بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

كل عام وانت بخير يا جيش العراق العظيم

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

في خضم غمارها .. وسنابك الخيل تهيج ترابها..
ذكرك الزمان ..وأغنتك المهج ..
وغنت لمقدم عيدك كل الحناجر ..
وصفق لك طلاب المدارس ..
وانحنت لطول مجدك وعزك باسقات النخيل ..
وتزينت لك حوريات شط وخليج العرب ..
ولبست لك دجلة أحلى الثياب ..وحمل اليك الفرات سيوفك ..وانواطك واوسمة الرافدين ..
وتقاطر الاطفال الصغار يوم العيد في صف طويل ..
يحملون أواني الذهب فيه من السيوف والتيجان والنجمات ما يصنع لك هرما شامخا يغيض العدا ..
يا تاج العراق والأمة ..يا أيها الأبن البار لشعب العراق العظيم وحامي حماه ..وباني عزه ونصره ومجده.. يا محطم اساطير التفوق وممرغ اسلحة أعدائك المهانة في ساحات الوغى..

يا جنود الأرض العراقية..ومصابيح الارض الحرام ..ايها المقاتلون في صنف المشاة والقوات الخاصة والدروع والمدفعية والاستخبارات ..يارجال الهندسة والهندسة الآلية ..يا أبناء الرافدين الأكفاء من مهندسين وفنيين ومختصين في الحرب الالكترونية والحاسبات والطبابة والخدمات والصنوف الاخرى في جيشنا العظيم ..وفي الحرس الجمهوري و الحرس الخاص الابطال ..رجال المهمات الخاصة ..الذين رقصوا ويرقصون اليوم على أكتاف الموت ..يهابهم الموت ويهرب منهم ..يا رجال الامن العامة والمخابرات العامة والأمن القومي ..الذين انخرطتم اليوم في عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة داخل الارض العراقية المقدسة .. لقد بارك الله لكم نصركم في كل معارككم ومنازلاتكم ..وأصبحت تعبئة انتصاراتكم تدرس في كل مكان ..وأرض العدو في ديزفول والخفاجية ومهران والمحمرة ومعارك النجف وام قصر وطريق المطار شاهدة على البطولات والتضحيات ..

كم نصب للشهيد تستحق وكم من احتفال بفدائك يليق ..وكم صلاة لأرواح الأكرم منا جميعا علينا ان نهديك ..وهل تكفي الذكرى لنذكرك أم انك تحمانا دينا للأخذ بالثأر والانتقام لمن غدروا بك وجيشوا عليك بعد ان حاصروك ومنعوا عنك كل شيء ..

أيها المقاتلون المضحون اليوم في خضم معارك التحرير اضربوهم بقوة الاجداد العظام الذين يقاتلون معكم كل يوم ..لا تجعلوهم يأخذون نفسا وأديموا الضغط والقوة في البأس والضربات الموجعة والقاتلة ..انهم يرهبون هجومكم العزوم لأنهم يعلمون أنهم على باطل والله ناصر المؤمنين المحتسبين الصابرين والمقاومين الذين يقاتلون صفا واحدا كالبنيان المرصوص لأنهم على حق ماداموا الى جانب شعبهم ووطنهم ودينهم..ومبروك لكم يوم عيدكم أيها الشجعان وانتم تقفون بعز على أرض العراق العظيم ..تقاتلون أعداءه وخونة الشعب .

وانتم أيها الصقور التي تتغنى بكم البطولات والمعارك والصولات ..يامن أذاق العدو الويلات والهزائم في الجولان وسيناء ..وخليجنا العربي يتذكر ساعات السمر الطويلة وانتم تطيرون على امتار منه باتجاه اهدافكم المرسومة ..بالصمت اللاسلكي والوحدة ..في ساعات الطيران الطويلة باتجاه عمق العدو الغاشم ..وحدها كانت أشرطة ذكريات الوطن تداعب كيانكم وتجعلكم تركزون على المتابعة ..وقبل ان تصلو للهدف تهيؤا طائراتكم القاذفة والمقاتلة للتسلق نحو ارتفاعات الواجب للانقضاض على الهدف ..وعندما تعودون كان كل الشعب بانتظاركم ..ينثر لكم الورد والذهب على الأكتاف والاوسمة على الصدور .

وفي ام المعارك حيث كنتم تقاتلون بسلاح العزيمة والاصرار وحب العراق والقائد أكثر من قتالكم بسلاحكم الذي تعلمتم من جراء الحصار الظالم والجائر ..

