بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حيا الله علماء العراق .. وحيا الله صواريخهم

 

 

 شبكة المنصور

 المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ونحن لازلنا نستذكر بطولاتنا وانتصاراتنا في منازلة الحق ضد الباطل والايمان ضد الكفر وتصدينا للعدوان الثلاثيني الهمجي والموغل في الحقد والغل والحسد عندما أغارت غربانهم الشريرة على مرتكزاتنا الوطنية والاقتصادية والعسكرية مستهدفة بالدرجة الاساس صمود الشعب العراقي والتفافه حول قيادته الحكيمة ومباديء حزبه العظيم تمر علينا ذكرى تأكيد القدرة العراقية الخلاقة وتفوق علمائنا في امتلاك أقصى درجات العلم والتكنولوجيا وتسخير هذه الكفاءات الوطنية المبدعة لبناء السور الدفاعي المنيع للعراق ضد هجمات الاعداء وأطماعهم التأريخية الذين انتقلوا بفضل رعاية وعناية ودعم وتوجيه قائد العراق العظيم الشهيد الخالد صدام حسين الذي لم يتوانى لحظة واحدة عن تقديم أي دعم من شانه ان يطور القدرة العلمية والتصنيعية للعلماء والمهندسين والمبدعين العراقيين لتحقيق التفوق النوعي على العدو وتأمين القوة العراقية الكافية لردع الأعداء والطامعين ..

وكان صاروخ الحسين واحد من سلسلة من ابداعات العقول العراقية المؤمنة بالشعب والوطن والقائد يوم كانت هذه الذراع القوية تطال اعداء العراق والأمة في عمق ايران ولقن اعداء الشعب العراقي أقسى الدروس.. ويذكر حكام العراق الحاليين من فيلق بدر والحكيم وحزب الدعوة كيف كانت صواريخ الحق العراقية تهز مضاجعهم ومضاجع أسيادهم يوم كان كل العراق يقاتل الموجة الصفراء القادمة من قم وطهران في حين كانوا هم يتصيدون جنديا متعبا وبسيطا راجعا الى اهله في اجازة في عمق الهور ليخطفوه ويخيروه بين الخيانة ..أو الموت بعد اشد انواع التعذيب..

ويذكر المقاتل قائد سلاح الصواريخ أرض - أرض السابق واللاحق في معارك القادسية وام المعارك كيف كانت بطاريات الصواريخ وقيادة السلاح وهيئة الركن تضم خيرة شباب العراق بعربه وكرده وطوائفه ومذاهبه وقومياته لا فرق بين شيعي وسني او كردي وعربي ..كانت وحدها الكفاءة والولاء للعراق هي المقياس..وكان رجال هذه البطاريات يخططون ويرسمون وينفذون الضربات الصاروخية على كل هدف يحدد لهم ضمن مدياتهم داخل عمق العدو الايراني وتلته الاهداف الامريكية وقوات التحالف في عمق الاراضي الكويتية والسعودية ..

الى ان جاء الامر بدك اسرائيل ..

لقد صدر الامر بضرب اسرائيل دولة الشر والتآمر على العراق بخط الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ..هذا الأمر الذي نفذته قواتنا الصاروخية بجدارة وكفاءة محققة حلم كل مناضل فلسطيني وعربي ومسلم وفي حركات التحرر في العالم قبل ان يكون حلما عراقيا ليحطم هؤلاء الرجال الأبطال اسطورة التفوق الاسرائيلي والحماية الذاتية الستراتيجية لسيادة اسرائيل ومزقوا كل دراسات وتقارير الموساد الاسرائيلي والسي آي أيه الامريكية التي تتحدى أي قوة قادرة على تهديد امن اسرائيل عملياتيا ..ودمرت كل الوعود الامريكية لحماية الأمن الاسرائيلي من ضربات محتملة من العرب لهذه الدولة المسخ ..وتهاوت بفعل هذه الضربات الصاروخية التي دكت تل ابيب نظرية الأمن الاسرائيلي وخيبت منظومات الدفاع الجوي الامريكية والاسرائيلية آمال وقناعة القادة الاسرائيلين والامريكين في قدرتها على التصدي لأي هجوم عراقي مضاد ..

لقد عبرت صواريخ الحق العراقية منطلقة من قواعدها الثابتة والمتحركة أجواء العراق التي كانت للولايات المتحدة سيادة فيها بمنظوماتها الاستطلاعية والتجسسية وطائرات الاواكس والاقمار الصناعية الموزعة على كل شبر من ارض العراق ول( 24 ) ساعة على مدار الاسبوع بدون ان تتمكن هذه التكنولوجيا من تحديد أماكن انطلاقها ..

