بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

لنعتمد علم العراق .. علما للمقاومة الوطنية العراقية

 

 

 شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام  

 

يستغرب المرء من سكوت الكثير من الوطنيين العراقيين على منهج تصرف حكومة الأحتلال التي تتغاضى عن التفكير بايجاد حلول لمشاكل الأمن المتردي وفقدان الأمان والقتل على الهوية والمعتقد ..وقتل وتشريد ومحاربة كوادر العراق وعلماءه وخيرة مختصيه في كافة علوم التاريخ والحياة والهندسة والطب والاعلام في رزقها لاجبارها على مغادرة العراق ليتسنى لهم تزوير التأريخ ونهب الدولة وثروات الشعب ..

وتبتعد رئاسة جمهورية المنطقة الخضراء وحكومة ومجلس نواب الاحتلال متعمدة عن ايجاد حلول للبطالة والقهر والفقر والفساد المالي والاداري وهجرة العقول العراقية والتدهور الخطير في المعايير المعتمدة في التعليم العالي للدراسات الاولية والعليا  وانخفاض مستوى الجامعات والكليات ..وتغض النظر عن ممارسات قوات الاحتلال التي تمس سيادة الدولة بل لا تعير لها أي اهتمام وقيامها مع ميليشيات الاحزاب المتنفذة باعتقال مئات الآلاف من شباب ورجال ونساء وشيوخ واطفال العراق وزجهم في السجون والمعتقلات بدون تهم واضحة ..

بل وتغمض عينيها عن الدعوة لتقسيم العراق وتداخل السلطات ونفوذ بعض الجهات الذي يفوق القانون وما تتعرض له الحكومة من تهديدات من جهات تعتبر نفسها فيدرالية تعتمد في علاقاتها مع الامريكان أساس لطبيعة العلاقات مع الحكومة ومجلس النواب ..وكأن ما يحدث في كل مدينة وقرية من ارض العراق من تصاعد وتنامي دور المقاومة العراقية وتكبيد الامريكان أفدح الخسائر ..وانسحاب اركان مهمة من المشاركين في العملية السياسية..والغليان الشعبي الذي سيفجر بركان الثورة التي ستنالهم ..أمر لا يعنيهم بشيء ..

وتقوم رئاسة جمهورية الاحتلال والحكومة العراقية الفاسدة والفاشلة ومجلس النواب المسرحي الاداء بالتغاضي الكامل والغريب عن الانحدار السريع لعموم العملية السياسية وفشل البرامج والمناهج التي التزمت بتنفيذها الاحزاب التي دخلت فيها ووضوح كذبها على الشعب واستغلالها للعواطف والضرب على وتر الطائفية والذي يتزامن مع بدء عملية رزم القوات الامريكية لمعداتها وأسلحتها استعدادا للهرب من الجحيم العراقي وتركهم فريسة لأسود الرافدين القادمين حتما نحو النصر ..

تغاضي تام عن كل هذه المصائب والمشاكل ..وتركيز على تغيير علم العراق !!

والعذر الذي يتشبثون به هو ان هذا العلم فيه أثر من صدام حسين!

وعلى الرغم من اننا ان خاطبناهم فكأنما نتحدث الى حجارة صماء رغم شهادات الدكتوراه الكثيرة التي لا نعرف مصدرها وكيف حصلوا عليها ..ورغم آيات الله والحجج والفقهاء والقراء والمفكرين والمنظرين والببغاوات  الذي يعج به مجمعهم..

الا اننا نسال أي عاقل :

اذا كنتم تريدون محو أثر صدام حسين الذي يقلقكم ويؤرق منامكم.. وتصيبكم الهيستريا وتزبدون وترعدون عند سماعكم لأسمه أو تشاهدون أي شيء له علاقة به حتى بعد اغتيالكم له..

فلماذا لا تتركون القصور والبيوت والمناطق التي كان يرتادها والتي استوليتم عليها بما فيها من مقتنيات عائدة له ولعائلته ..ولماذا تاكلون من السمك الذي يسبح في الأحواض والبحيرات التي تحويها هذه القصور ..

واذا تريدون ان تلغوا كل شيء له علاقة به رحمه الله ..وخاصة قرارات مجلس قيادة الثورة وقصة النجمات الثلاث في العلم العراقي ..فلماذا تلتزمون باتفاقية الجزائر الموقعة من قبل الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين  وتقولون نفس كلام ايران من ان ( هذه الاتفاقية رسمية ولا يجوز الغائها لأنها موقعة من رئيس الجمهورية العراقية السابق وشاه ايران!)

أنا أقول لكم لماذا هذا الاصرار على تغيير العلم العراقي ..

ليس هناك علاقة للموضوع بنجماته الثلاث..التي تدعون انها تمثل الوحدة والحرية والاشتراكية ولا لوجود كلمة الله أكبر ولا بسبب ألوانه..

السبب ببساطة ..

