط وألقت بالهيبة الأميركية في العالمين العربي والاسلامي في الحضيض فنتائج سياسات بوش في المنطقه هي المسئولة عن فقدان شعبيته لدى الأميركيين وليس مؤكدا ما إذا كانت الشمس ستشرق ثانية يوما في القريب على بوش ولن يرى لا نفقا ولاضوءا في نهايته.. وإذا كان السيد بوش قلقاً لأن الاميركيين لم يعودوا يصدقونه عندما يتحدث إليهم عن مخاطر مهلكة تحيق ببلدهم فعليه ان يثبت للأميركيين بأنه هو المسؤول عما حصل وسيحصل وعليه ان يكون شجاعا ليقدم خطته لانهاء احتلال العراق و إخراج قواته منه دون ان يفجر حربا أكبر. هذه هي التطمينات التي يحتاج الشعب الاميركي إلى سماعها. ويجب أن يسمعوها منه شخصيا لانه المسؤول الاعلى مستوى في الإدارة الاميركية، اما حديثه يوم الخميس الماضي عن عزمه تحقيق النجاح في العراق لكي لايقولوا عن ادارته انها نمر من ورق فنقول له ان امريكا بقيادته وبتورطه باحتلال العراق اصبحت فعلا نمرا من ورق!

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  26  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  04 / أذار / 2008 م