حتى اذا ما اشتد اوارها ..
وزادت حمى وطيسها ..

وتكالبت ثعالب الكون وعقاربه تريد الشر بارضنا وعراقنا وسيادتنا وارادتنا ..ربطتم نياشينكم والاوسمة والانواط والنجمات في كابينة القيادة في المقاتلات ..ونزعتم صواريخ قذف كرسي الطيار ..وربطتم النفس والروح والجسد بالحديد والنار والحمم والقنابل وأقلعتم على قواعد الشر التي تقصف العراق وشعبه ..وضربتم مثلا للعسكرية العراقية لكل المقاتلين وكل الاحرار ..رحم الله طيارينا الاستشهاديين والمجد والخلود لهم ولأسمائهم وعوائلهم وعشائرهم ووطنهم الذي انجبهم ..والعز لمن بقى من صقورنا ..عنوان فخر العراق وشجاعته وايمانه..وسيأتي اليوم الذي تعيدون فيه الامجاد لأن هذا هو التأريخ وهذه هي دورته..ومبروك لكم يوم عيدكم ..

مبروك لكم يا رجال الدفاع الجوي الابطال ..يامن ركعتم القوة الجوية الايرانية وحميتم سماء العراق ..الذين صنعتم المعجزات وجعلتم أقوى دولة في العالم تعيش أيامها في دوامة بفعل ديناميكية تعبئتكم وصبركم وابداعاتكم التي جعلت أحدث طائراتهم تخاف الاقتراب من دفاعاتكم وحميتم والله شاهد كل سماء العراق الى حد ارتفاع عشرة كيلومترات في ظروف التفوق الجوي المطلق والحاسم للعدو ..لا تهنوا ولا تؤثر فيكم تقولات بعض الدخلاء والحساد والطائفيين والمعقدين من ظهر على الفضائيات ليقلل من انجازاتكم..والله ان الشعب والمخلصين والصادقين يعرفون جيدا حجم معاناتكم وحرثكم وزرعكم وما قدمتم من شهداء في داخل بطاريات القيادة والرادار والصواريخ ..ويتابعون سفر ابداعاتكم في قتالكم الشرس والاسطوري للقوات الامريكية منذ عام 1991 مرورا بكل المنازلات والجولات في التصدي للغربان وحماية سماء الوطن الى الآن ونحن في عام 2008 حيث تقاتلون نفس العدو المعتدي والمحتل في كل مكان من العراق ..مبروك عيدكم يا حراس السماء ..

وانتم يارجال البحر الشجعان الذين لقنوا الاعداء ويلات الهزيمة وعودوهم على طريق الفرار ..مبروك لكم عيدكم ..عيد جيشكم العظيم الذي كانت قيادته تحرص دائما على دعمكم ورعايتكم وتاهيلكم وتدريبكم وتجهيزكم الحديث ..وكما كان العراق في حدقات عيونكم فهو اليوم يتابعكم بنظره وبصره وبصيرته..

كل عام وانت بخير يا جيش البطولات ..جيش القادسية وام المعارك..

تحية واجلال وذكرى وفاء وعهد ومحبة وشوق وحنين ودعاء للشهيد القائد الخالد الذي صنع مجد الجيش العراقي وعزته ورفعته والذي جعله تاج لرأس العراق والامة ..شهيد الانسانية والامة والعراق والبعث والجيش والشعب صدام حسين الذي مثل بصموده وصلابته وقوته وشهامته وايمانه معنى العسكرية الوطنية والجندية الحقيقة المحترفة..

مبروك للقائد العام للقوات المساحة الأمين.. والقيادة العامة للقوات المسلحة البطلة..

مبروك عيد الجيش العراقي في ذكراه للذين قادوا وساهموا في معارك العز والشرف من اجل العراق والامة وقتال الاعداء منذ تأسيس هذا الجيش الباسل ..في معارك فلسطين وقمع التمرد والقادسية وام المعارك .. وظلوا على العهد باقين ..وللامانة راعين..وللقسم حافظين..مبروك لهؤلاء الرجال أينما عملوا ويعملون الآن.. على حب العراق والشعب ..

مبروك للرجال الذين لم يعرفوا غير.. نعم سيدي لأداء الواجب ..
الذين لا يبالون بغير تنفيذ الأمر..
وبعون الله نحتفل بعيدكم القادم مع كل العراقيين في احتفالية النصر الكبيرة ..
على كل ارض العراق..


mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 27 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 05 / كانون الثاني / 2008 م