لأنه بهذا العلم انتصرنا على ايران ..مرغنا انفهم بالتراب ..وحطمنا غرورهم وعنجهيتهم وتلاشت بفعل جحافل الحق التي تحمل هذا العلم أحلامهم الصفراء والمريضة ..فطائراتنا التي كانت تصل الى قزوين وطهران وباراك وخرج كانت تحمل هذا العلم وألوانه ..ودبابات اللواء المدرع العاشر والفرقة السادسة والثالثة وغيرها والمدفعية والقوة البحرية وكل تشكيلات الجيش كانت تحمل هذا العلم .. يوم كان الحكيم والعامري والمالكي والعنزي وكل الافاعي السامة التي تحكم العراق اليوم تمني نفسها ليل نهار بان تقوم ايران باحتلال العراق ..

ولأن الجيش العراقي الباسل والحرس الجمهوري الجسور وطائرات القوة الجوية وسمتيات طيران الجيش الذي حرر الكويت واعادها الى حضن العراق كانت تحمل هذا العلم ..

ولأن جنود الحق العراقية التي حاربت العدوان الثلاثيني كانت تحمل هذا العلم ..

ولأن صواريخ الحسين والعباس والحجارة التي دكت اسرائيل ووصلت الى تل ابيب لأول مرة في تاريخ العرب في صراعهم مع هذا الكيان المسخ كانت تحمل هذا العلم ..

ولأننا حيرنا الطائرات الامريكية وقيادة الاركان الامريكية في نزالنا الذي استمر 12 سنة معها وفي كل مجابهة مع هذه الطائرات كان الدفاع الجوي العراقي يطلق عليها صواريخ جديدة رغم الحصار الشديد المفروض على العراق ..صواريخ متطورة وتحمل هذا العلم أيضا..

ولأننا وقفنا بوجه الاملاءات الامريكية وحاربنا حتى استشهد عشرات الآلاف من مقاتلينا الابطال على ظهور الدبابات الامريكية وبزاتهم العسكرية تحمل هذا العلم..

ولأن مسعود ونيجيرفان يريدون ان يغطوا عارهم الذي يتندر الطالباني بالحديث عنه عندما طلبوا من الرفيق الشهيد الخالد صدام حسين بالتدخل وانقاذ اربيل من الطالباني وايران .. ويريدون ان يصبحوا كما يقول المثل ( ملوكا أكثر من الملك !)..وهنالك من الامثال العراقية التي تنطبق على هذه الفئة ويعرفها العراقيون جيدا ..وسوف لن نذكرها!..

ولأن شباب اليوم في العراق تربوا على ان يغنوا لهذا العلم عندما كانوا صغارا في الحضانة والمدرسة..وعندما كبروا لازالوا يذكرون كيف ينتابهم الشعور بالعز والفخر والمجد عند رفعه وانزاله في ساحات التدريب والعرض الصباحي ..

هؤلاء الحاقدين والمارقين والسراق والغير عراقيين لهم الحق ان يخافوا ..والذي يخاف من خياله.. سيخاف من ارادة العراق ورمز سيادته وان يخاف من الرمز الذي طالما انتصر العراق به ..الذي به حطمنا الآلة العسكرية الايرانية ونظريتهم في تصدير الثورة يوم كانوا جزءا من هذه النظرية ..الى ان همس في اذنهم البعض من انكم تحتاجون لتغيير مرجعيتكم من ايران الى العراق بعد اربع سنوات من التبجح والتمنطق المعجون بدم مليون عراقي قتلتهم ميليشياتهم التي جاءت معهم من ايران ..

لهم الحق ان يخافوا من الشهب السماوية التي انهت اسطورة التفوق الاسرائيلي وخاصة في مجال اعتراض الصواريخ ومنع اي هجوم صاروخي او جوي على اسرائيل يوم انهالت صواريخنا ترعد في سماء تل أبيب وكانت الصورة الأخيرة الملتقطة للصاروخ قبل ان يحقق هدفه ..هي صورة هذا العلم.

تريدون ان تقلعوا كل نخيل العراق .. 

وتحرقون أرض الرافدين .. 

وتمنعون دجلة والفرات من الوصول الى شط العرب .. 

سيكون ردنا ان هذا العلم الرمز سيكون علما للمقاومة الوطنية العراقية .. 

وكما انتصرنا بكل معركنا ونحن نحمله ..سننتصر بعون الله في معركة تحرير العراق ونحن نحمل هذا العلم  ..وان قطعوا أيدينا وأرجلنا سنحمله بأسناننا .. 

وسوف لن تطالوا الزمن الذي حددتموه لتغييره .. 

يوم لا تغني عنكم ما جمعتموه من السحت الحرام من مال الشعب .. 

وستتدافعون ان بقيتم لتلحقوا بآخر حافلة تجر أذيال الهزيمة ..

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 16 محـــــرم 1429 هـ الموافق  24 / كانون الثاني / 2008 م