بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الصغار .. واللعب بالنار

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 المقاتل الدكتور محمود عزام

 

يجهد بعض الصغار من المغرر بهم النفس للعب بالنار ! متوهمين بان الرد على حقائق ما يتناوله كتاب المواقع الشريفة المناضلة بالمهاترات واستخدام الكلمات والتعابير البذيئة بحقهم سيجعلهم يتوقفون عن رسالتهم المرادفة للبندقية في الميدان .. 

ولانهم يعرفون جيدا ان كتاباتهم المتهورة والمستعجلة هي خيانة للوطن الجريح المنهوب والمسلوب الارادة والسيادة ..لذلك يجيء ردهم متخفيا ومتسللا وخائفا في الظلمة .. لأنه يحمل الكثير من التجاوز والخوف من لوم الآخرين.. كمن يرمي بحجر من بعيد ويولي هاربا.. ومن هؤلاء البائسين :  

freesteps_forever@yahoo.com "Ali Ali" 

ورغم أن هؤلاء البعض  يملكون الكثير من الوقت لاختيار الكلمات الملائمة والمؤدبة واتباع الاسلوب الهاديء في النقاش والتي قد (تزيدهم فخرا وزهوا !) ان يجعلوني أتخلى باخلاص وايمان واندفاع وقناعة راسخة عن قوميتي العربية وأهرب الى هذا البعض متوسلا بنسب اعجمي او اسم لعائلة ايرانية .. 

ولو ان هذا المسكين تريث واختار اسلوب الأقناع العلمي والتأريخي وحتى الديني  فقد يجعلني أتوقف عن حمل السلاح بوجه المحتل الامريكي الذي يحتل بلدي ويغتصب ارضي ومدينتي واظل أبحث عنه او عن واحد من هؤلاء البعض لأتوسط لديه لأعمل مترجما لدى القوات الامريكية..أو نادلا في أحد ملاهي المنطقة الخضراء ..أو شرطيا في مغاوير الداخلية .. 

وقد يحضى هذا الذي اجهد نفسه بالسب والشتم باحسان وصدقة و(ثواب!) كسبي الى حزب الدعوة حيث سأغير وصفه من حزب الدعوة العميل الى حزب الدعوة الوطني أو بكسبي الى المجلس الاعلى لأصبح حكيميا أكثر من الحكيم وبذلك يتخلص من كتاباتي الى الأبد ..بدلا من اتباع الاساليب الرخيصة والعبارات غير المؤدبة .. 

ويبدو ان هذا المسكين لم يتمالك نفسه بالرد السريع على وصفنا لنجاد بالسفاح ولأيران بالمعتدية وتناسى عن عمد او عن جهل ملايين الشهداء والعوائل المهجرة والمشردة والمنكوبة ومئات الآلاف من المعتقلين الذين تلفهم ظلمات السجون والمعتقلات والدولة المدمرة والمحطمة والسلطة التي نهبت كل ما على الأرض وما في باطنها ( ليهتز وينتفض !) ليحاول النيل من وطنية وانتماء محبي العراق والمدافعين عنه .. 

ومن العبارات التي أستخدمها للتعبير عن اشمأزازه والتي استغربت أن ينعتني بها هي اني (فلسطيني!)..ورغم انه سيكون لي الشرف لو صح ذلك ..فمن العيب على كل تأريخ العراق ان يسمح لشخص متهور مثل هذا المسكين الذي ( أغضبته استنكارات الشعب وجماهيره في رفضها لتدنيس  نجاد لبغداد الطاهرة ) بحيث سمح لنفسه ان يصف الفلسطينيين  بأنهم في نظر هؤلاء الطائفيين والحاقدين سبة وعيب وعار..ولا يعرف هذا المغرر به والمسكين أننا كلنا فلسطين التي ستبقى عنوان نضالنا الدائم ..وسياتي اليوم الذي يلفك عار الهزيمة في النفس قبل ان تغير جلدك لتصبح من أنصار النظام الجديد بعد ان يهرب نظامك الذي تدافع عليه.. 

ومن العيب على العراقي الشهم ان يضيع وقته في مجادلة من يدافع عن كرامته وعزته ..ولينتبه من يتوهم انه ستثنينا كلمات فارغة من المضي في طريقنا الذي لم تقف أمامه الدماء  السجون والمعتقلات والحديد والنار.. 

ولانك تقول اننا أرجعناك ألف سنة الى الوراء بأفكارنا القومية !..  

فمبروك لك المحتل وتبارك وتغنى حبا به..  ومبروك لك نجاد وقمي والحكيم والمالكي والعامري الذين قدموك وطوروك الى الامام ألف سنة ! في أقل من ست سنوات وجعلوك تستخدم الرسائل الالكترونية (باقصى مالديهم من لياقة وأدب وحكمة وتعقل ومفردات حضارية !!) .. 

وتذكر أيها المسكين الصغير ..أن النار التي تريد ان تلعب بها ستحرق أصابعك .. 

وتذكر أيضا وبمناسبة ( كلماتك المؤدبة جدا!!) .. 

اننا لا نرد على (.....) الطرف ..لأسباب يعرفها البغداديون!..  

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  26  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  04 / أذار / 2008 م