كانت صواريخ الحسين والعباس والحجارة وهي في طريقها الى اسرائيل نحو اهدافها المرسومة لها بدقة في تل أبيب والمدن الاسرائيلية الأخرى .. تستقبل بالهلاهل والاهازيج والدبكات والهتافات والبكاء والفرح العربي الاصيل في الاردن لتودعها وهي تنزل غضبا وثأرا لكل العرب والمسلمين ..وصواريخ الاعداء الاعتراضية عاجزة ان تمسها أو تعنرضها .. وكانت كل الشعوب العربية تتغنى ببطولات ابطالنا من علماء ومهندسين وضباط الذين خططوا وصمموا وصنعوا ونفذوا ضربات الحق العربية ..

لقد حرر قرار الرئيس القائد الشهيد الخالد صدام حسين بضرب اسرائيل بالصواريخ الامة العربية من وهم التفوق الاسرائيلي الدائم على العرب.. وأثبت بالفعل الحاسم قدرة العقل العربي على الابداع والاختراع والتميز..وبرهن على انحسار الفجوة التي تفصل بين امكاناتنا العلمية والتكنولوجية وبين ما وصلت اليه حلقاتهم في هذه المجالات ..وحققت للعرب امنية طالما تيقنوا انها لن تتحقق..

وشكلت قدرة قواتنا الصاروخية التعبوية في امكانياتها في المناورة بمنصات الاطلاق الصاروخية واختيار التضاريس الملائمة ودقة التخطيط والتوجيه والرمي مفخرة لقواتنا المسلحة ولكل العرب والشرفاء في العالم ..

وكان لتصميم وتصنيع هذا السلاح الستراتيجي الاثر البالغ في اعادة الثقة لشعبنا وامتنا في قدرة شبابها على الابداع والتفوق ..

تحية الوفاء والاخلاص الى فقيد الانسانية وحركاتها التحررية ..فقيد الامة الاسلامية والعربية..فقيد البعث والعراق..الشهيد الخالد صدام حسين الذي رعى منذ اللحظات الاولى لفكرة امتلاك العراق لهذا السلاح وهو صاحب الفضل الاول في كل مراحل الانجاز والتنفيذ في كل صفحاته التصميمية والتصنيعية والعملياتية ..

تحية للشهيد الخالد راعي العلم والعلماء ..

تحية لعلماء العراق .. الذين يقفون مع شعبهم وحزبهم ومقاومتهم البطلة في عيدهم الكبير..الذين قاوموا الحصار ودحروه ومزقوا جداره وانطلقوا بعلومهم وابداعاتهم واختراعاتهم ليقدموا مثالا للوطنية والانتماء والتضحية ..الذين ظلوا صامدين في مواقعهم يقاومون الاحتلال بالبنادق والقاذفات ..الذين انخرطوا في صفوف المقاومة الوطنية مقاتلين اشداء..

تحية لرجال الصواريخ الذين حطموا غطرسة الأعداء ويحطمون اليوم اسطورة التفوق الامريكي وهم يقاتلونه على ارض العراق..

تحية لكل من ساهم بصنع القدرة والتفوق والابداع لعراقية ومنها صواريخ الحسين والعباس والحجارة ومنظومة العابد ..

تحية لكل من بقى على العهد ..وبقي صامدا وصابرا وملتزما ومقاتلا وأمينا وشريفا رغم كيد الاعداء ومؤامراتهم وعروضهم ومكرهم وكيدهم ..


 عاش العراق ..
 وحيا الله علماء العراق..
 وحيا الله صواريخهم..

 وسيبني الاخيار ما دمرته الآلة الصهيونية والامريكية من صروح العلم والمعرفة في العراق المحتل والتي تنتقم من ذلك الفعل  التأريخي الجبار.. وسنعيد جامعاتنا وكلياتنا ومصانعنا ومستشفياتنا التي دمرتها الآلة المعتدية ومن نصبتهم من أدلاء وخونة..
عاش مناضلوا الحزب الابطال ..
عاشت تشكيلات المقاومة العراقية البطلة وقيادتها المؤمنة .. وقواعدها المتصدية للشر على كل ارض العراق ..
 وسنتغنى في العام القادم بما حققنا من انتصارات ..


mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 11 محـــــرم 1429 هـ الموافق  19 / كانون الثاني / 2008 م