بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فيلق اعلامنا المقاتل .. وزمرة دجلهم الكاذبة

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

 لى قناة الشرقية الفضائية ..وأحيانا على قناة بغداد ..ناهيك عن البغدادية والعربية والعراقية ( الطائفية المالكية والحكيمية بشكل مطلق) وغيرها ..يظهر اعلان يتحدث عن ( العراق الجديد) وفيه يظهر مجموعة من المهجرين والنساء العراقيات البائسات الملتحفات بالسواد أمام خيمة بالية تتقاذفها الرياح العاتية والجميع يرفع اشارته بأصبع السبابة ( اشارة الى ما مارسوه من حق وواجب) في الانتخابات الأخيرة التي جاءت بمجلس النواب الطائفي الحالي وفي الأخير تظهر عبارة معناها اننا قمنا بواجبنا وانتخبنا واننا( ننتظر النتيجة! ) .. 

والظاهر ان هيئة الاعلام العراقية تقف وراء هذا الاعلان ..وهيئة الاعلام العراقية يشرف عليها اليوم فيلق بدر وميليشيات الدعوة ( القدس الايرانية ) بعد أن ( استفاد ) منها لفترة قصيرة ( ابراهيم الجنابي ) من حركة الوفاق ( جماعة أياد علاوي ) والذي ابعد بعد وصول الجعفري .. 

ومن المعروف ان الادارة الامريكية نظرت الى وزارة الاعلام الوطنية في زمن النظام الشرعي الوطني السابق بنفس مستوى نظرتها الى وزارة الدفاع والاجهزة الامنية ..وهي محقة في ذلك ..لأن فيلق الاعلام العراقي المقاتل كان يتقدم الصفوف في كل معارك العراق والأمة ..وهو لا يختلف من حيث التأثير عن فيلق الحرس الجمهوري والقوة الجوية وسلاح الصواريخ والمخابرات العامة ..ولأن كل هذه القوى كانت تحارب عدو واحد وتعمل ليل نهار من أجل المصلحة الوطنية  وحماية العراق تحت اشراف مباشر من السيد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين..ولذلك قامت ادارة بريمر ومن جاء معها من الجلبي والحكيم والدعوة وغيرهم بحل وزارة الاعلام بنفس اليوم الذي حلت فيه الجيش العراقي الباسل والاجهزة الامنية ..ثم وجهت كل اجهزتها الاستخبارية والقمعية وميلشيات العصابات الايرانية للبدء بحملة تصفية منظمة لكل العاملين في هذه المؤسسات..وخصوصا اولائك الذين تعرضوا لايران وشخوصها ورجالها ومؤسساتها منذ تموز 1968 ولغاية 9 نيسان 2003 .. وكان شهداء الأعلام العراقي هم من أوائل شهداء البعث والشعب والعراق بعد الحتلال مباشرة بعد وصول الجلبي مع ابنته على ظهر الدبابة الأمريكية الى بغداد مع البيشمركة والحكيم مع ردادته وفيلقه البائس وجماعة المالكي وفيلق القدس من ايران..واسماءهم في نفس قوائم الضباط والطيارين الذين حاربوا ايران . 

ومثلما شكلت القوات الامريكية ودوائر المخابرات والاستخبارات الامريكية ( الجيش الوطني ومغاوير الداخلية والمخابرات وغيرها ) ..شكلت أيضا هيئة الاعلام العراقية بديلا عن ( وزارة الاعلام الصدامية !) ..وكان من ابناء هذه الهيئة الابن البكر لها وهي قناة العراقية التي ركزت كل برامجها وتوجهاتها للكذب على المواطن العراقي الذي لا تنطلي عليه الاكاذيب فهي على وصف أحد العراقيين : ( اذا تابعت برامجها فانك لن تصدق حتى بيانات الحكومة العراقية التي تقول ان الوضع الامني سيء ! حيث الحياة الرغيدة والامن يعم كل مدن وقرى العراق بعد ان انتصر العراقيون على صدام وأزلامه !) ..تماما مثلما ينعق الدباغ والاديب وتقي وباقر والصغير بأن ( كل العراقيين لا يريدون ان يسمعوا اسم البعث فكيف يؤيدون عودته!!)

وفي الوقت الذي كان الطابع الوطني يمثل سمة الاعلام العراقي أصبح الاعلام اليوم والذي تقوده زمرة جاهلة وحاقدة لا تعرف معنى احترام قدسية الصدق في الكلمة والمشهد وتمتهن الكذب والتلفيق والتزوير مهنة لها ..زمرة تروج للخيانة وتتباهى بالخنوع والخضوع للمحتل ..وأصبحنا نرى كل يوم كيف يمجدون قيام المحتل الأجنبي بهدم جوامعنا ومدارسنا وقتل خيرة شبابنا ويحتفلون مع رئيس وزرائهم بقيام الغزاة باطلاق سراح من لم يثبت عليهم أي جرم !

ونذكر كيف قامت الولايات المتحدة وحلفائها وخبرائها (اضافة الى اسهامات الاشخاص الذين نصبتهم لحكم العراق والذين لا يشغل اهتمامهم شيء أكثر من الاساءة لحزب البعث ومناضليه وقياداته ) باكبر حملة تضليلية في التأريخ القديم والحديث لتشويه صورة الحكم الوطني في العراق والاساءة الى حزب البعث العربي الاشتراكي وقياداته ومناضليه ونهجه وتأريخه واستخدمت في هذه الحملة كل شيء بما فيها المشاعر والاحاسيس والدين ..وصورت الحكم الوطني في العراق بأنه وراء كل شيء سيء سابق ولاحق ..وقاد هذه الحملة مختصون في الاعلام المضاد وخبراء في علم النفس والتأريخ والسياسة والاقتصاد والاديان والطوائف وظهرت على شاشات القنوات الفضائية مسلسلات يومية تؤلف حكاية عن كل شريط فيديوي حصلت عليه القوات الغازية اثناء نهبها لبيوت الناس والقصور الرئاسية وبيوت المسؤولين ..حتى افردوا اسبوع كامل يتحدث عن عيد ميلاد طفل من عائلة السيد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين على الرغم من البساطة الواضحة في مراسيم الاحتفال ..

واستمروا على هذا النهج الاعلامي المضلل حتى وصل الامر بهم ان يروجوا ان سبب سرقات كبار المسؤولين الحاليين يعود الى ( التركة الثقيلة التي ورثوها من النظام السابق!) ..وان ما يجري اليوم من فساد هو تحصيل حاصل ( لفساد النظام السابق) !.

كمن يضرب جبلا بحجر .. كمن يريد ان يفرغ ماء دجلة والفرات بكأس ..

حملة ظالمة وقاسية وكاذبة ومنظمة ومحاكة ببراعة ومن طرف واحد يتذكرها المناضل الصامد الصابر والمحتسب المسجون في سجن المطار او بوكا ..عندما يقف أمام السجان والمعتدي وهو يوجه اليك التهم وفي يده كأس الويسكي ..هو المدعي العام وهو القاضي وهو المحامي وهو المعتدى عليه!..وانت واقف كالجبل الاشم حتى لو نسفوك ..ماهي هذه القوة التي تمتلكها وانت وحدك ..لاتعرف الى أين يأخذوك ..لا لسبب الا لانك وطني وبعثي .. تواجه هذه العدوانية والتسلط والفوقية والتلفيق ..انه الايمان بالله وبالعراق وبالقضية العادلة والشريفة ..الله الذي يقف معك دائما لانك على حق ..وهو حسبك..

ورغم كل التقنيات وتكنولوجيا الاعلام والتأثير السايكولوجي والسيناريوهات المدبلجة والاخراج فائق الجودة والاعتماد على ابرع كتاب التأريخ ومزوريه وفائقي الذكاء في علم النفس والدين والطوائف والمحللين الستراتيجيين ومن مروجي الدعايات والقصص والسير الذاتية  الكاذبة والخيالية ..رغم ذلك وما رافقه من استماتة الحاقدين والتوابين ومنتسبي فيلق بدر وفيلق القدس وحزب الدعوة الايراني وميليشيات الجلبي والصدر وغيرهم من المنتفعين والخونة والجواسيس الذين راحوا ينسجون قصصا من مخيلتهم وتحليلا يبعد العراق عن عروبته ويصور حزب البعث بالشوفيني والاستبدادي والتسلطي والدموي ويعطي لابيض صفحة في تاريخ العراق لونا اسود قاتما بعيدا عن الحقيقة ..رغم كل ما حيك من تآمر وخاصة على شخصية ومنهج ومباديء وسيرة حياة الشهيد الخالد صدام حسين فقد تحول سحرهم عليهم عندما تجسدت بشكل واضح وصريح وموثق ولكل العالم شخصية قائدنا وعمق ايمانه بشعبه ودرجة ايمانه بالله وبالعراق وكان واضحا ان الآلة الاعلامية تهاوت على رؤوس اصحابها عندما تجلى الحق كله أمام الباطل كله ..وظهر الايمان كله بمواجهة الكفر كله حتى أصبحت امريكا ورئيسها بوش والمالكي وكل الزبانية اضحوكة للعالم الذي بكى القائد الذي لن تنجب مثيله أم ابدا..

فهل تعلم اعلاميو الحكومة التي نصبها هولاكو الجديد الدرس من معلهم وابوهم وولي امرهم لكي لا يغلطوا نفس الغلطة فيخر بهم السقف كما انهار على اساتذتهم ؟؟ 

الجواب انهم لا يملكون الا ان يسيروا بنفس الاتجاه الى الهاوية التي تنهيهم على المستوى المهني والسياسي ليقتص منهم الشعب بعد ذلك لحظة لحظة وفعل فعل ..

والآن ..نسال المرأة البائسة التي تظهر في الاعلان وهي تقول انها انتخبت قائمة الائتلاف العراقي لكي تدخل الجنة ..بعد ان سلبوا منك الولد والبيت والزوج والأخ ..وتعيشين اليوم في خيمة اكثر بؤسا منك ..وتظنين انك وفيت بالعهد ..عندما ذهبت الى صناديق الاقتراع ..وتنتظرين الوعد ..نسالك ممن تنتظرين الوعد من الحكيم أم من هادي العامري أم من المالكي ؟

وهل كان حالك اسوأ يوم ذهبت لتمارسي حقك الانتخابي مع هذا الرجل الكهل الذي لا يعرف من انتخب ولماذا؟ ويوم وعدوكم بوعود لم يجرأوا ان يتكلموا عنها ولو من باب الاشارة..وبالمناسبة هل تعرفين لماذا صوروك في هذا الاعلان ؟ 

وكم سنة اخرى ستنتظرين ليعيد اليك تجار الدين اعزائك ودارك ؟ ويعيدوا الامن الذي فقدتموه ..ويوزعوا خيرات العراق عليكم بالتساوي ..وهل حقا سيصدق الكاذبون من أمثال علي الدباغ والصغير وصولاغ وعلى رأس الزمرة المالكي ؟

انهم يرون ان ما قمتم به يوم ذهبتم الى صناديق الاقتراع هو واجب عليكم ومع انكم أوصلتموهم الى سدة الحكم والجاه والمنصب والكسب غير المشروع فليس لكم عندهم من حق ..وسيعودون اليكم عند الاعداد للانتخابات القادمة !

اذا قدر الله لهم أن يبقوا الى ذلك اليوم..

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 25 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 03 / كانون الثاني / 2008 م